TOP

جريدة المدى > سياسية > الأتروشي: مجلس محافظة بغداد ترك الخدمات واشــتـبك مع المـثـقـف

الأتروشي: مجلس محافظة بغداد ترك الخدمات واشــتـبك مع المـثـقـف

نشر في: 4 فبراير, 2011: 08:51 م

 بغداد/ اياس حسام الساموكتصوير/ ادهم يوسفأشاد عدد من المثقفين العراقيين بالدور الايجابي الذي لعبته"المدى"من خلال تبنيها لقضية الاعتداء على جمعية آشور بانيبال من قبل عناصر يتوقع أنهم من مجلس محافظة بغداد جاءت لتنفيذ قرار لمجلس قيادة الثورة المنحل وقامت بتخريب المكان فضلا عن سرقة بعض محتوياته.
وأقامت لجنة المرأة في وزارة الثقافة مع جمعية آشور بانيبال ندوة حوارية تهدف إلى الدفاع عن حقوق المثقفين العراقيين بحضور وكيل وزير الثقافة سامي الأتروشي وعضو مجلس محافظة بغداد عن المكون المسيحي كوركيس ايشو بالإضافة إلى عدد من المثقفين وممثلي منظمات المجتمع المدني.وكيل وزير الثقافة أشاد بالدور الذي تقوم به مؤسسة"المدى"من اجل الدفاع عن الحريات العامة، معربا عن تضامن وزارته مع أي جهة تعمل على صيانة الدستور وتحارب تقييد الأفكار، منتقدا الجهات التي تسعى إلى تشكيل اتحاد بديل للأدباء تحت أي تسمية كانت.وقال الأتروشي في حوار مع"المدى"إن حضوره إلى جمعية آشور بانيبال للتعبير عن تضمانه معها فضلا عن دعم وزارة الثقافة لمؤسسات المجتمع المدني بما فيها آشور بانيبال لما تلعبه الأخيرة من دور في دعم الثقافة، مبينا انه من خلال زيارته والزيارة السابقة لوزير الثقافة سعدون الدليمي إلى الجمعية أكد أنهم إلى صف الداعين إلى تحصين المشهد الثقافي العراقي من خلال الحريات وحق التعبير وضمان جميع الحقوق المدنية للمواطنين من اجل دولة المواطنة والتعددية ومن اجل دولة تسودها الثقافة المدنية ومن اجل أن لا يحتكر احد الدستور العراقي ويجيره لمصالح معينة كونه يمثل إرادة المواطنين العراقيين فلا يجوز لأحد أن يفسره على هواه.وشدد الأتروشي على انه لا يجوز لأي جهة تنفيذية، تقوم بتطبيق القانون على ما تريده هي من خلال الاعتداء على حقوق المواطنين، فما حصل في جمعية آشور بانيبال يمثل خروجا عن الدستور، واصفا ما حدث بأنه لا مبرر له، مناشدا الجهات ذات العلاقة كي تصل اللجنة التحقيقية وبأسرع وقت وتخرج بالنتائج المرجوة، طالبا من كل الجهات السياسية والحكومية العمل لوقف هذه الخروقات، فالاعتداء على المثقفين يمثل اعتداء على كل مواطن كما انه يمثل عاملا معرقلا في أداء وزارة الثقافة فالأخيرة لديها مهمة أساسية لإعادة المثقفين في دول الشتات إلى الوطن، معتبرا ما تقوم به بعض الأطراف من قمع للحريات سوف يعطي انطباعا سلبيا على المشهدين السياسي والثقافي.وعن دور مؤسسة"المدى"في الدفاع عن الحريات أثنى وكيل وزير الثقافة على الجهود المبذولة من قبلها معربا عن تضامنه مع أي مؤسسة أو منظمة مجتمع مدني تقوم بالدفاع عن الدستور، مبينا أن وزارة الثقافة تعمل على الاطلاع على مسألة الانتهاكات وكانت زيارة سعدون الدليمي السابقة إلى الجمعية هي خير دليل على ذلك.