اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الكتل الصماء هل من سبيل لمغادرتها العاصمة؟!

الكتل الصماء هل من سبيل لمغادرتها العاصمة؟!

نشر في: 30 يناير, 2011: 06:27 م

بغداد /إيناس طارقفي وقت تشير فيه تصريحات عدد من المسؤولين الى امكانية التقليل من الحواجز الكونكريتية التي تملأ شوارع بغداد وارتباط ذلك بالوضع الامني العام، اجمع العديد من مواطني العاصمة بغداد على أن  هذه الحواجز المنتشرة في الشوارع والأحياء، باتت عبئا ثقيلا عليهم ضاعف من معاناتهم ومشكلاتهم اليومية.
 فقد شوهت تلك الكتل شكل العاصمة "الجميلة" بغداد وصدت  الرؤى و التصدي لأحلام اليقظة و معاكسة بعد النظر وحتى رسوم الفنانين  التشكيليين التي  رسمت لوحات جدارية عليها  افتقررت الى الشفافية وحالت دون نجاح عمليات التجميل تلك!فرحة رحيلها فرحة غامرة وابتسامة ارتسمت على وجوه المواطنين في منطقة اليرموك وهم يرون الرافعة الضخمة تزيل الحواجز الاسمنتية،فالضيف الثقيل على شوارعنا ومناطقنا الان اصبح ولو بشكل نسبي لاحاجة له بعد تحسن الوضع الامني وتحقيق استقرار نسبي في هذا الجانب الذي اثر على كثير من مفاصل حياتنا بفعل العمليات الارهابية التي تعمد مرتكبوها  ان تطول الابرياء، حتى بات  المظهر الخارجي والحضاري والذوق المعماري لمحافظة بغداد مشوهاً بفعل تلك  الكتل الكونكريتية التي تم وضعها في شوارعها ولتكون حاجزاً لمعظم المؤسسات الحكومية التي يكون مكانها في شارع عام يسهل استهدافها من قبل الارهابيين بالسيارات المفخخة. بغداد ومنذ عام 2005  بدات تنتقل من مظاهرها المدنية الجميلة الى مظاهر القلعة المحصنة حتى ان البعض يشبهها بالثكنة العسكرية.، ويتساءل الكثيرمن سكان عاصمة الرشيد التي كانت رائحة الأحبار والكتب تفوح من شوارعها  هل تعود بغداد اجمل وانظف وازهى واكثر اعماراً من ذي قبل؟ حلم لم يعد محصوراً على البغداديين، بل صار يراود كل العراقيين وفي كل المحافظات. يقول منار من سكنة منطقة اليرموك عندما راينا الرافعة تزيل  الحواجز العملاقة من امام واجهات محالنا  التجارية شعرنا بنوع اخر من الاطمئنان، فقد اخفت الحواجز ملامح الشارع  الرئيسي التجاري طوال السنتين الماضيتين. ومع ان هذا الوضع قلل من مبيعاتنا نتيجة قطع الطريق الرئيسي المؤدي مباشرة الى محالنا واصبح المواطن يفضل التسوق من اقرب محل يقع قرب منزله بدلاً من قطع عدة طرق للوصول الى الشارع العام التجاري لمنطقة اليرموك،  الاان الموضوع اعمق لانه يتعلق بعودة الحياة طبيعية الى مدننا. بينما  علق علاءصاحب محل الانوار لبيع الاجهزة الكهربائية: نتمنى ان تكون هنالك حملة وطنية لرفع الفائض من هذه الكتل وبالتنسيق الكامل بين قيادة عمليات بغداد حتى لايعاد وضعها مرة اخرى لانها تشعرنا باننا نعيش في "حصار". واضاف: هنالك بعض المناطق الساخنة  مازالت بحاجة الى وجود هذه الكتل وبالمقابل فان هنالك مناطق امنة ومستقرة ليست بحاجة لها، لذلك على الجهات المعنية الموازنة في ذلك، وان تجري دراسة واقعية لجدوى وجود هذه الكتل في هذا الشارع او ذاك، كما من المهم دراسة فتح بعض الشوارع التي مضى على قطعها بهذه الكتل فترة طويلة.rnاصحاب المحال التجارية  اصحاب المحال التجارية في منطقة الكرادة هم ايضاً يتطلعون الى استمرار حملة رفع الكتل الاسمنتية العملاقة حيث يقول منتصر  صاحب محل "الزين "لبيع الملابس الرجالية: لايمكن اخفاء فرحتنا برفع تلك الحواجز لان ذلك يعني تقليل الزحامات كما ان رفعها من شارع  السعدون القريب من منطقة الكرادة  منذ  فترة من الوقت  يعد خطوة جيدة  لفسح الطريق امام حركة السيارات والمارة على حد سواء. ويضيف انه مع احترامنا وتقديرنا لرأي المتخصصين في الاجهزة الامنية، الااننا نعتقد ان الكثير من الظروف قد تغيرت، لذا مطلوب اعادة نظر ببعض هذه الحواجز.بينما لسائقي السيارات رأي اخر حيث يقول بلال: لقد شعرنا نحن اصحاب سيارات الاجرة الصغيرة والكبيرة بتحسن ملحوظ في حركة السير بعد رفع العديد من الحواجز الكونكريتية عن الشوارع الا انه لا يرقى الى مستوى طموحنا. واضاف في الوقت ذاته ان "هناك مشكلة ثانية مازالت تعرقل وصولنا الى اماكن اعمالنا في الوقت المناسب بسبب  نقاط التفتيش التي ازدادت بشكل ملحوظ ونطالب باعادة النظر فيها.و قد لوحظ رفع بعض الحواجز المنتشرة في مناطق الشعب والبياع والمشتل وبغداد الجديدة واليرموك والكرادة والمنصور، ما دفع الى الغاء عدد من نقاط التفتيش التابعة لقوات الجيش والشرطة المنتشرة في الشوارع الرئيسية وبما انعكس  ايجاباًعلى على حركة السير والمرور في بغداد ولو بشكل نسبي لا يرتقي الى طموح البغداديين.rn رأي المصادر الامنية  مصدر امني من قيادة عمليات بغداد صرح قائلاً: بعد تنفيذ خطة فرض القانون منذ شباط من العام 2007  عملت الوزارات الامنية  على نشر الكتل الخرسانية بشكل كبير بحيث شكل وجودها طوقاً امنياً. وقد شهدت العاصمة بغداد  تحسنا كبيراً في الوضع الامني قياسا بالسنتين الماضيتين من خلال المؤشرات الامنية التي توض

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram