TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مجلس السياسات بين "انسحاب العراقية" وشكوك دولة القانون

مجلس السياسات بين "انسحاب العراقية" وشكوك دولة القانون

نشر في: 3 فبراير, 2011: 07:08 م

متابعة/ المدىلا يزال المشهد السياسي متعثرا حتى الآن، ولا تزال حقائب وزارية دون وزراء ولا يزال مجلس السياسات الستراتيجية لم يتشكل بعد.هذا التأخير في تنفيذ وعود قال سياسيون إنها وردت في إطار اتفاق أربيل دفع أعضاء في القائمة العراقية إلى التهديد بالانسحاب من العملية السياسية وتشكيل جبهة معارضة. نقلت تقارير صحفية عن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك إشارته إلى ما دعاه بتعطيل مفتعل لتنفيذ اتفاقات شاركت القائمة العراقية بموجبها في الحكومة
لاسيما في ما يتعلق بتشكيل المجلس الوطني للسياسات العليا برئاسة زعيم القائمة إياد علاوي. ورداً على هذا التعطيل قال المطلك إنه سيتخلى عن منصبه إذا ما قررت قائمته الانسحاب من العملية السياسية.عضو العراقية فتاح الشيخ أشار إلى حالة تسويف وتنصل من الاتفاق الموقع في إطار مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.الشيخ قال في حديثه لإذاعة العراق الحر إن القائمة العراقية طلبت من رئيس إقليم كردستان التدخل مرة ثانية باعتباره صاحب المبادرة الأساسية التي أسفرت عن تقارب وجهات النظر وتشكيل الحكومة كما تحدث عن ثلاث أزمات يشهدها العراق، أولها قضية المجلس السياسي وثانيهما احتمال انسحاب العراقية وانضمامها إلى المعارضة أما الأزمة الثالثة المحتملة حسب قوله فتتمثل في انتفاضة عراقية شبيهة بانتفاضة تونس ومصر لاسيما مع عدم توفر الخدمات.فتاح الشيخ اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بالتنصل من الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بحضور رئيس إقليم كردستان ووصف ذلك بكونه أسلوبا غير صحيح.غير أن عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج نفى هذه التهم وقال إنه تم تنفيذ العديد من النقاط التي تم الاتفاق عليها حتى الآن غير انه اقر في الوقت نفسه بوجود خلاف يتعلق بمنصب رئاسة مجلس السياسات الستراتيجية.عدنان السراج قال أيضا إن مطلب زعيم العراقية بأن يكون رئيسا للمجلس وبالتالي رئيسا على الرئاسات الثلاث الأخرى أمر غير منطقي واقترح منصبا بديلا مثل منصب الأمين العام للمجلس مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود إشكالية قانونية. عضو دولة القانون عدنان السراج لاحظ أن وجهات النظر متعددة داخل القائمة العراقية غير انه أكد في الوقت نفسه أن الأمور تسير بشكل جيد بين العراقية والتحالف مشيرا إلى أن البعض يطرح أحيانا بعض الأمور بشكل مبالغ فيه. وأكد التحالف الكردستاني من جانبه حرص بارزاني على تلبية دعوة الأطراف السياسية لحلحلة المسائل العالقة وتسوية الخلافات بين جميع الأطراف في أسرع وقت ممكن لان وجود الخلافات وبحسب عضو التحالف عادل البرواري قد يقلل من أهمية مبادرة بارزاني ويؤثر على مصالح الشعب العراقي خاصة وان العراق مقبل على موعد انعقاد القمة العربية في بغداد خلال شهر آذار المقبل. ورأى المحلل السياسي عباس الياسري أن أوجه الخلاف بين ائتلاف المالكي وقائمة علاوي تتعلق بالتفاصيل أكثر منها بالمبادئ ولاحظ أن القائمة العراقية تريد اخذ صلاحيات كبيرة بينما يريد دولة القانون الحفاظ على روح الدستور وعدم مخالفته، حسب رأيه، غير انه بدا متفائلا رغم ذلك بتمكن الطرفين من التوصل إلى اتفاقات. غير أن المحلل السياسي عباس الياسري لاحظ أيضا أن قضية مجلس السياسات الستراتيجية عقدت المشهد بعض الشيء نظرا لتضارب رغبات العراقية وبقية الفئات السياسية.يذكر أن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني أدت إلى اتفاق الكتل السياسية على تشكيل الحكومة بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على انتخابات آذار الماضي.في المقابل، كشفت نائبة عن ائتلاف دولة القانون عن وجود محاولات لتصعيد الخلافات بين ائتلافها والقائمة العراقية بحجة تنصل التحالف الوطني من التزاماته السياسية.وقالت النائبة حنان الفتلاوي ان التحالف الوطني مازال ملتزما بقوة بالاتفاقات التي نتجت عن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لافتة إلى أن ما يثار من قبل بعض الجهات بتنصل الوطني عن التزاماته، ما هو إلا محاولات اصطياد بالماء العكر.وأضافت من يتهم التحالف الوطني بالتنصل من التزاماته عليه تقديم دلائل على تلك الاتهامات، مبينة أن محور الخلاف يكمن حول قانون المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية الذي لم يطرح حتى الآن أو يناقش داخل مجلس النواب، حيث ستتبدد المخاوف آنذاك.وشددت الفتلاوي على ضرورة إيجاد علاجات قانونية ودستورية لبعض الفقرات التي تثار داخل قانون مجلس السياسات مضيفة لا يحق للعراقية أن ترمي بالتهمة على أية جهة أخرى وتطالب بالحل الجاهز، فنحن سئمنا الاتهامات والحكومة لا تمثل طيفا واحدا.وأوضحت أن هناك ثغرات قانونية بحاجة إلى مخرج قانوني ودستوري في مجلس السياسات.بينما اعتبر نائب عن التحالف الوطني، الأربعاء، أن تهديد القائمة العراقية بالانسحاب من العملية السياسية بأنه "زوبعة إعلامية" تهدف للضغط على القوى السياسية للتسريع بتشكيل المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية، وفي حين أكد أن المجلس هو جسم غريب على الدولة العراقية، أشار إلى أن العراقية تريد صلاحيات للمجلس أعلى من صلاحيات رئاسة الوزراء والجمهورية.وقال النائب حسين الأسدي إن "تهديد القائمة العراقية بالانسحاب من العملية السياسية زوبعة إعلامية تهدف إلى الضغط على التحالف الوطني للإسراع بتشكيل مجلس السياسات العليا"، مشيرا إلى أن "التحالف الوطني لن يستجيب لهذه الضغوط ويصر على تشكيل المجلس وفق الأطر الدستورية  والقانون

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram