عن: لوس أنجلس تايمزالاحتجاجات ضد الخدمات الحكومية السيئة تندلع في بغداد ومدن أخرى ورئيس الوزراء نوري المالكي يعلن عن تخفيض راتبه الى النصف وتصريحات بعدم توليه ولاية ثالثة. يبدو ان المطالبة بالتغيير السياسي عبر العالم العربي قد وصلت الى العراق فيوم السبت الماضي حينما اعلن رئيس الوزاراء عن عدم توليه ولاية ثالثة مع تخفيض راتبه الى النصف وافق المسؤولون الآخرون على تقليص رواتبهم تفاديا لوقوع اضطرابات أخرى في المنطقة.
وقال عباس البياتي عضو البرلمان"نحن سنشرع ايضا قانونا يضمن الموازنة بين رواتب المسؤولين و العراقيين العاديين فالظروف الحالية تدفعنا لتقليص الرواتب والنفقات وصرفها على اصحاب الدخل الواطئ". الانتفاضة الشعبية التي اسقطت الرجل القوي في تونس زين العابدين بن علي ساعدت على اطلاق الشرارة التي تهدد الان حكم الرئيس المصري حسني مبارك وفي مؤتمر في ميونخ في المانيا حذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون من"عاصفة مثالية قوية"في المجال الاقتصادي والاتجاهات السكانية التي تغلف الشرق الاوسط. طلبات التغيير الشعبية تقدمت بشكل مختلف في مختلف الاقطار ففي الاردن واليمن تبدو السلطات انها تحاول تسوية الانفجارات الاجتماعية كذلك فان الاحتجاجات التي تم التخطيط لها يوم السبت القادم جعلت الجزائر تقوم بالغاء قانون الطوارئ الذي حدد الحريات السياسية لعدة سنوات، كذلك قالت وكالة انباء البحرين الحكومية الجمعة الماضي بان الحكومة زادت دعم المواد الغذائية وأوضحت انها ستقوم بتوسيع برامج الرفاهية الاجتماعية بينما هناك تخطيط للاحتجاج يوم 14 شباط الحالي. بعض المسؤولين العراقيين يحصلون على عشرات الآلاف من الدولارات ويستلمون منافع كبيرة أخرى حيث وصلت مجموع رواتب البعض الى 700 الف دولار في العام مقارنة براتب الرئيس اوباما الذي يحصل على 400 الف دولار في العام، وكانت رواتب المسؤولين الذين تم انتخابهم تصل الى 20 % من نفقات الميزانية العراقية التشغيلية، وكان مسؤول في البرلمان العراقي قد قال شرط عدم الافصاح عن اسمه ان اعضاء البرلمان وافقوا على تخفيض رواتبهم بعد الاحتجاجات في العاصمة والمدن الاخرى على الخدمات السيئة والفساد. العراقيون ايضا اطلقوا حملة على موقع الفيس بوك وموقع تويتر تدعو الى تخفيض رواتب المسؤولين بينما يقول البعض الاخر انها مجرد اعلان ودعاية يقول صباح الساعدي عضو لجنة السلامة في البرلمان السابق"ان المشكلة لا تكمن في رواتب المسؤولين بل في المنافع الاجتماعية والعلاوات الاضافية التي يحصلون عليها"، مضيفا ان تخفيض الرواتب هو محاولة سطحية لاسترضاء العراقيين دون الاهتمام بالرأي العام"فقد رأينا المظاهرات في بعض المدن يوم امس ولم يشر احد الى مشكلة الرواتب". وكان مسؤولون عراقيون ورجال دين قد حثوا الحكومة لفترة طويلة لتخفيض الرواتب والفوائد للمسؤولين المنتخبين وقد بدأ البرلمان بالتحرك بعد عدة اشهر من الجمود وكان الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل اية الله السيستاني في كربلاء يعظ لعدة شهور حول تلك القضية قائلا في خطبة يوم الجمعة السابع من شهر كانون الثاني"هناك اختلاف كبير بين رواتب المسؤولين العراقيين والناس العاديين وعلى الحكومة الجديدة ان تعيد النظر في كل ذلك وتقلل الاختلافات لخلق توازن في المجتمع". ترجمة: عمار كاظم محمد
المسؤولون العراقيون يخفضون رواتبهم تفادياً لوقوع اضطرابات
نشر في: 6 فبراير, 2011: 07:28 م