بغداد/ المدىكشفت مصادر خاصة أن رجال أعمال عراقيين يقيمون في العاصمة الأردنية عمان يخططون لتمويل شيوخ عشائر في محافظات الانبار والموصل وتكريت بهدف التهيئة لإنشاء إقليم سني.وتقول المصادر أن رجال الأعمال يجرون اتصالات مكثفة مع سياسيين عراقيين، دون أن يعرف حجم التجاوب مع الدعوة. لكن هذه الاتصالات تجري في ظل لقاءات واجتماعات في عواصم إقليمية مختلفة.
وتثير دعوات إنشاء الأقاليم جدلا واسعا في العراق، ورغم أن الدستور العراقي يجيز لسكان ثلاث محافظات الاتفاق لتشكيل إقليم، بيد أن المخاوف تتصاعد من أن يتم ذلك عبر إرادة خارجية.وحتى الساعة تتحفظ الجهات الرسمية على التعليق بخصوص هذه الأنباء، لكنها بدأت تخرج من مسلكها السري وباتت محل نقاش واسع في كواليس القوى السياسية النافذة.ويقول القيادي في القائمة العراقية جمال البطيخ إن الحديث عن هذا الموضوع كان محصورا في غرف السياسيين الذين تلقفوا هذه المعلومات مؤخرا.وأشار في اتصال هاتفي مع المدى إلى أن الواقع السياسي في العراق "قد" يفرض على "الآخرين" التفكير بإنشاء إقليم واللجوء إلى الفيدرالية.لكن البطيخ عبر عن رفضه لصناعة الأقاليم بيد خارجية، وأكد تأييده للنظام الإداري في إنشاء الفيدراليات في العراق.التحرك الجديد وقع على عاتق تجار عراقيين عقدوا خلال الأسابيع الماضية اجتماعات خاصة مع سياسيين عراقيين لمعاينة الإمكانية المتاحة لإنشاء الإقليم.ويقول نواب عراقيون إن هؤلاء التجار يحصلون على دعم دول أجنبية لربط المحافظات التي تضم الأغلبية السنية.يشار إلى أن التحالف الوطني العراقي أبدى استغرابه الشديد من الدعوة إلى إنشاء إقليم سُنّي، لأن من يدعون اليوم إلى إنشاء هذا الإقليم هم أنفسهم من رفض سابقاً إقامة إقليم في جنوب العراق.وقال النائب عن التحالف ياسين مجيد "هذه دعوات خطيرة تستبطن مشاريع تقسيم تهدد وحدة العراق وسيادته واستقلاله".التفاصيل ص3