TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ضابط رفيع في الحرس الجمهوري "يموّل" الأربعاء الدامي

ضابط رفيع في الحرس الجمهوري "يموّل" الأربعاء الدامي

نشر في: 6 فبراير, 2011: 05:12 م

إيناس جبارصباح يوم الأربعاء 19/8/2009 تعرضت وزارتا الخارجية والمالية الى هجوم ارهابي بسيارتين مفخختين كانتا  بالقرب منهما، حيث انفجرت سيارة نوع (هينو) حمل أمام مدخل وزارة الخارجية، كانت محملة بخزانات بلاستيكية وممتلئة بالمواد المتفجرة،
 و أدى انفجارها الى سقوط العديد من المواطنين بين قتيل وجريح ممن كانوا داخل مبنى الوزارة وخارجها، ومن الساكنين في الدور والشقق السكنية في مجمع الصالحية القريب من موقع الوزارة،بالاضافة الى  أضرار كبيرة في مبنى الوزارة والممتلكات العامة والخاصة،  في الوقت ذاته وقع انفجارآخر بسيارة مفخخة نوع مرسيدس حمل طراز1993حمراء اللون تحمل تسجيل (العراق /بغداد رقم    68359) وهي محملة بمادة متفجرة محلية الصنع تتكون من نترات الامونيوم وتقدر بحوالي طن ونصف الطن حسب تقدير خبراء المتفجرات في مديرية تحقيق الأدلة الجنائية.السيارة كانت قد انفجرت على جسر الخط السريع (محمد القاسم) المحاذي لوزارة المالية وقد أدى الحادث الارهابي الى سقوط العديد من الضحايا الابرياء من المواطنين موظفين ومراجعين في ذلك اليوم، حتى طالت سائقي العجلات الذي دفعتهم اقدارهم للمرور بالقرب من الوزارة، بالاضافة الى الاضرار الجسيمة التي لحقت  بمبنى الوزارة.rnالتفجير الذي لم ينفذ وفي الساعة الثانية عشرة وخمس وأربعين دقيقة من ظهر يوم حادثي تفجيري مبنى وزارتي الخارجية والمالية تم ضبط سيارة مفخخة معدة للتفجير في منطقة الصالحية/ السكك خلف مجمع 28 نيسان بالقرب من العمارة (12) وهي من نوع مرسيدس حمل /8طن/ بيضاء اللون تحمل لوحة التسجيل المرقمة 300835/بغداد/فحص مؤقت طراز 1995محملة بخزانات ماء مغلونة عدد (11) ذات لون احمر وبداخلها مواد شديدة الانفجار، وقد تم إلقاء القبض على العجلة  من قبل مفارز الجيش العراقي وإبطال  مفعولها من قبل فريق خبراء متخصصين.rnهوية الانتحاري في اليوم التالي للتفجيرات حضر الى القسم( 67) في  المديرية العامة للشؤون الداخلية والامن مخبر أفاد بأن لديه معلومات عن دورية تعود للشرطة العراقية كانت مرابطة قرب دائرة المشاريع في أمانة بغداد خلف متنزه الزوراء وأن أحد افرادها قام بإيقاف العجلة نوع هينو التي انفجرت امام وزارة الخارجية وان المخبر شاهد هذه الهوية لدى الشرطي وانه لايزال يحتفظ بها، على اثر هذه المعلومات تم استدعاء افراد الدورية المرابطة في ذلك اليوم وعند تدوين اقوالهم افاد الشرطي (....) بانه بتاريخ الحادث كان مكلفاً مع أفراد الدورية بواجب قرب متنزه الزوراء الباب الخلفي لدائرة مشاريع أمانة بغداد وفي الساعة الحادية عشرة صباحاً حضرت السيارة الموصوفة اعلاه محملة بالخزانات البلاستيكية ونتيجة تأخر السير بسبب الزحام الحاصل في تلك المنطقة توجه الى السيارة التي ترجل سائقها وعند طلب الشرطي للمستمسكات اجابه بانها محجوزة لدى دائرة المرور، فطلب الشرطي من السائق ابراز اي مستمسك رسمي يثبت شخصيته فأعطاه هوية الاحوال المدنية العائدة له وبعد تأخر السير احتفظ الشرطي بالبطاقة ومرت السيارة، وبعد عشر دقائق انفجرت امام وزارة الخارجية، حينها علم ان السائق كان الانتحاري الذي يقود العجلة التي انفجرت. المهم انه   بعد الحادثة قام  الشرطي وافراد الدورية باتخاذ الاجراءات اللازمة وقطع الطريق والتوجه نحو مكان الحادث ونقل المصابين. وعند الساعة الحادية عشرة مساء توجه الى (كراج العلاوي) مستقلا سيارة اجرة للذهاب الى منزله، فدار حديث بينه وبين السائق وأخبره بأن هوية الانتحاري ما زالت معه وانه محتفظ بها وقد اخبر افراد دوريته باحتفاظه بها، فتم إخبار الجهات التحقيقية المختصة بما سبق وعلى ضوء ذلك تم اتخاذ الاجراءات القانونية.rnتخطيط العمليةعلى ضوء البطاقة الموجودة لدى الشرطي التي سلمها الى الجهات الامنية والصادرة من دائرة الاحوال المدنية في الرمادي في30/11/2008   تم استقدام اشقاء الانتحاري الذين افادوا جميعهم انه في نهاية عام 2008 تم اطلاق سراح شقيقهم الانتحاري من(سجن سوسة) ولاحظوا بعد مرور شهر تصرفات غريبة وغير طبيعية وجنوحه نحو التطرف الديني الشديد وحمله لافكار تكفيرية وكان يحدثهم بأستمرار عن العمليات الجهادية والارهابية، وفي شهر أيار من عام 2009 ترك الدار وغادر الى جهة مجهولة، وبعد مرور يومين من مغادرته سجلوا اخباراً في مركز شرطة الجويبة في الرمادي وعممت اوصافه وصورته كونه مطلوباً للعدالة وخشيتهم من قيامه باعمال ارهابية فوردتهم اخباربانه موقوف في وزارة الداخلية وسوف يخرج بعد عدة ايام. بعد عدة اشهر استدعوا من قبل مديرية الشؤون الداخلية والامن ومن خلال سير التحقيق علموا بتنفيذه عملية الاربعاء الدامي الانتحارية.وعند اجراء التحري الاصولي لدار الانتحاري (....) الكائنة في منطقة البوفهدية قرية البوصالح في محافظة الانبار تم العثور على صورة امتحانية ودفتر خدمة عسكرية باسمه مع قرص مدمج (CD) لم يتم تفريغ محتواه مع هوية الكلية قسم القانون!!!! التابعة للانتحاري المذكور،و ضبطت المستمسك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القصة الكاملة لـ"العفو العام" من تعريف الإرهابي إلى "تبييض السجون"

الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية والفنية

شركات نفط تباشر بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير حقل غرب القرنة

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

العمود الثامن: بين الخالد والشهرستاني

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram