متابعة/ المدىأكد عضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أمس الجمعة، أن القوات العراقية قادرة على مسك الأمن بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد ولا حاجة لتجديد الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، مؤكداً في الوقت نفسه أن الثغرات الأمنية ستعالج قبل موعد الانسحاب.
وقال النائب عباس البياتي لوكالة"السومرية نيوز"، إن"العراق لا يحتاج إلى تجديد أو تمديد الاتفاقية الأمنية الموقعة مع واشنطن، ومصادرنا تؤكد نمو قدرة أجهزة الجيش والشرطة والمخابرات العراقية"، مؤكداً"جهوزيتها من حيث العدد والعدة والتجهيز والتسليح لحماية الأمن الداخلي والحدود".وأقر البياتي في الوقت نفسه بـ"وجود ثغرات في الأجهزة الأمنية"، لافتاً إلى أنها"تعالج باستمرار من خلال تطهيرها من المسيئين بين فترة وأخرى، وسيتم تذليلها بالكامل قبل الانسحاب الأميركي".وشدد البياتي على"ضرورة تقديم المزيد من الدعم للقوة الجوية العراقية من حيث التسليح والتجهيز والتدريب".وكان تقرير للمفتش العام الأميركي لإعادة إعمار العراق ذكر بداية الأسبوع الحالي أن الثغرات التي تواجهها القوات العراقية قد تشكل بعد الانسحاب الأميركي، المقرر نهاية العام الجاري، تهديداً للإنجازات الأمنية المهمة التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، وأن القوات العراقية حققت تقدماً مهماً لكن قدراتها اللوجستية لا تزال ضعيفة، كما أن الفساد المستشري داخل أجهزة الشرطة والجيش يشكل عائقاً أمام تطورهما.وكانت كتلة الوسط أعلنت على لسان المتحدث باسمها محمد إقبال لوكالة"السومرية نيوز"أن التقرير الأمريكي حول وجود ثغرات في عمل الأجهزة الأمنية العراقية يهدف إلى تمديد وجود القوات الأميركية في البلاد، مؤكدة أن القوات العراقية قادرة على مسك الملف الأمني.فيما كشف النائب عن المجلس الأعلى الإسلامي جمعة العطواني عن وجود مخطط أميركي لنشر وثائق"مسيئة"لرموز دينية وسياسية عراقية يهدف إلى تشويه صورتها أمام الرأي العام العراقي وتأجيل الانسحاب الأميركي من البلاد، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستنشر الوثائق قبل موعد انسحابها من الأراضي العراقية في محاولة لخلق احتقان طائفي وحزبي وصراعات سياسية بين المكونات الاجتماعية العراقية في البلاد، إضافة إلى إيجاد نوع من الصراع بين الأحزاب.وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن انخفاض الأعمال الإرهابية بنسبة 13% خلال العام الماضي 2010 مقارنة مع العام 2009، عازية السبب إلى تطور أداء القوات الأمنية وتعاون المواطنين وتنامي الجهد الاستخباري بشكل ملمو.يذكر أن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 تنص على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام الحالي 2011، وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.
لجنة الأمن: معالجة ثغرات الجيش بعد الانسحاب
نشر في: 4 فبراير, 2011: 08:50 م