بغداد/ المدىأكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أهمية الدور الذي يؤديه علماء الدين الأفاضل في نشر التآخي والتسامح بين أطياف الشعب العراقي ونبذ التطرف والعنف، وهو ما أدى إلى إفشال مخططات الإرهابيين لزرع الفتنة الطائفية في العراق الجديد.جاء ذلك لدى استقباله في قصر السلام أمس الأربعاء، وفداً كبيراً من مجلس علماء العراق يمثلون شيوخا وأئمة وخطباء في اثنتي عشر محافظة عراقية.
وفي مستهل اللقاء أشاد طالباني بالدور الذي مارسه مجلس علماء العراق منذ تأسيسه في نشر ثقافة التسامح والتآخي بين المسلمين، مشيراً إلى أن العراقيين يحفظون لرجال الدين المعتدلين دورهم وحرصهم على تماسك المجتمع ووحدته، ما أحبط محاولات الإرهابيين الذين سعوا كثيرا إلى تأجيج الفتنة الطائفية، حيث قال الرئيس:"لكن بجهود سماحة السيد السيستاني وبقية المراجع وبدوركم تم إحباط هذه المحاولات".وقال طالباني:"إن استنكار المجلس وعلماء الدين الأفاضل لهذه الأعمال الوحشية التي طالت المسيحيين عامل مهم في إظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي تجاه الأديان الأخرى"، متمنياً أن يركز خطباء وأئمة في خطبهم على نشر روح المودة والتسامح تجاه المسيحيين الأبناء الأصلاء لهذا البلد. وأكد الحاضرون أهمية الدور الذي يجب أن يمارسه رجال الدين، مشيرين إلى استنكارهم وإدانتهم للجرائم التي طالت الأخوة المسيحيين وضرورة العمل على توفير الحماية اللازمة لهم وتأمين الحياة الكريمة في وطنهم العراق.ومن جانبهم، عبر الحاضرون عن سرورهم بهذا اللقاء الذي جمعهم بالرئيس قائلين انه بما قدمه من دور جامع لكل العراقيين بمختلف أطيافهم جميعاً وبتحمله المسؤولية الكبيرة في أصعب الظروف التي مر بها البلد أصبح خيمة وضامنا للوحدة الوطنية متمنين لطالباني الموفقية في أداء مهامه.
طالباني: العراقيون يدينون لرجال الدين المعتدلين
نشر في: 2 فبراير, 2011: 09:21 م