 متابعة/ المدىكشفت وزارة الخارجية عن إجلاء 1500 من رعاياها المقيمين في مصر من أصل 30 الف عراقي، عقب اندلاع احتجاجات واسعة منذ أكثر من أسبوع، لافتة إلى أن عملية إجلاء الجالية العراقية من مصر مستمرة لحين نقل جميع الراغبين بالعودة إلى بلدهم. وبدأ عدد من الدول العربية والأجنبية منذ أيام بإجلاء رعاياه من مصر بسبب التظاهرات وما لحقها من أعمال العنف المستمرة حتى الآن. وكانت وزارة الخارجية أعلنت أول أمس الأحد، عن إرسال الحكومة العراقية لأربع طائرات لنقل الركاب، إحداها طائرة رئاسة الوزراء، إلى مصر بهدف إجلاء الرعايا العراقيين الراغبين بترك مصر بسبب الأوضاع المضطربة.
وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية، لبيد عباوي، لوكالة كردستان للأنباء ان"الحكومة العراقية وبالتنسيق مع السفارة العراقية في القاهرة قامت بإجلاء 1500 عراقي مقيم في مصر من مجموع العراقيين المقيمين في مصر والذين يقارب عددهم 30 الف عراقي".واوضح ان"الخطوط الجوية العراقية وطائرة رئاسة الوزراء الخاصة مستمرة في إجلاء الجالية العراقية من مطار القاهرة الدولي لحين الانتهاء من إجلاء العراقيين الراغبين بالعودة لبلدهم".ولفت عباوي إلى أن"الخارجية العراقية تتابع بحذر وترقب أوضاع الجالية العراقية في مصر وحريصة على ضمان سلامتهم وأمنهم وأموالهم".وتشهد مصر منذ أكثر من أسبوع احتجاجات حاشدة للمطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم.وكانت انتفاضة شعبية بتونس قد نجحت قبل نحو أسبوعين بالإطاحة برئيس البلاد زين العابدين بن علي الذي فر إلى السعودية، فيما شهدت كل من الأردن واليمن احتجاجات أقل حدة خلال الفترة الماضية.في سياق اخر، قال وكيل وزارة الخارجية، السبت، إن الاتصالات منقطعة بين العراقيين والسفارة في مصر، مبينا أنه ليست هناك معلومات تشير إلى تعرض عراقيين إلى حوادث عنف أثناء التظاهرات التي نظمها الشعب المصري احتجاجا على نظام الحكم. وأوضح عباوي أن"المعلومات الأولية تشير إلى عدم تعرض أي عراقي إلى حوادث أثناء التظاهرات وأعمال العنف في مصر"، مشيرا إلى أن"السفارة العراقية في مصر تراقب عن قرب أحوال الجالية العراقية هناك وتحاول الاتصال بهم، ويمارس موظفو السفارة عملهم الطبيعي". وكانت السلطات المصرية قد فرضت حظراً للتجوال في القاهرة والإسكندرية والسويس وقطعت كل وسائل الاتصال داخل مصر ومع العالم الخارجي، وذلك عقب تظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين في العديد من المحافظات المصرية، فيما أفادت بعض وكالات الأنباء عن سقوط قتلى لم يعرف عددهم وجرح ما لا يقل عن 870 شخصا في صفوف المتظاهرين.وفيما يخص تأثير هذه التوترات التي تشهدها مصر وبلدان عربية أخرى على عقد القمة العربية في بغداد، قال عباوي إن"هذه التوترات لن تؤثر على عقد القمة العربية في بغداد، فالحديث عن توقعات لتأثير هذه التوترات على القمة العربية سابق لأونه".ومن المقرر عقد القمة العربية في بغداد خلال آذار مارس من العام الجاري، حيث اعلن العراق خطة واسعة لتأهيل الشوارع والابنية وخمسة فنادق كبيرة اربعة منها ضمن تداولات البورصة العراقية وهي بابل وفلسطين وبغداد وعشتار.