اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مسؤول رفيع المستوى: ضرب تحت الحزام وراء هروب سجناء البراضعية

مسؤول رفيع المستوى: ضرب تحت الحزام وراء هروب سجناء البراضعية

نشر في: 31 يناير, 2011: 07:47 م

 بغداد/ علي عبد السادةبينما وافق البرلمان على لجنة تحقق في قضية هروب قادة كبار في القاعدة من سجن البصرة، تكشف تفاصيل جديدة حصلت عليها (المدى) عن الحادثة وجود صراعات حادة بين الجهات الحكومية تصل إلى درجة "الضرب تحت الحزام".
ويأتي ذلك في وقد علمت (المدى) أن قادة القاعدة الهاربين كانوا محتجزين في سجون الأجهزة الأمنية في المحافظة من 11 آب الماضي على خلفية تهم بالسرقة.ورغم صعوبة الحصول على معلومات رسمية حول وجود اختراقات في مفاصل أمنية مهمة، إلا أن مصادر مختلفة تشير إلى أن المسؤول الاستخباري المتهم بتهريب السجناء جرى الانتقام منه على خلفية "دوره الكبير" في عملية صولة الفرسان عام 2008. وان عملية تهريب السجناء نفذتها، أو تورطت فيها، جهات نصبت فخا كبيرا للمسؤول الاستخباري.وكان البرلمان العراقي قد وافق أمس الأول على تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في ملابسات فرار معتقلين من سجن القصور الرئاسية في محافظة البصرة في الرابع عشر من الشهر الجاري.وبحسب معلومات خاصة فأن ابرز الهاربين الـ12 من سجن مجمع القصور الرئاسية هو ماجد عبد العزيز علي أمير أمراء المنطقة الجنوبية والوسطى لما يسمى بدولة العراق الإسلامية وهو أستاذ جامعي ويعد من اخطر الإرهابيين في مناطق الجنوب.وأن من بين الهاربين أيضاً إحسان نجم عبد الله معاون أمير التنظيم في مناطق الوسط والجنوب وهو اختصاص في صناعة العبوات وتلغيم السيارات، ومحمد اسحق يعقوب أمير تنظيم القاعدة في البصرة وهذا اعترف بقتل العشرات من أهالي البصرة.هؤلاء تم التحقيق معهم واعترفوا بجرائمهم في البصرة وكان من المفترض أن يتم نقلهم إلى مكان احتجازهم لمحاكمتهم قبل أسبوع بعد أن اجري كشف الدلالة لهم وخضعوا لكافة التحقيقات.وكان شارع عبد الله بن علي في سوق العشار وسط مدينة البصرة قد شهد، في الثامن من شهر تموز الماضي، وقوع ثلاثة تفجيرات بسيارتين مفخختين وعبوة ناسفة انفجرت بشكل شبه متزامن، وأسفرت عن مقتل 43 مدنياً بينهم نساء وأطفال وإصابة 185 بجروح وحروق.وما أن أقيل قائد الشرطة، وبدأ الحديث عن "خيانة" على مستوى رفيع، تضاربت الأنباء حول حقيقة الجهات التي تقف وراء ذلك، لكن مسؤولا امنيا رفيعا في المحافظة يكشف عن رواية مغايرة لتلك التي تفيد بان مسؤولا في خلية استخبارات البصرة تلقى أموالا طائلة لقاء تهريب السجناء.يقول رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة إن المسؤول المعني، والذي تدور حوله الاتهامات، جاء من بغداد إلى المدينة مع بدء عملية صولة الفرسان، وساهم بشكل كبير في تحرير المدينة من العناصر المسلحة والإرهابيين.وأكد علي غانم في اتصال هاتفي مع (المدى) أن المسؤول في خلية استخبارات البصرة – رفض الكشف عن اسمه – قاد عملية تحقيقات واسعة في المحافظة، كشف خلالها عن عمليات قصور وخروقات ارتكبتها الأجهزة الأمنية، كان من بينها أن عناصر دولة العراق الإسلامية كانوا محتجزين في سجون الأجهزة الأمنية تحت عنوان "سراق" دون أن تتمكن تلك الأجهزة من التعرف على هويتهم الحقيقية.وقال غانم إن المسؤول تمكن من خلال مع معلومات تحقيقية من أمراء دولة العراق الإسلامية في الموصل وبغداد وغيرها، استدل من خلالها على أمراء التنظيم في البصرة، وتبين أن احدهم يعمل أستاذا جامعيا هناك.وكشف غانم أن عضو خلية الاستخبارات كان يراقب الأداء الأمني في المحافظة وكان يرفع تقارير أمنية إلى الحكومة العراقية تؤشر مجمل الخروقات وكانت تشمل قيادات أمنية رفيعة.هذه المعلومات تتزامن مع إعلان لمصادر في الداخلية العراقية تفيد بأن عملية هروب السجناء تمت وفق صفقة مالية بين أهالي الفارين والعاملين في السجون المعنية.وقالت تلك المصادر أن أهالي السجناء قاموا ببيع دورهم قبل هروب السجناء بأسبوعين، وأعطيت الأموال للأشخاص الذين ساعدوا على هروب السجناء من حمامات السجن.وتابعت أن سيارات كانت معدة للسجناء أثناء هروبهم، لنقلهم إلى المنطقة التي يقصدونها، مما يدل على مدى حجم التخطيط العالي المعد للعملية.وشهدت محافظة البصرة، في الثامن من تشرين الأول الماضي، إحباط محاولة لهروب عدد من المعتقلين في سجن الميناء بعد تمكنهم من تفجير قنبلة صوتية حصلوا عليها في ظروف غامضة وأشهروا السكاكين بوجه الحراس الذين أحبطوا المحاولة بعد إطلاق نار كثيف استمر لدقائق.يشار إلى أن آخر حالة هروب شهدتها السجون العراقية تمثلت بفرار أربعة سجناء لهم ارتباطات بتنظيم القاعدة من سجن "كروبر" ببغداد في شهر أيلول بعد أيام قليلة من تسليمه للعراقيين بعدما كان يدار من قبل القوات الأميركية.وفي شهر نيسان من العام المنصرم فر 23 موقوفا مدانا بـ"جرائم الإرهاب" من سجن الغزلاني جنوبي الموصل.حديث الغانم، وهو يدافع عن المسؤول الاستخباري، يأتي مناقضا لما نقلته وكالة "الوسط" المحلية. والتي نقلت عمّا أسمته مصدرا ميدانيا أفاد أن السجناء الـ (12) كانوا من كبار تنظيم القاعدة في العراق، وأنهم وراء كافة التفجيرات الإرهابية في مناطق الوسط والجنوب، وقد جرى تهريبهم من قبل مسؤولين أمنيين كبار يرتبطون

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram