بغداد/  آكانيوز أتهم عضو مجلس النواب عن القائمة العراقيـة الحكومة الاتحادية بعدم الجدية في حل أزمـة الكهرباء خلال الموسم المقبل ، مشيرا إلى أن العراق صرف أموالا طائلة على مشاريع توليد الطاقة الكهربائية . وقال جمال البطيخ لوكالة كردستان للإنباء (آكانيوز) إن " الحكومة صرفت أموالا طائلة لحل ملف الكهرباء غير أن الواقع لم ينعكس عليه شيء بسبب الفساد الإداري والمالي وتهاون الحكومة في محاسبة المقصرين وعدم جديتها في احترام الوقت لتوفير الكهرباء المطلوبة لسد احتياجات العراقيين من الطاقة ".
وأضاف البطيخ أن " حل أزمة الكهرباء يكمن في إناطة هذا الملف إلى مجالس المحافظات وعدم الاعتماد على التوزيع المركزي الذي يضر عددا من المحافظات وينفع محافظات أخرى من خلال منحها ساعات تشغيل أكثر".  ويقدر الطلب على الطاقة الكهربائية بنحو 14 ألف ميغاواط خلال الصيف حينما تتجاوز درجات الحرارة في كثير من الأحوال 50 درجة مئوية، بينما يخطط العراق لزيادة طاقته من الكهرباء إلى 27 ألف ميغاواط في أربع سنوات ويحتاج لاستثمارات لا تقل عن 3 إلى 4 مليارات دولار سنويا ليتمكن من تحقيق هذا الهدف.وتابع البطيخ أن " الحكومة العراقية لن تستطيع خلال الموسم المقبل حل أزمة الكهرباء كونها لا تملك خطة واضحة عن دعم المشاريع اللوجستية الأمر الذي ثبت واضحاً خلال السنوات الثماني الماضية ".  ويحاول العراق بشكل عام إدراك نقص الكهرباء الحاد لديه بعد أن تعرضت المحطات وشبكات النقل إلى أضرار كبيرة عند اجتياح العراق العام 2003، أعقبها أعمال تخريب من قبل الجماعات المسلحة، فيما تبلغ طاقة العراق المتاحة نحو 9 آلاف ميغاواط بينما تبلغ الطاقة القائمة من 11 ألفا إلى 12 ألف ميغاواط.وأشار البطيخ إلى أن" مجلس النواب سيكون له موقف حازم تجاه تأخر مشاريع توفير الطاقة خاصة وأنها لم تلب بعد احتياجات العراق التقريبية من الطاقة الكهربائية خلال السنوات المقبلة لكثرة الفساد الذي انتشر في مشاريع الكهرباء والتلكؤ في وضع خطة واضحة ".   ووصلت الطاقة كهربائية التي أنتجتها وزارة الكهرباء منذ نيسان/ابريل عام 2003 وحتى نهاية عام 2010 إلى 36179 ميغاواطا فيما كانت حاجة العراق الفعلية تتطلب توفير 58815 ميغاواطا. وعرضت وزارة الكهرباء في الشهر الفائت بناء أربع محطات كهربائية غازية للاستثمار ضمن جولة التراخيص الأولى لمضاعفة إنتاجها خلال السنوات القليلة المقبلة بحضور 40 شركة محلية وعربية وعالمية.   ووقع العراق في عام 2008 عقدا مع شركتي جنرال إلكتريك الأميركية وشركة سيمنس الألمانية لتجهيزه بـ72وحدة توليدية.