بغداد/ المدىهدد عدد من أهالي محافظة ديالى، امس الأحد، بتنظيم ما أسموها"انتفاضة المطر"احتجاجا على سوء الخدمات المقدمة من قبل الدوائر الحكومية، والتي أدت لفيضان أحياء سكنية بأكملها بسبب الأمطار الغزيرة.ونقلت وكالة السومرية نيوز امس الاحد عن مواطنين قولهم من اطراف منطقة التحرير جنوبي بعقوبة إن الأهالي في المنطقة أعلنوا حالة الطوارئ بسبب الأمطار التي من المفترض أن تكون نعمة"، لافتين إلى أن الجميع يعمل بكل جهد لمنع غرق المنازل بعد محاصرة مياه الأمطار لها.
من جانبها، القت الحكومة المحلية باللوم على ضعف الميزانية المخصصة لمحافظة ديالى، فضلا عن انها لم تقم بأي مشروع طيلة فترة سيطرة الارهاب عليها.وقال محاقظ ديالى عبد الناصر المهداوي في اتصال هاتفي مع"المدى"امس الاحد ان المحافظة تحتاج سنويا الى اكثر من 3 تريليونات دينار لاعادة البنى التحتية من مجار وكهرباء وتوفير المياه، فيما تبلغ حصة المحافظة من الميزانية 122 مليار دينار فقط، موضحا ان الوزارات الخدمية لم تعط المحافظة استحقاقها من الميزانية الاستثمارية بسبب الوضع الامني والازمة المالية، والسبب لا يعود الى الحكومة المركزية بقدر ما يرجع الى الظروف الموضوعية التي كانت تسود المحافظة.واضاف المهداوي ان المواطن صاحب حق، مستدركا بالقول انه ليس لدى المحافظة الادوات الكاملة لتحقيق المشاريع التي من شأنها رفع المستوى الخدمي، مبينا ان المحافظة لم تحصل على اي مشروع طيلة فترة سيطرة المجاميع الارهابية عليها.وأستنكر مواطنون من سكان الاطراف النقص الشديد بالخدمات في المحافظة، والذي أدى لهذا الحال، متهمين المسؤولين بـ"إطلاق وعود وتعهدات غير صحيحة، هدفها خداع المواطن ليس إلا"، بحسب قولهم.فيما دعا اهالي منطقة مندلي إلى"الخروج بانتفاضة عارمة من أجل إيقاظ المسؤولين الحكوميين وتنبيههم إلى واجباتهم الملقاة على عاتقهم"، لافتين إلى أن"العديد من المنازل السكنية في منطقتهم غرقت بفعل الأمطار الغزيرة، دون أن يكون هناك أي رد فعل من الجهات المختصة".كما دعا المواطن حسن سالم خضر صاحب متجر في سوق بعقوبة، الأهالي إلى"الخروج بانتفاضة المطر لأجل إيصال رسالة قوية لمن يمسكون بزمام الأمور في المحافظة بان الحال أصبح لا يطاق"، مبيناً أن"سبات المسؤولين وعدم اكتراث الدوائر الخدمية جعل الأهالي ينظرون إلى الأمطار على أنها نقمة وليست نعمة".