ودعا الأتروشي"المدى"وجميع منظمات المجتمع المدني فضلا عن وزارة الثقافة والمثقفين ليكونوا واجهة للدفاع عن الدستور وعن الهوية الوطنية التعددية للبلاد، مركزا على ضرورة بناء ثقافة تنوع لا ثقافة نوع حتى يتحول العراق إلى دولة المواطنة والحداثة والديمقراطية.وعن الهجمات المتكررة على اتحاد الأدباء من قبل مجلس محافظة بغداد، ومحاولة الأخير تكوين بديل عنه تحت تسمية اتحاد أدباء بغداد يقول الأتروشي، إن اتحاد الأدباء عريق وكبير ويمثل الثقافة للمجتمع العراقي سيما وان اغلب شعراء ومثقفي العراق كانوا أعضاء فيه، واصفا إياه بمولد الديمقراطيين ذاكرا أن أي تهميش لدوره في الداخل سوف لن يكون في صالح المشهد الثقافي العراقي، بل يجب احترام دوره وعراقته ونضاله.ووجه الأتروشي نداء إلى الحكومة المحلية في بغداد قائلاً: أنها أصلا في حالة اشتباك مع المواطن العراقي، من خلال الخدمات الرديئة وسوء إدارة العاصمة، فضلا عن مشاكل الفساد المالي والإداري، متسائلا"هل استطاعت الحكومة المحلية تقديم الحد الأدنى من الخدمات لأهالي بغداد؟"، معتبرا انه ليس من صالحها فتح جبهة جديدة مع المثقفين، مؤكدا أنه إن تم ذلك فستكون الحكومة المحلية هي الخاسرة، متابعا أن المثقف العراقي عانى وبشكل كبير على مدى 35 عاما وبالتالي يجب وضع حد لهذه الحالة المزرية، ويجب أن يتم منح المثقف الحاضنة الأساسية من الحرية وضمان حقه في المشاركة في القرارين السياسي والإداري فضلا عن العيش بكرامة، منتقدا سعي بعض الحكومات المحلية إلى تشكيل اتحاد بديل كون الأصلي هو صاحب الحق في العمل خصوصا بعد 2003وبحرية كاملة وتجري انتخاباته بشفافية وبحضور شخصية من السلطة القضائية، وان وزارته لا تتدخل في الانتخابات، وان الأعضاء هم من انتخبوا الرئاسات فيها، محذرا من قيام أي جهة بما فيها مجلس محافظة بغداد لتكوين اتحاد أدباء بديل كونه أمرا في غاية الخطورة.عضو مجلس محافظة بغداد عن المكون المسيحي كوركيس ايشو أشار إلى أن ضمان الحقوق والحريات من أولويات الديمقراطية فضلا عن تحقيق الأمن ورفع المستوى الاقتصادي وهو ما استبشر الشعب العراقي به بعد سقوط النظام السابق، مضيفا أن العراق يعيش الآن في حالة تصادم مع من يعيش في أوهام القرن الحجري، منتقدا دور الجهات التنفيذية كونها لم تطبق قرار مجلس المحافظة بالشكل الصحيح، موضحا أن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«رعب ترامب».. الحكومة تخالف «الإطار» وتفاوض لـ«دمج فصائل» و«النجباء» تتراجع
سياسية

«رعب ترامب».. الحكومة تخالف «الإطار» وتفاوض لـ«دمج فصائل» و«النجباء» تتراجع

بغداد/ تميم الحسن اقترب «الرعب» – كما يسميه محمد شياع السوداني، رئيس الحكومة، في وصفه لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي – من الجلوس في البيت الأبيض، ومعه تراجعت «الفصائل»، وقدمت بغداد وصفة حل تمهيدية لأزمة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram