TOP

جريدة المدى > سياسية > مراقبون: أزمة الكهرباء قد تعود بين بغداد والمحافظات

مراقبون: أزمة الكهرباء قد تعود بين بغداد والمحافظات

نشر في: 24 يناير, 2011: 06:02 م

متابعة/ المدىبعد قطعها مدة ثلاثة أيام، أعادت السلطات المحلية في محافظة كركوك الجمعة ربط المحطات الكهربائية بشبكة التوزيع الرئيسية في البلاد اثر حصولها على ضمانات بزيادة حصة المحافظة من التيار الكهربائي.وكانت الحكومة المحلية في كركوك قررت الثلاثاء الماضي قطع التيار الكهربائي عن الشبكات الأخرى في العراق اثر تظاهرات شهدتها المحافظة احتجاجا على زيادة ساعات القطع في المحافظة. ولمعالجة هذه الأزمة زار وفد وزاري كركوك.
ويعاني قطاع الكهرباء في العراق عموما من نقص حاد في إنتاج الطاقة ويعتمد العراقيون منذ سنوات على المولدات الأهلية كما لجأت بعض المحافظات إلى استيراد الطاقة الكهربائية من دول الجوار مثل إيران وتركيا، ولا يتوقع خبراء ومسؤولون أن تحل أزمة الكهرباء قبل العام 2014.أزمة الكهرباء بين بغداد وكركوك ليست الأولى إذ أن العديد من المحافظات العراقية ومنها النجف وبابل وواسط هددت أكثر من مرة بقطع ارتباط المحافظة بجهاز السيطرة المركزية للكهرباء في البلاد، محملة وزارة الكهرباء المسؤولية عن النقص الحاد في التيار الكهربائي الذي تعاني منه.المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس أوضح أن ما قامت به محافظة كركوك يعتبر تصرفاً غير قانوني كاد أن يؤدي إلى توقف المنظومة الكهربائية بشكل كامل في عموم العراق.المدرس يؤكد أن مجلس الوزراء هو الذي يحاسب المحافظات التي تقوم بخرق القانون وتتجاوز على حصص المحافظات الأخرى، مشيرا إلى أن الوزارة لا تتحمل مسؤولية قيام بعض المحافظات بالتجاوز على حصص محافظات أخرى..الخبير القانوني طارق حرب يؤكد أن قطاع الكهرباء من اختصاص الحكومة الاتحادية وعلى مجالس المحافظات أن تلتزم بالأحكام الدستورية ولا تتجاوز عليها باتخاذ قرارات تمس مصلحة البلاد مثل الكهرباء والماء والنفط وغيرها.وكانت محافظات عراقية شهدت تظاهرات شعبية احتجاجا على استمرار أزمة الكهرباء أبرزها كانت في البصرة وذي قار العام الماضي وعلى إثرها قدم وزير الكهرباء السابق كريم وحيد استقالته.أستاذ الصحافة في جامعة بغداد هاشم حسن يرى بأن الكهرباء مازالت تشكل تحديا كبيرا للحكومة والبرلمان محذرا من استغلال بعض الجماعات لحالة الغضب واليأس لدى المواطن بسبب بقاء أزمة الكهرباء صيفا وشتاء والوعود التي لا تنفذ من قبل المسؤولين.حسن أشار إلى التظاهرات الشعبية في تونس وغيرها من الدول العربية داعيا الحكومة العراقية إلى العمل بشكل جدي على النهوض بواقع الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء.وكان عضو مجلس محافظة كركوك قال امس الاول إنه لا يثق بوعود وزارة الكهرباء بشأن زيادة الطاقة الكهربائية للمحافظة، مهددا بـ"معاودة فصل كركوك عن الشبكة الوطنية". وأكد حسن توران لوكالة كردستان للأنباء أن"وزارة الكهرباء الاتحادية فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أية زيادة في الطاقة الكهربائية"، موضحا أنه"لا يثق بأي وعد تقطعه وزارة الكهرباء على نفسها".واضاف توران أن"وزارة الكهرباء انفقت 22 مليار دولار منذ عام 2003 وليس هناك أي تحسن في الكهرباء"، واصفا اياها بالوزارة الفاشلة"، موضحا أن"ما كتب على الورق سيبقى كما هو، وأن على محافظة كركوك أن تمارس ضغوطات عليها للحصول على الطاقة الكافية التي تحتاجها المحافظة". وتابع قائلا إن"محافظة كركوك لا تطالب وزارة الكهرباء بتوفير الطاقة 24 ساعة ولكن على الأقل ان تكون هناك عدالة في التوزيع بين المحافظات"، كاشفا ان"لدينا وثائق صادرة من وزارة الكهرباء نفسها تبين أن هناك فرقا في التجهيز في بعض الأيام بين كركوك ومحافظات أخرى يصل إلى عشر ساعات في اليوم الواحد". واشار الى ان"المحافظة لا تقبل بهذا الغبن في توزيع الكهرباء ولن تقبل أن يتكرر في المستقبل، لأن أبناء كركوك ظلموا بهذا الجانب، واذا لم تف الوزارة بوعدها لنا فسنعاود فصل كركوك عن الشبكة الوطنية.يشار الى انه، وبعد قطعها مدة ثلاثة أيام، أعادت السلطات المحلية في محافظة كركوك الجمعة ربط المحطات الكهربائية بشبكة التوزيع الرئيسية في البلاد اثر حصولها على ضمانات بزيادة حصة المحافظة من التيار الكهربائي.وكانت الحكومة المحلية في كركوك قررت الثلاثاء الماضي قطع التيار الكهربائي عن الشبكات الأخرى في العراق اثر تظاهرات شهدتها المحافظة احتجاجا على زيادة ساعات القطع في المحافظة. ولمعالجة هذه الأزمة زار وفد وزاري كركوك.ويعاني قطاع الكهرباء في العراق عموما من نقص حاد في إنتاج الطاقة ويعتمد العراقيون منذ سنوات على المولدات الأهلية كما لجأت بعض المحافظات إلى استيراد الطاقة الكهربائية من دول الجوار مثل إيران وتركيا، ولا يتوقع خبراء ومسؤولون أن تحل أزمة الكهرباء قبل العام 2014.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«رعب ترامب».. الحكومة تخالف «الإطار» وتفاوض لـ«دمج فصائل» و«النجباء» تتراجع
سياسية

«رعب ترامب».. الحكومة تخالف «الإطار» وتفاوض لـ«دمج فصائل» و«النجباء» تتراجع

بغداد/ تميم الحسن اقترب «الرعب» – كما يسميه محمد شياع السوداني، رئيس الحكومة، في وصفه لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي – من الجلوس في البيت الأبيض، ومعه تراجعت «الفصائل»، وقدمت بغداد وصفة حل تمهيدية لأزمة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram