TOP

جريدة المدى > سينما > مصورو الجامعات.. متاعب وآمال

مصورو الجامعات.. متاعب وآمال

نشر في: 30 يناير, 2011: 05:23 م

بغداد/ مهدي باجلانالصورة توثق اللحظات والذكريات، ولها الفضل في حفظ الكثير من وجوه الشخصيات التي تركت أثراً مميزاً في التاريخ الانساني وكذلك الاحداث التي شكلت محطات مهمة في مسيرة البشر بنحو عام وذاكرة الفرد بنحو خاص، وهي مطلوبة في مجالات الحياة كافة إذ تراها في المعاملات الرسمية او في الحفلات والمناسبات ويمكن التقاطها في الاماكن العامة وبمختلف الطرق, وأجهزة التقاطها هي أيضاً تواكب عجلة التطور اذ انها ابتدأت بوسائل بدائية اذ كان المصور الشمسي هوعنوان لمن يتخذ مهنة التصوير في الشارع ليكسب رزقه وهي من أقدم المهن التي مارسها المصورون العراقيون وكانت آلة التصوير آنذاك عبارة عن صندوق محكم الاغلاق من كل جوانبه فيه ثلاث فتحات الاولى للعدسة وهي بدون غالق،
 ويوضع عليها غطاء كارتوني اسود يرفع باليد عند التصوير، لان طريقة التصوير تحتاج الى وقت ليس بالقصير لتعريض الورقة المراد التصوير عليها والفتحة الثانية عبارة عن أنبوب بغطاء بلاستيكي تلصق في مؤخرته زجاجة حمراء يستخدمها المصور لمراقبة عملية التظهير والتثبيت داخل الصندوق، أما الثالثة فتغطى بكيس أسود طويل أشبه بالذراع يمد المصور يده من خلاله ليكمل عملية الإظهار..و بعد أن تطورت عبر الزمن تقنيات التصوير في الجامعة المستنصرية وفي حديقة المصورين يمكنك مشاهدة عدد من الطلبة مشغولين مع المصورين.يقول المصور مثنى البغدادي/ 50 عاماً: إنني منذ  18 عاماً مصور في الجامعة المستنصرية وأسجل بكل فخر واعتزاز احلى ذكريات الطلبة, و بحكم علاقتنا مع الطلبة عبر فترة الأربع سنوات داخل الجامعة تؤسس حالة من الثقة المتبادلة بين الطرفين ليسجل المصور ليس فقط ذكريات الطلبة الدراسية داخل اسوار الجامعة، بل وافراح ومناسبات عوائلهم أيضاً وذلك بسب ثقة الطلبة بنا .ويذكر المصور حسين الشمري/ 40 عاماً/ ويعمل منذ 13عاماً مصورا داخل الجامعة : تتولد علاقات مع الطلبة ومن كلا الجنسين وتكون أشبه بعلاقات عائلية ونكون أشبه بأفراد البيت الواحد وهنالك احترام بين الطرفين ومن لديه بعض المشاكل ومن يحتاج المساعدة نقوم بمساعدته بروح من التآلف الاخوي والعائلي. فيما يرى علي اللامي/ 40عاماً قضى/15 عاماً من العمل مصورا داخل الجامعة :ان مهنة التصوير داخل الجامعات خطيرة وحساسة جدا من الناحية الاخلاقية و لها خصوصيات لدى الطالبات اللواتي لايستطعن التقاط صور شخصية لهن من قبل كاميرات الأشخاص الذين لا يعرفونهم مخافة سرقتها ومن ثم التسبب بمشكلات أخلاقية واجتماعية في اوساطنا الاجتماعية المحافظة،  ويضيف: اليوم صرنا نعاني من حالة التهديد بإيقاف عملنا بسبب المزايدة السنوية التي ينافسنا فيها مصورون منطقة الباب الشرقي، ونناشد المسؤولين في الوزارة وفي الجامعة تثبيتنا متعهدي تصوير دائميين   فنحن بحق مخرجو أجيال وبشهادة الطلبة والادارات الجامعية المختلفة اذ يقول: نحن أشبه بمخرجي أجيال ونمتلك إرشيفاً يعود إليه الطلبة المتخرجون وكذلك إدارة الجامعة وثقنا فيه تاريخ الجامعة من مهرجانات وحفلات تخرج ومناقشات رسائل جامعية وندوات وغير ذلك الكثير وتقول الطالبة انسام سلمان/ كلية الآداب/ قسم الترجمة: كنت في السابق وقبل دخولي الجامعة لا أحب التقاط الصور سوى في كاميرات البيت او في السفر لكوني كنت أشعر بأنني في الصورة غير جميلة، وبعد دخولي الجامعة عشقت الصور ببسب المصورين لانهم فنانون ونحن لا نلتقط إلاّ عندهم ,أما الطالب فليب امير أيضاً كلية الآداب فيقول: الصورة أشبه برفيق درب يتذكرها الانسان في كل وقت وزمان اذ يرى تللك اللحظات السعيدة التي عاشها مع زملائه.. فيما تؤكد الطالبة رنيم عزمي طالبة في قسم الترجمة : انني لا استطيع التقاط الصور خارج الجامعة  وألتقطها فقط في الجامعة لانني متأكدة إنها محفوظة عند أناس يقدسون شرف المهنة وأمانتها فيجب ان نفكر بأنها في أيد نظيفة قبل جمالية الصورة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram