ناديــه الجورانيعندما كنا ننوي شراء سيارة فأننا بديهيا نتوجه في الحال صوب معارض السيارات التي يعلم الكل موقعها فنقصد معارض النهضة اولا او   البياع ثانيا هذا في مدينة بغداد .وهذه المعارض تعتبر نظامية و لها  باع طويل ومخصصة لبيع السيارات ولها صفة قانونية حسب ما معمول بها وفق ضوابط وتصاميم بغداد. اما اليوم فان ما يحصل عكس ذلك بالضبط
اذ تاه علينا الامر فبسبب كثرة استيراد السيارات بعد 2003 بشكل غير منظم فاننا اصبحنا نشهد ظاهرة سيئة وهي كثرة انتشار معارض بيع السيارات بصورة غير نظامية في كل مكان حتى باتت لاتخلو منطقة سكنية او تجارية منها ولم يعد بالامكان احصاؤها الامر الذي جعلنا نجزم انه لاتوجد منطقة في بغداد خالية من شئ اسمه معرض سيارات وكأنه ليس معرضا لبيع السيارات بل محلا لبيع لعب الاطفال وعندما اردنا ان نستطلع هذا الموضوع عن قرب توجهنا في الحال نحو احد المناطق السكنية التي علمنا من مصادرنا انه يتواجد فيها معرضا لبيع السيارات وعندما امسكنا بالخيط من اوله وجدنا ان جميع السكان القاطنين في المنطقة مستاؤون من هذه الظاهرة . ويقول السيد ابو ستار : ما ذنبنا نحن اذا كان بجوارنا قطعة ارض فارغة لنصحو في صباح احد الايام ونفاجأ بقدوم احد الاشخاص وقيامه بتسييج هذه القطعة بسياج BRC وبناء غرفتين بداخلها وعندما استفسرنا عن ذلك قال لنا اننا اقمنا فيها معرضا لبيع السيارات واطمئنوا فلن نتجاوز على الرصيف او على الشارع وانما سينحصر عملنا داخل المعرض فقط ولكن و بعد اسبوع واحد فقط اذا بنا نرى السيارات تجتاح المعرض وبعده الرصيف ومن ثم الرصيف اللذي بجنب الرصيف حتى توغلت لتقطع نصف الشارع الرئيسي ناهيك عن ازمة الزحام التي حدثت وعندما واجهنا ذلك الشخص قال : (انا على باب الله ) واما هذه السيارات فانها للمسؤول الفلاني والضابط العلاني وكأنه كان يروم اخافة سكان المنطقة من انه مسنود من قبل اناس .. وايد الجميع السيد ابو ستار .ولم نجد غرابة في الامر عندما تجولنا في شوارع بغداد لنرى معارض السيارات تتوزع في كل مكان في الكرادة خارج والكرادة داخل قرب فندق بابل وفي شارع فلسطين وبغداد الجديده وشارع سلمان فائق وشارع النضال وفي المنصور شارع 14 رمضان وفي الحي العربي ووو القائمة كبيرة والحمد لله وكان من الطبيعي ان نختار احد هذه المعارض فالتقينا بالسيد علي فهد التميمي صاحب معرض السدرة في شارع النضال الذي قال لنا ان هذه المعارض قانونية لانها عملية تجارية أي بيع وشراء والمكان المخصص لها هو تجاري رغم اننا تعرضنا الى المساءلة عدة مرات من قبل الشرطة الاتحادية والمغاوير وامانة بغداد حول اجازة ممارسة المهنة وتعرض المعرض الى الاغلاق وهدم الواجهة الا اننا تمكنا نحن اصحاب المعارض من مراجعة بلدية الكرادة لاستحصال موافقة بممارسة المهنة واجابتنا البلدية المذكورة ان هذا الامر ينبع من اجتهاد فردي ولا يوجد قانون بهذا الخصوص يمنح اجازة ممارسة ولكن يمكن ترويج معاملة انشاء شركة تسجل في اتحاد الشركات لبيع وشراء السيارات ويضيف ايضا انه في احد الايام زارنا مسؤول في وزارة البلديات وابدى استعداده لمساعدتنا في الحصول على معرض نظامي في المنطقة التي تنوي الوزارة تخصيصها لهذا الغرض ولقاء مبلغ معين وبالفعل بدانا بجمع المبلغ وكنت انا اول من اعطيته على اساس انه سيقوم بعدها بترويج المعاملة وانه سيدفع للموظفين كي يسهلوا هذه العملية و (لا أبو علي ولا مسحاتة) ، كما ذكر السيد التميمي ان الجهة التي استاجر منها المكان هي جهة حكومية وقسم من المعارض هي مؤجرة من قبل اصحاب الاراضي انفسهم .اما السادة اصحاب المعارض النظامية (معارض النهضة)  فقد اجمعوا برمتهم على راي واحد وهو ما الفائدة المرجوة من ان نكون نظاميين ونحن هنا اشبه بمنطقة معزولة عن اعين المسؤولين في امانة بغداد ؟ او يرضي الدولة ان تغرق سيارتنا في الاوحال والمستنقعات المليئة بالقاذورات ونحن معارض لها تاريخها وتزدحم يوميا بالباعة والمشترين دون ان يلتفت مسؤول ما الى ما نحن فيه ؟ وعندما استفسرنا من امانة بغداد بهذا الشان اجابتنا بكل بساطة انها خصصت قطعتا ارض لانشاء معارض نظامية واحدة في الرصافة وهي ساحة البيع المباشر في الحبيبية والثانية في الكرخ وهي ساحة البيع المباشر في البياع واكتفت الامانة بهذه الاجابة اما متى التنفيذ وكيف فلا من مجيب .اذا كان هذا الامر سيظل معلقا وذاك ايضا فمتى ستغدو بغداد والمحافظات نظامية وجميلة من اجل عراق نظامي واجمل ؟