متابعة/ المدىاعتبر مرشح ائتلاف العراقية لتولي حقيبة وزارة الكهرباء الاتحادية زياد الذرب أن تحفظ رئيس الوزراء نوري المالكي على شغله للمنصب"غير مبرر"، لافتا إلى أن هناك شبه إجماع من اغلب الكتل بشأن قيادته للوزارة.وقال الذرب لوكالة كردستان للأنباء إن المالكي"لم يعط موقفاً واضحاً بشأن قبولي لتولي الوزارة من عدمه، لكنه تحفظ و لم يذكر الأسباب"، مبينا أن "للقائمة العراقية إصرارا كاملا لكي أتسنم وزارة الكهرباء خلال المرحلة المقبلة وهي لا تفكر إطلاقا باستبدالي".
ومنح مجلس النواب العراقي في كانون الأول الماضي، الثقة لحكومة المالكي بعد مفاوضات شاقة استمرت شهورا عدة، فيما صوت النواب بالأغلبية الكبيرة لصالح 33 وزيرا من أصل 42 حقيبة وزارية تتألف منها الحكومة، بينما بقيت الوزارات الأخرى شاغرة لم يحسم أمر عدد منها حتى الآن.وحصلت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي على تسع وزارات، إضافة إلى منصبي نائب رئيس الجمهورية والوزراء، ومنصب رئاسة المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية.وأضاف الذرب أن "هناك شبه إجماع بين الكتل السياسية على شغلي لمنصب وزارة الكهرباء".وأشار إلى انه قدم كتابا رسمياً إلى العراقية للتنازل عن الترشيح، لافتا إلى أن قيادات القائمة رفضته.وعن أسباب رفض كتابه، قال الذرب" هم يصرون على شغلي المنصب لأنهم يعتقدون أن بإمكاني إنهاء أزمة الكهرباء في البلاد".وكانت مدن عراقية عدة قد شهدت في صيف العام الماضي احتجاجات واسعة أشدها في محافظة البصرة بسبب أزمة الكهرباء، وراح ضحيتها كثيرون، وأجبرت وزير الكهرباء كريم وحيد على تقديم استقالته لـ"إخفاقه" في توفير الطاقة الكهربائية للسكان.وعن خطته بشأن تحسين وضع الطاقة الكهربائية في حال تسنمه للمنصب، أوضح الذرب "لدي خارطة طريق أساسها الاستثمار للخروج من مأزق توفير الكهرباء الذي أخذ الكثير من الوقت والمال خلال الفترة الماضية بسبب فقدان البلاد إلى إستراتيجية واضحة لحل الأزمة".وتعاني شبكة الكهرباء في عموم العراق من نقص في إنتاج الطاقة طوال السنوات الماضية جراء تعرض المحطات وشبكات النقل إلى أضرار كبيرة عند اجتياح العراق العام 2003، أعقبها أعمال تخريب من قبل الجماعات المسلحة.وبحسب أرقام حكومية فإن طاقة العراق المتاحة تبلغ نحو 9 آلاف ميغاواط بينما تبلغ الطاقة القائمة من 11 ألفا إلى 12 ألف ميغاواط. ويقدر الطلب بما يصل إلى 14 ألف ميغاواط خلال الصيف حينما تتجاوز درجات الحرارة في كثير من الأحوال 50 درجة مئوية.ويخطط العراق لزيادة طاقته من الكهرباء إلى 27 ألف ميغاواط في أربع سنوات ويحتاج لاستثمارات لا تقل عن ثلاثة إلى أربعة مليارات دولار سنويا ليتمكن من تحقيق هذا الهدف.وكان الذرب قد صرح في وقت سابق للوكالة الإخبارية للأنباء أمس الأحد عن تقديمه اعتذاراً لكتلته بشان ترشيحه لتولي وزارة الكهرباء.وقال الذرب: قدمت اعتذارا بشأن ترشيحي لمنصب وزير الكهرباء، إلا ان كتلتي في البرلمان رفضت وأكدت على ترشيحي، مبيناً أن رئيس الوزراء نوري المالكي لم يجب على طلب العراقية بتولي مرشحي القائمة الوزارات الثلاث، وكذلك لم يرد على تساؤلات رئيس القائمة إياد علاوي.ويشار إلى أن العراقية رشحت فلاح النقيب لوزارة الدفاع، وزياد الذرب للكهرباء، ولبنى رحيم لوزارة دولة.وكان النائب عن التحالف الوطني عامر ثامر قد المح إلى تراجع كتلة العراقية عن ترشيح فلاح النقيب لوزارة الدفاع.وقال ثامر إن "موضوع الوزارة الأمنية يخص رئيس الوزراء نوري المالكي ولا يناقش داخل التحالف الوطني" ،مشيرا إلى أن "العراقية ستعدل عن موضوع ترشيح النقيب لوزارة الدفاع وستقوم بتقديم ثلاثة مرشحين من اجل أن يختار المالكي الشخصية الأكفأ".