المدى/ وكالاتتختزن ارض السواد بالكثير من الثروات، هذه حقيقة لا يختلف على صحتها و واقعيتها اثنان، ومن هذه الثروات ما حبته الطبيعة لنا من مناطق تكاد ان تكتمل ممكناتها السياحية بنحو تلقائي، ومنطقة البدعة الواقعة إلى الشمال من قضاء الشطرة في محافظة ذي قار يعرب عدد من أهاليها عن تذمرهم بسبب ما وصفوه بالإهمال الحكومي وعدم شمول منطقتهم بالخطط التنموية حيث تتكدس النفايات وتنتشر برك المياه الآسنة وتردي حالتي الشبكات الكهربائية وشبكات مياه الشرب.
الشيخ حسين العبودي احد ساكني المنطقة يقول: إن البدعة عانت الإهمال في زمن النظام المباد وفي الزمن الحالي بالرغم من التوسع السكاني الذي شهدته المنطقة ، موضحاً إن المنطقة شهدت بناء أكثر من 1000 دار سكنية حديثاً وأصبحت مأهولة بساكنيها بالإضافة إلى الدور القديمة.وتعتبر منطقة البدعة إحدى المناطق السياحية المهمة في مدينة الشطرة – 40 كم شمالي الناصرية ، وامتازت ببساتينها الكثيفة المنتشرة على ضفاف نهر البدعة الشهير، وتابع العبودي ، جميع هذه المنازل لم تشمل بأي من المشاريع الخدمية سواء كانت شبكات الكهرباء أو شبكات نقل مياه الشرب فضلاً عن خلو المنطقة من الطرق المعبدة، مناشداً، الحكومة المحلية في القضاء ومجلس المحافظة بالالتفاتة العاجلة إلى منطقتهم لشمولها بالخطط والمشاريع الخدمية. الى ذلك وصف محمد ربح سعد ، مختار منطقة البدعة ، بالمنطقة المنسية رغم شهرتها على مستوى المحافظة والعراق عموماً مشيراً إلى إن هناك مدرستين قديمتين فقط في المنطقة وتشهد كل مدرسة منهما دوام أربع مدارس مختلفة رغم قدم البنايتين وقلة المساطب فيهما حيث يفترش الطلبة الأرض لتلقي العلم، أما بخصوص الكهرباء فأوضح إن المواطن في بعض الأحيان يقوم بنفسه بمد الأسلاك الكهربائية ولمسافات قد تصل إلى 1000 متر أو أكثر للوصول إلى مصادر تغذية الطاقة الكهربائية فضلا عن انه قد يلجأ إلى مد خراطيم الماء لمسافات طويلة للوصول إلى الأنابيب الرئيسة لشبكة المياه، ولفت الى عدم وجود طرق معبدة أو شبكات للصرف الصحي مما سبب انتشار برك المياه الآسنة والتي تسهم في انتشار الأمراض والأوبئة ، مناشداً الدوائر البلدية الإسراع بردم تلك البرك .
صح النوم!!! البدعة.. بقعة سياحية تطولها يد الإهمال
نشر في: 21 يناير, 2011: 06:19 م