 السليمانية/ايمان الجنابيفي مراسيم خاصة جرت في مدينة السليمانية،  شيع جثمان الأديب والباحث والمحامي العراقي الراحل هلال ناجي الى مثواه الاخير في مقبرة سيوان. وشارك في مراسيم التشييع مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار وأعضاء من المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني وجمع من المسؤولين الحزبيين والحكوميين والشخصيات الأدبية والثقافية.
وخلال مراسيم التشييع، وخلال كلمة له، أكد ملا بختيار دور الأديب والباحث والمحامي هلال ناجي في تاريخ العراق، مشدداً على ان رحيل هذا الأديب ترك ألماً كبيراً في نفوس شعب كردستان وعموم العراق، مشيراً الى مواقف الأديب ناجي النبيلة والمشرفة تجاه قضية شعب كردستان العادلة.كما ألقيت خلال مراسيم التشييع العديد من الكلمات التي أشادت بمواقف ودور الأديب والباحث والمحامي ونتاجاته الأدبية خدمة للأدب العراقي.وتوفي  الشاعر والأديب والدبلوماسي والباحث هلال ناجي مؤخراً في أحد المستشفيات الهندية إثر مرض عضال عن عمر تجاوز الثمانين عاما.ولد هلال ناجي عام 1929 في مدينة القرنة التابعة لمحافظة البصرة، تخرج في كلية الحقوق ـ جامعة بغداد 1951، ومارس المحاماة والتأليف، ثم عين ممثلاً دبلوماسياً للعراق في إسبانيا وتونس وإيران، وترك السلك الدبلوماسي 1968، وانتخب رئيساً لاتحاد المؤلفين والكتاب العراقيين 1973، كما مثل العراق في العديد من المؤتمرات الأدبية والقانونية.اصدر العديد من الدواوين الشعرية منها: ساق على الدانوب 1959، أغنية حزن إلى كركوك 1959، الفجر آت يا عراق 1962، مرفأ الذكريات 1964، هذا جني زرعك يا يا سامري 1968، ملحمة الوفاء 1976، كما اصدر مسرحية تحمل عنوان (نهاية رئيس) عام 1970. وله ما يزيد على التسعين عملاً مؤلفاً ومحققاً منها:القومية والاشتراكية في شعر الرصافي ـ محنة الفكر في العراق (بالاشتراك) ـ الزهاوي ـ أثر النكبة في الشعر الفلسطيني، بالإضافة إلى تحقيقاته التي منها: جيش التوشيح للسان الدين بن الخطيب ـ متخير الألفاظ لابن فارس ـ أشعار النساء للمزرباني (بالاشتراك).وقد فاز الشاعر الراحل بجائزة التحقيق من مكتب تنسيق التعريب 1970، وجائزة التقدير الذهبية من جمهورية مصر العربية 1982.وكتبت عن الشاعر وآثاره أكثر من مئة دراسة جمعت في كتاب تذكاري بمناسبة بلوغ الشاعر الستين من عمره.