بغداد/ متابعة المدى حظ بغداد باستضافة القادة العرب في قمتها المنتظرة يبدو انه تناقص للغاية خاصة مع تناقص حظوظ القادة العرب أنفسهم بالبقاء على كراسيهم التي عمر فوقها الكثير منهم لعقود، إذ لا يستبعد سياسيون ومراقبون أن تؤثر عدوى أحداث تونس التي انتقلت إلى مصر سلبا على انعقاد القمة العربية المقبلة في بغداد،
إلا أن البعض الآخر يقلل من احتمال أن تتأثر القمة بالأحداث الجارية في مصر، في حين أكد محلل سياسي أن ما حصل بمصر وتونس قد يصل ليبيا وسيؤثر ذلك على حضور الرؤساء العرب للقمة.ومن المقرر أن يستضيف العراق القمة العربية المزمع عقدها نهاية آذار المقبل، والتي تجمع رؤساء وملوك الدول الأعضاء في الجامعة العربية، ويعد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ عام 2003. العراقية: نتوقع انتقال الشرارة لدول أخرىrnوتقول النائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأوضاع في تونس وانتقالها إلى مصر، سيكون لها تأثير كبير على انعقاد القمة في بغداد"، وتوقعت "انتقال شرارة الأحداث التي حصلت في تونس ومصر إلى دول عربية أخرى"، موضحة أن "هناك غضباً شعبياً عارماً، الأمر الذي قد يؤثر بالفعل على انعقاد القمة في بغداد أو في وقتها المحدد".وتضيف الدايني أن "العراقيين يأملون عدم تأثير تلك الأحداث على عقد القمة العربية في بغداد"، مؤكدة أن "انعقادها مهم للشعب العراقي، لتقريب العراق من محيطه العربي".وترى النائبة عن العراقية أن "وجود حالة الغضب الشعبي العارم غير المسبوقة في غالبية الدول العربية، سيكون لها تأثير سلبي على أكثر القادة العرب، لأنهم سينشغلون بهمومهم الداخلية أكثر من انشغالهم بأمور أخرى"، معربة عن أملها بأن "تنتهي أحداث الدول العربية قريبا ليتمكن العراق من استقبال القمة التي تعتبر دعما للعراق أكثر من كونها مجرد قمة تعقد فيه". وتؤكد الدايني على "استقرار الوضع الأمني في العراق وتهيئة الأجواء اللازمة لعقد القمة"، مشيرة إلى أن "الحكومة العراقية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لاستقبال الوفود العربية". وكانت أمانة بغداد قد شكلت لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية لمدينة بغداد، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهـات ذات العلاقة.من جانبه، يعتبر النائب عن التحالف الوطني علي الشلاه، في حديث صحفي ، إن "وجود مقر الجامعة العربية في مصر لا يؤثر على عقد القمة المرتقبة في بغداد"، متوقعا "انتهاء الأحداث التي تشهدها مصر خلال أيام قليلة".ويضيف الشلاه أن "القادة العرب اليوم بأمس الحاجة إلى الاجتماع بعد المتغيرات التي حدثت في تونس، وما تشهده بعض الدول العربية من مظاهرات"، مؤكدا أن "أحداث مصر تعزز من أهمية عقد القمة، وليس العكس كما يعتقد البعض".وبصدد الوضع الأمني في العراق يرى النائب عن التحالف الوطني أن "الوضع أفضل بكثير مما يحاول الآخرون تصويره، رغم محاولة الإرهابيين التصرف بما يوحي بعدم استقرار الوضع الأمني، الأمر الذي يجعلهم يستهدفون أماكن عزاء أو مناسبات دينية"، مؤكدا أن "أماكن استضافة القادة العرب والمكان الذي ستعقد فيه القمة مؤمنة تماما".وبيّن الشلاه أن "تأجيل عقد القمة يعود لقرار وزراء خارجية الجامعة العربية الذين يجتمعون ويقررون، في حال حصول تأزم في الوضع بمصر"، مشيرا إلى أن "ما يحدث في مصر ليس شأنا عراقيا، ومن يتخذ هكذا قرار هو مجلس الجامعة العربية وليس الدولة المضيفة".أوضاع مصر لن تؤثر على عقد قمة بغدادمن ناحيته، يؤكد عضو التحالف الكردستاني فرياد رواندزي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الأوضاع في مصر لن تؤثر على عقد القمة العربية المرتقبة في بغداد"، معتبرا أن "ما يجري في مصر وضع داخلي لن يمتد إلى الدول الأخرى".ويضيف رواندزي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "قمم الدول العربية لا تعقد على أساس وجود المشاكل في البلدان العربية فقط وإنما على أساس إيجاد الحلول"، معربا عن اعتقاده أن "الدول العربية إذا قررت المجيء إلى العراق ستأتي حتى إذا كانت هناك مشاكل، وان لم تأت على مستوى رؤساء فستأتي على مستوى وزراء لها".ويأمل عضو التحالف الكردستاني أن "تتمكن مصر من الحضور، باعتبارها دولة مهمة وكبيرة ولها ثقلها العربي والدولي"، معتبرا أن "القمة العربية لن تستمر أكثر من يوم، وهو مشابه لحضور عدد كبير من الزعماء العرب إلى العراق والتقائهم بالمسؤولين العراقيين ". ويوضح رواندزي أنه "في حال انتقال العدوى من مصر إلى بلد عربي آخر واعتبر القادة العرب بان الظروف غير مهيأة، فمن الممكن حينها اتخاذ قرار من تلك الدول، إن كانت راغبة بعقد هذه القمة رغم المشاكل التي تعانيها".ويؤكد عضو التحالف الكردستاني أن "العراق على
الأحداث في مصر.. هل تؤجل انعقاد القمة العربية في بغداد؟
نشر في: 3 فبراير, 2011: 07:08 م