اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > رواية الخيال العلمي لجوزيف كونراد

رواية الخيال العلمي لجوزيف كونراد

نشر في: 7 فبراير, 2011: 05:15 م

عنوان الكتاب: الورثة العرض ترجمة:  هاجر العانيكتبها بالمشاركة مع فورد مادوكس فورد وتم فهم (الورثة) كقصة خيالية شعبية الا انها انقلبت لتكون واحدة من اقل رواياته حظاً من القراءة. نحو نهاية العام المنصرم  صدر  كتاب غريب من فنلندا وهو (الاحمق) بقلم جوهانا سينيسالو ويقص الكتاب قصة رحلة تجول عبر براري تسمانيا وقد اصبحت امراً غريباً حيث صارت لغزاً خارقاً للطبيعة وحكاية مستحوذة غير مصلدة الى حد كبير حتى ولو انها خاطئة احياناً، وهو كتاب جيد خصوصاً كوصف للهشاشة البشرية في وجه الضخامة عديمة الرحمة للطبيعة وسحر المقت و... الرعب.
وربما قد اكتشف القراء اليقظون تلميحاً الى (قلب الظلام) في الجملة الاخيرة – وتلك ليست بصدفة – و(الاحمق) ملئ به، فثمة عشرات الاقتباسات المباشرة ومع ذلك هناك الكثير من الاشارات في حين ان مجمل القصة يمكن النظر اليها على انها اعادة رواية لبلية مارلو في الغابة. انها تجربة مثيرة – حتى وإن كانت فكرة استخدام كونراد كنقطة انطلاق نحو قصة نوع ادبي هي فكرة بالكاد جديدة. والتأثير الذي كان لـ (قلب الظلام) على الخيال العلمي تأثير معروف تماماً، والمجال والمدى في الحقيقة غمراني  حينما حاولت كتابة مقالة عن (الاحمق)، وقد خلفتني تلك الحالة اتساءل فيما اذا تمت كتابة أية رواية خيال علمي في الاعوام الخمسين السابقة لم تتأثر بالاقصوصة الطويلة، الا ان الشيء الذي لم أدركه الى ان بدأت بحثي هو انه لم يكن فقط ان كونراد مؤثر في النوع الادبي – فقد كتب بنفسه في الحقيقة كتاب خيال علمي. وإذ ان الكتاب معنون بـ (الورثة) ومكتوب بالمشاركة مع فورد مادوكس فورد الذي يحظى تقريباً بنفس الشهرة فإن الامر يتعلق بمخطط من قبل مجموعة قوم من "البعد الرابع" لمحو النظام الحالي على كوكب الارض واقامة هيمنتهم المريبة اخلاقياً. الأمر يبدو مثيراً للاهتمام، اليس كذلك؟ ومع ذلك مما يدعو للاستغراب ان الكتاب اثبت انه من العسير بشكل كبير جذب الانتباه، وهو متاح على مشروع غوتنبيرغ (موقع لتحميل الكتب على الانترنيت) ولكن اذا كنت... تفضـِّـل القراءة من صفحة الكتاب فسيكون وضع يدك عليها عملاً عسيراً، وعقب الكثير من التفتيش نجحت في آخر الامر ان أضع يدي على نسخة من مكتبة قديمة على abebooks  (موقع الكتروني عبارة عن سوق للكتب المستعملة)، وعندما وصلت كانت البطاقة الموجودة داخل الغلاف والخالية من ختم الاستعارة تقص حكاية محزنة عن شعبية الكتاب، ومن بعض العجب انني لم اكن قد سمعت به. والحقيقة التي مفادها ان (الورثة) قد بهتت صورته الى الآن هي حقيقة ساخرة بالنظر الى النيات الواضحة لمؤلفيه، فقد كانت غايتهم رفع مستوى صورتهم العامة وجني قليل من المال الذي يحتاجونه كثيراً وذلك بتأليف شيء كانوا يأملون انه قد يكرر النجاح الاخير لرواية أتش جي ويلز (آلة الزمن)، وكان كونراد على وجه الخصوص قد خاض أوقاتاً عصيبة والامر لا يـُـصدَّق كما يبدو (خصوصاً بالنظر الى انه كان يعمل ايضاً على (اللورد جيم) و(قلب الظلام) اثناء تلك الفترة) حيث كان يعتزم الانقطاع عن الكتابة والعودة الى البحر، ولدينا (الورثة) لنشكره على بعض اكثر الكتب تأثيراً في اللغة الانكليزية.... ان لم يكن شيئاً آخر. وفي الواقع ان (الورثة) عبارة عن مادة معدّة للقراءة الآسـِـرة لاي شخص ذي اهتمام بالحياة المهنية لكونراد وفورد مادوكس فورد خاصة ً عندما تأتي الى الاقتباسات مثل القول المعبر "كمؤلف كنت مخفقاً بشكل مطرد للغاية وبالتالي كنت حتماً غير معترَف بي بحيث انني كنت قد وصلت الى اعتبار نفسي سابقاً لزمني بل كعامل من اجل الاجيال القادمة"، ولا اعلم إن كان ينبغي ان ننسب ذلك الى جوزيف كونراد، ابي الحداثة، ام الى فورد مادوكس فورد، مؤسس صحيفة النقد عبر الاطلسي الادبية، ولكن في كلتا الحالتين تكون السخرية جميلة، وأي كاتب سينال رضا بالغاً بالاسلوب الذي يشجب غرانر الراوي به – الذي هو نفسه روائي فاشل – (يشجب) الفساد والغباء في صناعة النشر، و يبدو ان بعض الامور لا تتغير. ولكن هناك لحظات تكون نقية حيث يقول كونراد غير الذي لا يمكن تحديه:  "لم تكن هناك أية ضوضاء في المنزل بل همسات فقط تأتي من مسافة هائلة – كشخص يـُـسقــِـط حصى في بئر بعيد الغور ويسمع بعد دهور اضعف صوت للمياه المنثورة"  "لقد تأوه وهذى وقال اشياء – آه.. اكثر اشياء البربرة مدعاة ً للدهشة والتي تزعج اعصاب المرء وكل شيء آخر".   لم يكن الامر متعلقاً بالمستر كورتز على الرغم من انه قد يكون كذلك، واحياناً يبدو ان الكتاب يضم قطعاً من (قلب الظلام)، غير أنه في احيان اغلب توجد انعكاسات حادة على اعمال كونراد الاخرى، وثمة مشروع بونزي (وهو عملية استثمارات مخادع) استعماري هائل اعتماداً على استغلال العمال في غرينلاند والمساهمين في اوربا والتي تشرب من نفس البئر المسمومة كما في (قلب الظلام): تدبير مكيدة الملك ليوبولد في الكونغو، وفي الوقت ذاته فـإن الدسائس السياسية لـ "البـُـعديين" جنباً الى جنب مع استخدامهم للدعاية السوداء والارهاب تشير الى تحف مثل (آندر ويسترن آيز – تحت نواظر العيون الغربية) و(ذي سيكريت أيجنت – العميل السري)، واكثر من ذلك ان كل تدبير المكائد ذلك يكون متعة كبيرة، والبعديون الذين يأتون "كما يأتي المشيب لاستنزاف قو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram