خاص(بغداد بوست)لعل الموت او التعرض للإعاقة قد لايفارق مخيلة ذوي طلبة المدارس من الأطفال يومياً بسبب عبورهم شارع رئيسي في العاصمة بغداد وسط زحمة السير نتيجة لعدم وجود جسر لعبور المشاة.ففي منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد وتحديداً الشارع الرئيسي الممتد من تقاطع المسبح الى تقاطع جامعة بغداد لم تفكر أمانة بغداد بإنشاء جسر لعبور المشاة رغم أهمية وكثرة حوادث الدهس التي تعرض لها طلبة المدارس والمواطنون على حد سواء.
محمد حسين (27) عاما يقول لوكالة (بغداد بوست)للانباء، "أنا يوميا أتعرض لأكثر من مرة للدهس بسبب انتقالي بين محاليّ التجارية على جانبي الشارع، وعادة عملنا يتطلب السرعة وهو ما يضطرنا للمخاطرة بحياتنا".ويوضح محمد الذي كاد أن يفقد حياته ذات يوم نتيجة تعرضه لحادث دهس في الشارع "نحن لا نطلب سوى ان يأتي أمين بغداد الى هذا الشارع ويضع نفسه موضع باقي الناس ويلتمس معاناتهم".ويشير محمد إلى أن "طلبة المدارس الابتدائية يتعرضون يوميا الى مخاطر الدهس عند عبورهم الى الجهة الثانية من الشارع".بدوره يقول العريف حسين الزيدي وهو احد عناصر الشرطة الاتحادية المرابطة على طول الشارع لـ(بغداد بوست)، أنا "أتولّى مهمتين بنفس الوقت يومياً، فأنا أؤدي واجبي الأمني الى جانب تأدية مهمة مساعدة طلبة المدارس يوميا عند عبورهم هذا الشارع".ويشير الزيدي الى أن "المواطنين وطلبة المدارس يعانون صعوبات في عبور الشارع خاصة كبار السن والاطفال، لان السيارات تمر مسرعة ولايوجد بديل من عبور الشارع".وتقول عفيفة احسان (40) عاماً وهي موظفة حكومية لـ(بغداد بوست)، "أنا أحمل هما يوميا عن كيفية عبوري الشارع دون ان أتعرض لحادث دهس بسبب سرعة مرور السيارات المارة منه".وبينت احسان "لا أتصور ان الحل صعب جدا على أمانة بغداد فلا يتطلب سوى وضع عدد من جسور المشاة ولا نطلب ان تكون الجسور كهربائية كما هو الحال في إقليم كردستان بل جسور عادية طبعا لان أمانة بغداد لا تمتلك أموالاً!"ولعل الغريب في العاصمة بغداد انها في سبعينات القرن الماضي كانت هناك جسور مخصصة لعبور المشاة تعمل بالطاقة الكهربائية أما اليوم وبعد أكثر من أربعين عاما غابت هذه الجسور الكهربائية وغابت معها الجسور العادية!
طلاب مدارس ومواطنون معرضون للدهس في بغداد بسبب غياب جسور عبور المشاة
نشر في: 7 فبراير, 2011: 06:22 م