عادل العاملشَرِقتْ عيناكَ..برائحةِ العُشبِ المقطوعِفألهاك الرسمُ.. عنِ الجرَيانِ..
وغادركَ الماءْلكنكَ مازلتَ.. البحرِ المتوسطِ.. مازلتَ.. برغم تآكلكَ اليوميِّ.. العَنقاءْيتساقطُ..عن كتفيكَ..رمادُ الموتِ..وأنت تُبارحُ..أرديةَ الكهَنوتِ .. الآنَ..جديداً..مثل قُرُنفُلةٍ.. تتألّقُ.. وسطَ بُغاثِ النَبتِ..سواءَ مكثتَ شميماً.. في رئةِ الغابةِ.. أم كنتَ عَسُوساً.. في قلبِ الصحراءْتتساءلُ..ماذا بعد قَراحِ الماءِِ..سوى كدَرِ الطينِ.. وماذا بعد الطينِ.. سوى الماءْ?!سيعودُ إلى عادته..الهَطَلانُ..وتُغلَق نافذةٌ.. في الليل.. على امرأةٍ خاويةٍ وجدارٍ.. مملوءٍ.. بالأسماءْ تتفتح.. وسْط نواح الكلماتِ الثكلى.. فإذا هي عَندلةٌ تزداد مع الضوءِ.. غناءْفاملأ رئتيكَ..برائحة العشبِ المقطوعِ..ستُنعشُ ذاكرةَ البحرِ..لديكَ..وتقرأ خارطةَ الأرضِ..وكيف تَشاءْ! ***
قصيدة: مـن سـورة الـعـشب
نشر في: 21 يناير, 2011: 04:55 م