كاظم الجماسي في كل بلدان العالم، التي يسترها الله، تهتم الجهات الحكومية بالحفاظ على النظام المروري العام وفي ذات الوقت تهتم بسلامة البيئة، إلا جهاتنا الحكومية المعنية، فهي تقابل المشكلة المرورية الاعظم، التضخم غير المعقول بأعداد السيارات المستوردة بصنفيها (المنفيست) وتلك التي تباع عن طريق الدولة، وكذلك سلامة البيئة، تقابل ذلك
بأذن من طين وأخرى من عجين، وتترك الابواب مفتوحة (على حيلها) أمام هجوم كاسح لـ (الجراد الاصفر) وبأعداد بلغت عشرات المئات ولم يزل ذلك الهجوم مستمرا، من دون ان يحسب حساب الطاقة الاستيعابية لشوارعنا المقطعة الاوصال، ومن دون ان تنقص اعداد السيارات القديمة إلاّ في ما ندر، إذ لا يمكن الأخذ بالاعتبار بأعداد السيارات( المسقطة) لقلتها ازاء ما يسير في الشوارع منها، والتي مازالت مصدراً للتلوث البيئي المتفاقم، فضلا عن الاستيراد المستمر للدراجات النارية..باتت العشوائية اليوم منهجا لأنشطة العديد من الجهات الحكومية مع الاسف، الامر الذي ينتج الكثير من المشكلات التي راحت تتضخم وتتناسل كل يوم، والتي تشير الى الاستهانة المفرطة بمصالح الناس الاساسية لمصلحة منافع شخصية وفردية، وكذلك الهدر المتواصل في المال العام لمصالح صنف آخر من الفاسدين والمفسدين.
مجرد كلام
نشر في: 19 يناير, 2011: 04:48 م