اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > تجاوز عدد زوارها الـ14 مليون نسمة ..الزيارة الاربعينية كشفت عن تردي الواقع السياحي

تجاوز عدد زوارها الـ14 مليون نسمة ..الزيارة الاربعينية كشفت عن تردي الواقع السياحي

نشر في: 29 يناير, 2011: 04:52 م

بغـداد / ســــــها الشيخلي تصوير ادهم يوسفكشفت التقارير عن ان مدينة واحدة في العراق هي كربلاء المقدسة قد استقبلت بمناسبة الزيارة الاربعينية اكثر من 14 مليون نسمة و ان عدد الوافدين اليها من الاقطار المجاورة وحتى الدول الاجنبية قد تجاوز هو الاخر النصف مليون شخص.
فكيف استطاعت مدينة كربلاء ان تقدم الخدمات السياحية لكل هذا العدد الهائل من الزوار؟. وقد حفزت  هذه المعلومات لدينا متابعة موضوع سبق ان تناولته العديد من وسائل الاعلام وهو المتمثل بالسياحة الدينية التي لم تلق الاهتمام الذي يتناسب ومافي العراق من امكانات. فمن حقائق الامور ان  العراق بلد سياحي وله امكانات سياحية هائلة الا انه لم يصنف كدولة سياحية بعد، لانعدام الاهتمام بهذه الناحية من قبل الحكومات المتعاقبة منذ زمن بعيد، مع انه يمتلك حضارة عريقة ومواقع وآثاراً حضارية إضافة إلى المواقع الدينية حيث احتضنت تربته رفات الانبياء وبيت ومقام أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم الخليل (ع)  الى جانب الاولياء الصالحين. ونالت المدن المقدسة فيه مثل كربلاء والنجف الاشرف قدسية خاصة لاحتضانهما قبري ابن عم الرسول والخليفة الراشد علي بن أبي طالب (ع) و الامام الحسين (ع)  ومع كل ذلك، لا يجد السائح الذي يقصد المدينتين   فنادق جيدة تستوعب اعداد الزائرين لهاتين المدينتين،كما اعتدنا ان نشهد اختناقاً في حركة نقل الزائرين لعدم وجود باصات تنقل المسافرين  بين المدن وان وجدت فهي بدائية تفتقر الى وسائل الراحة والرفاهية مقارنة  مع الباصات  الفارهة التي كنا نشاهدها في المدن السياحية في دول العالم، وكذلك الباصات الفخمة التي كانت ترد من دول الخليج.وكان النظام السابق  قد انتبه في بعض الفترات الى الخطأ الذي ارتكبه في حق السياحة الدينية ففتح المجال لزيارة المجاميع دون الافراد من باكستان،  مقابل رسوم اشبه ما تكون بالضريبة، لكنها بقيت عاجزة عن الوصول الى الحد الادنى من الطموح. النظام الحالي،وكما يبدو وقع في نفس الخطأ خاصة ما يتعلق بالاهتمام بهذا المرفق المهم منذ بداية الاحتلال الاميركي حيث صرح احد المسؤولين عن السياحة الدينية بانه بحث مع الايرانيين سبل تنظيم الزيارات الجماعية، وانه فرض رسوما اقل مما كان يفرضها عدي صدام حسين في حينه، الا ان السياحةلا تعني  جمع مبالغ فقط اوسائط النقل فقط، بل خدمات اخرى اوسع واشمل بكثير. rnصناعة السياحةعدد من اصحاب الشركات السياحية الاهلية الذين التقيناهم  تحدثوا عن واقع السياحة الدينية  كان من بينهم عبد الامير العجيلي الذي قال: يجب علينا  التخلص الكامل من موروثات الماضي وعدم مقارنة الحاضر بالماضي  و معرفة ان السياحة صناعة لها اصولها وقواعدها وان هناك دولاً تعتاش منها بالكامل، وعلينا فتح الباب على مصراعيه امام المجاميع  والافراد الراغبين في الزيارة، وينبغي ان نعرف بان السياحة الدينية لا علاقة لها بحكومة دينية او غيرها، فالمسالة تجارة واقتصاد والتجارة تحتاج الى اخلاق  وامان، ففي المفهوم الاقتصادي نرى ان ربح السعودية مثلا من السياحة الدينية وخاصة في موسم الحج يضيف الى ميزانية الحكومة مبالغ طائلة، كما ان السياحة الدينية هي منجم لم يكتشف بعد والدليل على ما اقول توافد الملايين من الزوار بمناسبة اربعينية الامام الحسين والتي جرت قبل ايام ومعاناة الزوار الاجانب من سوء الخدمات.  rnأهمية السياحةمدير احدى الشركات السياحية الأهلية جمال الناصري  تحدث الينا في هذا المضمار فقال: بعد سقوط النظام السابق وفي المناسبات الدينية، توافدت على كل من مدينتي كربلاء والنجف الاشرف العديد من الزوار، فهل ادركت الحكومة بعد ما لاهمية السياحة الدينية من جوانب عديدة مع العلم ان  العديد من الدول  ادركت اهمية  جانب  السياحة وما يمكن ان تحققه من عائدات فاتجهت نحوها بكل امكاناتها مثل الهند ومصر ولبنان. وإن ايران من الدول التي تهتم بالسياحة والسفر بشكل جدي و يمكن الاستفادة من تجربتها حتى ان كراجات النقليات في المدن السياحية  الكبيرة  هي أشبه بالمطارات حيث المطاعم ومحلات بيع التحف والهدايا وأماكن العبادة والمرافق الصحية وبعضها مزودة بفنادق مناسبة، وهذه ماليزيا هي الاخرى التي  استقبلت 4.38 ملايين زائر خلال الربع الأول من عام 2006 وهذا يعني بأن لديها استعداداً لاستقبال أكثر من عشرة ملايين سائح سنويا، في حين استقبلت سورية ثلاثة ملايين سائح عربي في عام 2009 بالرغم من إمكاناتها المحدودة، وإنها وضعت خططاً لجذب 8 ملايين سائح عام   2011 ما يكفل لها تحقيق عائدات قيمتها 25 مليار جنيه استرليني، الا اننا مع الاسف الشديد لم ننظر بعد الى السياحة الدينية نظرة جدية.خدمات سياحيةأما عبد المنعم الجبوري صاحب احدى الشركات السياحية فيقول:دأبت الدول على وضع دراسات واصدار احصائيات عن عدد الزوار تقل أو تكثر بما فيها دول أمريك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram