متابعة/ المدىأعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة عن انتهاء ملف اللاجئين والنازحين العراقيين في وقت قريب بعد أن تم تغيير العمل من تقديم المساعدة إلى خطة إيجاد الحلول.وقال انطونيو تيريز في مؤتمر صحفي عقده ببغداد بعد لقائه وزير الخارجية هوشيار زيباري إن"الوقت الحالي يعطي فرصة لتغيير التعاون والمساعدة المقدمة إلى اللاجئين والنازحين العراقيين إلى خطة جديدة تتمثل بإيجاد الحلول لإنهاء الملف قريبا". وأوضح تيريز انه"من الضروري أن تعمل الحكومة العراقية على تعزيز الأمن واستقرار الوضع السياسي لعودة اللاجئين"، مشيرا إلى أن"هناك خطة قائمة على الحلول وليس المساعدة".
وأدت عمليات العنف الطائفي التي شهدها العراق ما بين شباط عام 2006 ونهاية عام 2007 إلى موجات نزوح إلى داخل العراق وخارجه.وبحسب إحصائية رسمية لمفوضية اللاجئين فان عدد اللاجئين العراقيين بلغ نحو ثلاثة ملايين لاجئ خارج البلاد ومليون مهجر في الداخل.وأضاف تيريز أن"الأمم المتحدة ليس لديها إحصائيات دقيقة عن عدد اللاجئين والنازحين"، مبينا أن"ما يتوفر لدى الأمم المتحدة هو فقط للأشخاص المسجلين والبالغ عددهم 196 ألفاً".وتابع قائلا"وهناك تزايد في الأعداد بعد عمليات العنف التي طالت الأقليات مؤخرا فقد دخل إلى الجمهورية السورية خلال الفترة القليلة الماضية ألفا شخص".وغادرت المئات من العائلات المسيحية مناطق سكناها إلى مدن ودول أخرى طلبا للامان، منذ أن جعل تنظيم القاعدة من الطائفة"هدفا مشروعا"لهجماته بعد أيام من الهجوم على كنيسة"سيدة النجاة"في بغداد أواخر تشرين الأول الماضي.وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري خلال المؤتمر إن"الجذر الأساسي للجوء هو الوضع السياسي وبعد تشكيل الحكومة قد انتهت الخطوة الأولى لعودة اللاجئين إلى البلاد". وأضاف"نحتاج إلى إجراءات أخرى ولابد من أن تكون هناك خطط عمل تشجع اللاجئين العراقيين على العودة والاندماج مرة أخرى مع المجتمع". واستدرك زيباري قائلا"ولكن ليس بالإمكان تحديد فترة زمنية لإنهاء الأمر". وبالرغم من محاولات الحكومة العراقية لإعادة اللاجئين العراقيين إلى البلاد من بلدان مجاورة، إلا أن محاولاتها لم تنجح إلا بإعادة عدد قليل، حسب تقديرات الأمم المتحدة. وتقول السلطات العراقية إن سوريا شهدت أكبر عملية هجرة من العراق تجاهها منذ عام 2003.
مفوضية اللاجئين:أزمة العراقيين تنتهي قريباً
نشر في: 24 يناير, 2011: 05:58 م