TOP

جريدة المدى > سينما > ابتكارات جديدة لاحتلال أرصفة المشاة

ابتكارات جديدة لاحتلال أرصفة المشاة

نشر في: 18 يناير, 2011: 05:05 م

 بغداد/ أفراح شوقيفي كل رحلة تسوق تقوم بها ام محمد في شوارع الكرادة، تترحم فيها على أيام زمان، ايام كان في الوجود شيء اسمه الرصيف والذي يمكن المشي عليه بأمان ودون خوف من ان تصدمك مؤخرة سيارة او تدعم (بسطية) خضار او قفص مولدة كما هو موجود في معظم شوارعنا اليوم،
 وام محمد كغيرها من الناس تعرف ان الكثير من العاطلين عن العمل صارت البسطيات مصدر عيشهم الوحيد ولكنها تستغرب ان يكون الاختيار هو استحلال الرصيف كله وترك المواطن يحتار اين يمشي، والسيارات المتراصفة على جانبي الشارع لا تعطيه أي مجال للنزول حتى على جانب الطريق، وتصير عندها خطوات العابرين تشبه بالمتاهة وهم يبحثون عن امتار سالكة لخطواتهم المتعثرة مابين البسطيات والمولدات وشوايات الدجاج ومناقل السمك المسقوف واغراض صاحب المحل المقابل للرصيف الذي يمد بسطته لاكثر من اربع امتار امام محله وغيرها من مظاهر غدت تزعج المارة وتشوه منظر معظم شوارع بغداد، وتستغرب ام محمد من جولات امانة بغداد للحد من استغلال الرصيف لانها صارت مكشوفة خلال ساعات معدودة ينطبق عليها  المثل كأنك يابو زيد ماغزيت والغريب ان مظاهر الاستحلال صارت تبتكر لها طرقا جديدة مثلاً الكثير من الشوارع الفرعية في الاحياء و الازقة والتي أغلقت بالحواجز استحلها اصحاب المحال القريبة منها ليكملوا بها عرض معروضات محالهم او يستخدموها كموقف خاص بهم مثل ماحدث في مدخل منطقة السيدية الشارع التجاري والذي عمد الى غلق الفرع المحاذي لمحله بعارضة حديدة وحوله الى مدخل لتمرير سيارات الاثاث الجاهز الذي يتاجر به وكذلك الرصيف المقابل لمحله وصار كأنه مجمع خاص به في حين يضطر المشاة من المارة الى النزول الى الشارع للتمكن من اجتياز الطريق، الغريب ان نقطة السيطرة على مبعدة امتار من هذه الحالة وهناك بعض افرادها ممن يجلس على ارائك المكان  واضعا رجلا على رجل وامامه المارة ينزلون للشارع كي يجتازوا الطريق، بعض الناس علقوا على تلك الحالة بأن صاحب تلك المحال ( يرش) يومية اكراميات لافراد امانة بغداد والسيطرة كي يستمر الحال على ماهو عليه والا كيف نفسر ان اليات امانة بغداد تعمد في جولاتها الرقابية مابين الحين والاخر الى هد كل مظاهر استغلال الارصفة وتترك صاحب الاثاث في مقدمة الشارع دون حساب!! ومما يزيد الطين بلة ان ساكني ذات المنطقة عندما يجتازون محل الاثاث يواجههم بالضبط عارضة مولدة اخرى وضعت بعناية على الرصيف وابتعلت ثلاثة ارباعه وهي تخر المياه والدهون طوال اليوم حتى صار مدخل السيدية التجاري اشبه بالمتاهة التي يصعب اجتيازها، نسأل مادام الرصيف ملك المواطن فلماذا السكوت على استحلاله من قبل الجميع،هل من قانون يحمي المشاة من استلاب حقوقهم،ربما يتطلب الامر مظاهرة احتجاج جماعية قد لاتكون سلمية لاجل ارجاع الرصيف الى ممارسة مهامه الاولى ولاشيء غيرها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram