بغداد/ عمار كاظم محمدمئات الأميال من الأنابيب النفطية الصدئة يقطعن منظر الصحراء الكئيب قرب هذه المدينة الجنوبية تحت سماء مليئة بالدخان المضبب حيث الطواقم الأجنبية بالستر المدرعة محروسة بقوات الأمن وهي تعمل في مكان قريب لاستخراج النفط الخام الذي يربط العراق بمستقبله. وبعد أن منحت الشركات الأجنبية تراخيص للدخول في تلك الحقول،
أصبح مدى التحديات التي تواجههم أكثر إيلاما بشكل واضح فخطوط الأنابيب قديمة وسعتها منخفضة جدا كما أن هناك حاجة لمحطات خزن طرفية والموانئ يجب أن تتحسن بعد عقود من الإهمال. ومع هذا الحال المقلق للبنى التحتية، فأن العراق يأمل في جمع عشرات المليارات من الدولارات من قطاعه النفطي لكن مسألة رفع الإنتاج من الحقول النفطية ليس بالعملية البسيطة فالبنية التحتية العراقية بالكاد تكفي لتحريك إنتاجه الحالي من النفط الخام إلى الأسواق كما أن مشاكل البلاد الأمنية وجهود الحكومة لتثبيت أقدامها واتجاهاتها تسهم في حيرة عن الكيفية التي سوف تتقدم بها تلك المشاريع. ويقول صموئيل سيزوك محلل في مجال الطاقة في الشرق الأوسط إن "مشاريع العراق الهائلة تستلزم جهدا كبيرا من قبل الشركات وبشكل اكبر من قبل وزارة النفط العراقية فالمستثمرون الأجانب سيكافحون لكي يجدوا العدد الكافي من العمال المهرة والأجهزة والمعدات بينما يحاولون السيطرة على كلف المشاريع كما أن الجانب العراقي عليه أن يحشد المصادر المالية الكافية لحل مشكل عنق الزجاجة في البنية التحتية وهي مسؤولية كبيرة" فالقليل يتوقع أن تجديد القطاع النفطي هو أمر سهل.تفاصيل ص2
العراق: أنابيب متهالكة تعيق رفع إنتاج النفط
نشر في: 17 يناير, 2011: 08:55 م