بغداد/ وائل نعمةاستحداث وزارة دولة في التشكيلة الحكومية الجديدة، يتولاها المتحدث باسم الحكومة، تأخذ على عاتقها تنظيم الجهد الإعلامي الحكومي وتوحيد خطابه الإعلامي ومنع التداخلات في التصريحات التي تصدر عن الوزارات بخصوص قضية معينة، لم يشبع كما يبدو نهم بعض المسؤولين الحكوميين التواقين لمزيد من عبارات المديح والإطراء، لذا اتجهت أنظار الحكومة للتفكير جديا في توسيع دائرة الإعلام الخاص بها.
الحكومة العراقية تعتزم تشكيل وزارة إعلام تابعة لها بدلا من وزارة الناطق الرسمي، حيث أكد تحسين الشيخلي في تصريحات صحفية سابقة إن "الحكومة ستقدم مشروع قانون إلى مجلس النواب يقضي بتحويل وزارة الدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى وزارة الدولة للإعلام الحكومي لتضم جميع المؤسسات الإعلامية في الوزارات الحكومية". وأوضح الشيخلي إن "مشروع الحكومة يهدف إلى تحويل السياسة الستراتيجية للمكاتب الإعلامية في الوزارات الحكومية إلى وزارة الدولة للإعلام الحكومي". مضيفا أن "هذا القانون سينظم عمل المكاتب الإعلامية في الوزارات والهيئات الحكومية بهدف تسهيل مهمة الصحفيين في الوصول إلى المعلومة الدقيقة"،على حد قوله. وبين أن "الحكومة العراقية تحاول توسيع كادر الوزارة الناطقة باسم الحكومة لتصبح دائرة تنبثق عنها المعلومات والبيانات الرسمية.هذا الموضوع فتح الحديث عن مدى مصداقية وأهمية وجود مكاتب الإعلام في الوزارات والدوائر الحكومية حتى نفكر في استحداث وزارة للإعلام، والأمثلة على ذلك كثيرة فقد طلبنا في احد الأيام من مدير مكتب إعلامي في إحدى الدوائر الحكومية مساعدتنا في إجراء لقاء مع مدير دائرته وعند اطلاعه على الأسئلة المطروحة، أبدى عدم ارتياحه لطبيعة الأسئلة الموجهة للمدير، وبقيت الأسئلة عنده لأيام وعندما سألناه عن موضوع المقابلة ووقتها، قال لنا: بصراحة نحن هنا موظفون مهمتنا تلميع عمل الدائرة ومديرها والتغطية على الأخطاء الموجودة وعدم كشفها أمام وسائل الإعلام. تفاصيل ص7
صحفيون: نخشى من وزارة تلميع.. وإعلام الحكومة يحجب المعلومة
نشر في: 7 فبراير, 2011: 09:22 م