TOP

جريدة المدى > كردستان > إقليم كردستان قطع شوطاً مهماً لتعريف العالم بجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق ا

إقليم كردستان قطع شوطاً مهماً لتعريف العالم بجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق ا

نشر في: 17 يناير, 2011: 06:38 م

 أربيل/ محمد زنكنهمازالت صفحات التاريخ تذكرنا بالمآسي التي تعرض لها الشعب الكردي نتيجة دكتاتورية وعنجهية الأنظمة الحاكمة وتذكرنا بأبشع صور الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكردي وخصوصا على يد النظام البعثي الذي حكم العراق لمدة أكثر من 3 عقود،واليوم يخطو شعب كردستان خطوة مهمة في حياته السياسية والإنسانية في تعريف قضيته بالعالم على المستوى الدولي
وخصوصا بعد ان اعترفت محكمة الجنايات العليا في العراق بقضية الأنفال كجريمة إبادة جماعية ضد قومية معينة في العراق. للحديث أكثر حول هذا الموضوع وغيره كان هذا الحوار مع الوزيرة السابقة لشؤون الشهداء والمؤنفلين د. جنار سعد عبد الله والناشطة في مكافحة جرائم القتل الجماعي ضد الشعب الكردي.*زرتم ألمانيا مؤخرا بدعوة رسمية من وزارة خارجيتها لغرض الاطلاع على تجربة ألمانيا في تعويض ضحايا الهولوكوست فهل لكم ان تطلعونا على نتائج هذه الزيارة؟ - الزيارة كانت بدعوة رسمية من قبل وزارة الخارجية الألمانية عن طريق قنصليتها في أربيل، بصفتنا معهداً مختصاً لمكافحة الجينوسايد والتحقيق في جرائم القتل الجماعي وذلك للاطلاع على تجربة ألمانيا في تعويض ضحايا الهولوكوست وجرائم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الألمان وغيرهم في زمن الحكم النازي، وذلك وبصورة عامة كانت زيارة ناجحة جدا فقد استطعنا ان نكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال الذي يهم الشعب الكردي ككل ويهم عوائل الشهداء والمؤنفلين. وأضافت: ان الدعوة الرسمية وجهت الينا كمعهد لمكافحة جرائم الابادة الجماعية و(الفكتمولوجي) فضلا عن وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين ولكن للأسف لم يستطع ممثلهم الحضور كما كان ممثل وزارة الداخلية للحكومة الاتحادية وبالذات مسؤول الأرشيف الوطني للوزارة حاضرا في هذه الزيارة وبصورة رسمية. *إذا فقد كان برنامجكم حافلا في ألمانيا؟ - نعم ، ففي اليوم الأول زرنا الأرشيف السياسي والدبلوماسي لوزارة الخارجية في برلين وعقدنا عدة اجتماعات أهمها مع القنصل السابق في أربيل ومسؤول الملف العراقي في وزارة الخارجية الألمانية وزرنا أيضاً مركزاً يتضمن ملفات أرشيفية حول جرائم النازية في ألمانيا وقد اكتسبنا معلومات مهمة حول توثيق هذه الجرائم في ملفات وحفظها في مؤسسات مهمة في هذا البلد، وما لفت انتباهنا ان التاريخ هناك حول الإبادة الجماعية لا يحفظ فقط في الأوراق ولا يتم سرده فقط بل انه جزء من وسائل التربية لدى الدولة لتعريف الأجيال الألمانية من أطفال وشباب حول هذه الجرائم كي لا تكرر ألمانيا ما فعلته الحكومات السابقة في العهد النازي وليتعلموا سبل بناء ثقافة جديدة بعيدة عن العنف، واطلعنا أيضاً على ملفات الجرائم المرتكبة في زمن الحكم الشيوعي بعد تقسيم ألمانيا الى شرقية وغربية ولاحظنا تشابها واضحا بين حكومة ألمانيا الشرقية ونظام البعث،و استطيع القول ان الهم الأكبر لألمانيا هو توثيق هذه الجرائم في مؤسسات مختصة وهناك جامعات خاصة لهذا الغرض يعمل فيها خبراء متمرسون.وأوضحت ان الزيارة استمرت الى بون وكولن، ففي بون زرنا قسم التعويضات لوزارة المالية للإقليم (نظام الحكم في ألمانيا نظام فيدرالي) في ذلك القسم اطلعنا على كل التفاصيل التي اتبعتها الحكومة في تعويض ضحايا الهولوكوست بعد الحرب العالمية الثانية وفي كولن أيضاً زرنا معتقلا سياسيا قديما يعود الى زمن النظام الاشتراكي في ألمانيا الشرقية، والمعتقل اليوم متحف كبير يوثق كل الجرائم التي تعرض لها المعتقلون فيه. *إذن مازلنا في العراق وفي الإقليم نفتقر لآلية التعويض والتوثيق لجرائم حصلت ضدنا؟ - هذا صحيح ومازالوا مستمرين في عملهم على هذا النمط المتطور لكن هذا النمط لم يتم اكتسابه في يوم او يومين على العكس وقد لاحظت إننا ككوادر نحتاج الى خبرتهم وهم أيضاً بحاجة ألينا فقد كانوا يسألوننا عن آلية التعويضات لعوائل الشهداء، وما أعجبني في عملهم أحياء المأسي التي تعرض اليها الشعب الألماني بطريقة حضارية أي الاهتمام بالركن المعنوي للمسالة عن طريق التوثيق وإيصال المعلومة الصحيحة للأجيال التي تلت الحرب العالمية الثانية ولاحظنا أيضاً ان الكثير من الطلاب يزورون هذه المتاحف والمؤسسات وقد اعترفنا فعلا باننا مازلنا بحاجة لمساعدتهم في هذا المجال. *إذا فقد قطعتم شوطا مهما لتدويل جريمة الإبادة الجماعية والبداية هي من أوروبا؟ - هذا صحيح فقد اهتموا كثيرا بالموضوع وكانوا يدونون كل معلومة يسمعونها من وفدنا حيث تحدثنا لهم عن كل ما تعرض له الشعب الكردي من جرائم إبادة في زمن النظام الصدامي، ولا أنكر ان الحكومة الألمانية كانت لديها معلومات حول هذا التاريخ (قصف حلبجة بالأسلحة الكيميائية والإبادة الجماعية والمقابر الجماعية والأعداد الهائلة للضحايا التي جاوزت مئات الآلاف ونوعية الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الكردي بأشكالها التي اطلعنا عليها في تاريخ الشعب الكردي) لكن السياسة لعبت دورا سلبيا في هذا المجال حيث لم يتقربوا كثيرا من هذه المسألة بسبب علاقات الصداقة التي ربطت الحكومة الألمانية بالحكومات العراقية السابقة. وقد طلبنا منهم وبشكل رسمي ان يخصصوا إحدى الصالات الكبيرة لإحياء ذكرى القصف الكيميائي لمدينة حلبجة والإبادة الجماعية التي اطلق عليها النظام المباد تسمية (الانفال) ليطلع الشعب الألماني على ما تعرض له الكرد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram