TOP

جريدة المدى > سياسية > طالباني: العراق سيكون مثالا للديمقراطية في الشرق الأوسط

طالباني: العراق سيكون مثالا للديمقراطية في الشرق الأوسط

نشر في: 3 فبراير, 2011: 07:18 م

بغداد/ المدىقال رئيس الجمهورية جلال طالباني: "إن العراق الجديد يمكن أن يكون مثالا لبلد ديمقراطي موحد فيدرالي في الشرق الأوسط، وسيساعد في هذا توفرنا على حكومة شراكة وطنية تمثل جميع الأطياف العراقية، الأمر الذي يشجع على التفاؤل بالقضاء على الإرهاب
 الذي بات محاصرا بجهود مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وبوحدة الصف العراقي الرافض والمحارب للإرهاب".جاء ذلك أثناء استقبال طالباني أعضاء وفد الكونغرس الأمريكي في قصر السلام ببغداد أمس الأول.وتحدث الرئيس إلى الوفد الزائر قائلا: "إن العراق تحت ظل الدكتاتورية كان يدعم الإرهاب والتطرف.. أما الآن، وبدولته الديمقراطية فإنه يسعى إلى نشر قيم التعاون والسلام والصداقة واحترام سيادة الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم.. إن العراق بلد مهم في الشرق الأوسط وهو مهم للسلام والاستقرار وترسيخ الديمقراطية، وقد عملنا على تطوير التعاون مع الجيران، ونسعى إلى العودة بقوة إلى الأسرة العربية، خصوصا أن العراق عضو مؤسس للجامعة العربية". مضيفا: "ومن المهم الحديث هنا عن العلاقات بين العراق والولايات المتحدة وسبل التعاون بين البلدين بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة من البلد.. حيث نأمل أن يتطور و يتعزز هذا التعاون في جميع المجالات التي تخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين".وفي معرض تعقيب الرئيس على ما أشار إليه رئيس الوفد، عضو مجلس النواب الأمريكي رئيس لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي السيد داريل عيسى عن سعادته "برؤية بغداد مضاءة وبأمن واضح وبانتشار قوات أمنية وطنية"، قال رئيس الجمهورية: "سترون، خلال السنوات المقبلة، الكثير من التغيرات والتطورات، بعد أن تمكن العراقيون من عزل الإرهاب ومحاصرته.. إن مقاهي بغداد مستمرة باستقبال زبائنها حتى ساعات متأخرة من الليل.. والمطاعم هي الأخرى تبقى مفتوحة.. فيما الشوارع تكتظ بحركة العربات والناس الذين يريدون أن ينعموا بالحياة والأمان، خصوصا أن المستويات المعيشية تحسنت ونأمل لها أن تشهد تطورا آخر، فالبلد كله خيرات، والخيرات للشعب".ومن جانبهم، عبر رئيس وأعضاء الوفد الزائر عن سرورهم بزيارة العراق واللقاء بفخامة الرئيس، مؤكدين أنهم يتطلعون إلى العمل على بناء علاقات بعيدة المدى بين البلدين والشعبين.وقال رئيس الوفد مخاطبا الرئيس: "ليبارككم الله على العمل الرائع الذي قمتم به من أجل بلدكم، وإننا نتطلع قدما إلى العمل معك".فيما قال عضو مجلس النواب عضو لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي السيد ستيفن لنتش: "أنا سعيد بلقائكم يا فخامة الرئيس.. لقد وحدتم شعبكم وبجهودكم تجاوز بلدكم الكثير من المشاكل التي واجهته.. وبفضل حكمتك وصبرك تمكنتم من تجاوز مشكلات تشكيل الحكومة.."، مضيفا:"إن العراقيين يستطيعون أن يفخروا بكم كرمز للديمقراطية التي ناضلتم من اجلها عقودا، وكرمز أيضاً للوحدة الوطنية التي كرستم لها كل جهودكم"، وقد شبه النائب لنتش الرئيس بالزعيم الأيرلندي جون هيو الذي نجح في توحيد شعبه وقيادة نضالاته، متمنيا لفخامة الرئيس الموفقية بتجاوز المعيقات والمشكلات على طريق بناء العراق الجديد. هذا و تناول اللقاء الحديث عن تطور العملية السياسية في البلد و العلاقات بين العراق و الولايات المتحدة الأمريكية على المدى البعيد والظروف التي تمر بها المنطقة.rnلقاء مع الشيوعيعلى صعيد آخر، استقبل رئيس الجمهورية وفدا من الحزب الشيوعي العراقي برئاسة سكرتير عام الحزب حميد مجيد موسى.و تمت في اللقاء مناقشة الأوضاع العامة في البلاد على كافة الصعد، حيث سلط الرئيس طالباني الضوء على التطورات السياسية والأمنية و المعيشية التي يشهدها العراق، مؤكدا حرص الحكومة على تنفيذ برنامجها، خصوصا الجانب الذي يتعلق بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.وأشار طالباني إلى انه يتوقع بعد مصادقة مجلس النواب على الميزانية أن تبدأ الحكومة حملة جبارة للإعمار وتوفير فرص العمل للشرائح كافة، موضحا أن العراق عندما يخرج من كبوته سيصبح نموذجا كبيرا للتقدم والازدهار في الميادين كافة.وفي جانب آخر من اللقاء تم تبادل الآراء حول المسيرة السياسية والديمقراطية في البلاد.. حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على المبادئ الديمقراطية و الحريات العامة وتمتين دعائمها التي أصبحت هوية العراق.هذا وكانت الآراء متطابقة في المواضيع التي تم بحثها في اللقاء.rnومفوضية الانتخاباتكما استقبل طالباني رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري وعددا من أعضاء المفوضية.وطرح رئيس وأعضاء المفوضية مواقف وتساؤلات بشأن قرار المحكمة الاتحادية، بشأن ارتباط الهيئات المستقلة وعلاقة القرار بسير عمل المفوضية.. حيث تحدث الحاضرون عن عدم وضوح ماهية قرارات المحكمة الاتحادية فيما يخص المفوضية العليا.و أكد طالباني ضرورة إيجاد حل دستوري، مبيّنا أن فخامته اطلع على هذه القرارات، التي بإمكان المفوضية العليا أن تتمسك بالجوانب الايجابية والمفيدة لعمل المفوضية، أو تطلب التوضيحات من المحكمة لشرح العبارات والارتباطات التي ذكرتها، وتوضيح المفاهيم التي تحتاج إلى مزي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«رعب ترامب».. الحكومة تخالف «الإطار» وتفاوض لـ«دمج فصائل» و«النجباء» تتراجع
سياسية

«رعب ترامب».. الحكومة تخالف «الإطار» وتفاوض لـ«دمج فصائل» و«النجباء» تتراجع

بغداد/ تميم الحسن اقترب «الرعب» – كما يسميه محمد شياع السوداني، رئيس الحكومة، في وصفه لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي – من الجلوس في البيت الأبيض، ومعه تراجعت «الفصائل»، وقدمت بغداد وصفة حل تمهيدية لأزمة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram