ترجمة: عمار كاظم محمدكشفت وثائق أفرج عنها مؤخرا أن صدام حسين استعان بالرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف لمنع الهجوم الامريكي.غورباتشوف رفض عرض صدام، والولايات المتحدة كانت مستمرة في حملتها البرية وقد كتب صدام في الليلة السابقة على الهجوم رسالة متوترة إلى غورباتشوف قائلا"لقد أصبحت الحالة الآن أكثر سوءا فأمتنا وجيشنا غدا مشوشا ونحن نسأل أنفسنا من كان أكثر أهمية هل هو اقتراح الاتحاد السوفيتي أم التهديدات الأميركية؟.
ومن خلال الحديث مع مساعديه كان صدام اقل دبلوماسية فقد وصف غورباتشوف بالوغد الذي يفتقر إلى الإرادة أو التأثير على جورج بوش الأب مضيفا"لقد خدعنا وكنت اعرف انه سيخوننا". عملية الكشف عن هذه المشاورات المغلقة في اليوم الأول من حرب عام 1991 كان عبر وثائق في أرشيف عراقي غير اعتيادي يتضمن 2300 ساعة من الاجتماعات المسجلة وملايين من صفحات الوثائق التي تم العثور عليها من قبل القوات الاميركية بعد عام 2003. وفي الذكرى العشرين لعملية عاصفة الصحراء (حيث بدأت العمليات الجوية في 17 كانون الثاني عام 1991"تم إطلاق ثلاث نسخ من قرارات صدام الحاسمة تزامنا مع الحلقة الدراسية التي عقدت في تكساس يوم الخميس الماضي مع بوش الأب وعدد من وزراء حربه، وكان جزء صغير فقط من هذا الأرشيف تم خزنه رقميا في جامعة الدفاع الوطنية تم رفع السرية عنه وإطلاقه للباحثين. تاريخ تلك الحرب كان موثقا بشكل جيد لكن الوثائق الثلاث الجديدة تعطينا تفاصيل جديدة ومثيرة عما كان يجري داخل القيادة العراقية آنذاك بضمنها غضب صدام من السيد غورباتشوف وسوء فهمه لما كانت تقوم به الولايات المتحدة من أعمال عسكرية. وكان صدام يتوقع حتى انه مع مقتل جندي اميركي واحد مقابل أربعة جنود عراقيين فان الولايات المتحدة سوف تتعثر وقد خطب في مساعديه أن إشعال حقول النفط الكويتية لإعاقة طائرات التحالف هو وسيلة عسكرية صحيحة لا تغضب العالم وظل هو ومساعديه يسيئون قراءة العلامات حول فيما إذا كان الهجوم البري قد بدأ أم لا. بعد بدء الحملة الجوية في شهر كانون الثاني من عام 1991 كانت هناك تحضيرات لهجوم بري محتمل مع التصعيد في الحرب وعلى بعد أيام من بدء الحملة اتصل غورباتشوف بالرئيس بوش قائلا انه يحس بتغيير جدي في موقف العراق.rn عن: هيرالد تربيون
صدام: مقتل أربعة عراقيين مقابل أميركي واحد سيجلب النصر
نشر في: 22 يناير, 2011: 09:22 م