اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الكلاب السائبة تنتشر في أحياء العاصمة.. والمواطن يحمّل الحكومة المحلية المسؤولية

الكلاب السائبة تنتشر في أحياء العاصمة.. والمواطن يحمّل الحكومة المحلية المسؤولية

نشر في: 8 فبراير, 2011: 04:40 م

أعداد /إيناس طارق عائلة نائمة في دارها والابواب مغلقة الإحكام والساعة بدأت تشير الى الثانية بعد منتصف الليل، صاحب الدار  يسمع صوت حركة مريبة في حديقة المنزل، يبدأ الاب بإيقاظ ولديه الكبيرين لحماية المنزل وانفسهم من هجوم غير مسبق، وتستعد  العائلة وكل واحد منهم يحمل ما متوفر من سلاح ابيض ومسدس، وبدأت الحركة تزداد ونشب نزاع كبير تعالت فيه الاصوات  ليكتشف صاحب الدار واولاده ان من قام بالهجوم عليهم الكلاب السائبة  التي دخلت الى حديقة المنزل بعد ان عبرت سياجه الخارجي الواطئ.
هذه قصة حقيقية حدثت قبل ايام في احد المنازل الواقعة في منطقة حي الجهاد، الأمر الذي أثار كثيراً من المشاكل بعد ان اتصل صاحب الدار بالسيطرة الامنية وبالجيران ليساعدوه في معرفة الأشخاص الذين  توهم انهم انتهكوا حرمة منزله ليكتشف بعد ذلك انها كلاب سائبة هجمت على المنزل،هذه الحالة بدأت تتكرر في عدة مناطق من العاصمة بسبب انتشار الكلاب السائبة التي اصبحت تقطع الطرق ليل نهار.فرغم  المشاكل والمعاناة الكثيرة والمتنوعة التي تنتاب المواطن يومياً، فقد ارتأينا هنا ان نسلط الضوء على ظاهرة سلبية وشاذة تجاهلها المعنيون وابتلى بمشاكلها المواطنون الذين تعالت صيحاتهم وامتعاضهم بعد ان عجزت الجهات المتخصصة عن إيجاد الحلول لها رغم ما اعلنه مجلس محافظة بغداد عن تنظيمه حملة لمطاردة الكلاب السائبة، تلك الظاهرة التي انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل يثير الاهتمام، وما يؤكد سبب اهتمامنا بل وما أثار حفيظتنا أن جامعة بغداد وقبل عدة أشهر أجرت دراسة بهذا الشأن وأعلنت ان أعداد الكلاب السائبة تجاوز المليون!! فلنتصور خطورة وجود هذا العدد الهائل!rnالكلاب السائبة ستنهي مستقبلي الوظيفي يقول ستار كاظم  البالغ من العمر 33 عاماً  ويعمل موظفا في إحدى الدوائر الحكومية: لقد تعبت من ان أجد حلا لمشكلتي التي لا تكمن خطورتها علي شخصيا فحسب بل ألحقت الضرر بعائلتي أيضا لاسيما إنني المعيل الوحيد لها ويعتبر راتبي هو المورد الوحيد لكنني أصبحت على شفا حفرة، فمشكلتي تكمن في إنني انتظر انسحاب آخر (قاطع طريق) من شارعنا حتى أتمكن من إيصال أطفالي الى مدارسهم التي تبعد مسافة بعيدة من مسكننا وتزداد معاناتي  بالاختناقات المرورية والتي تكون سبباً آخر لوصولي متأخرا الى مكان عملي، وبما ان وزارتنا تتعامل (بجهاز البصمة) لذا أتعرض كل يوم للإنذار والتوبيخ من مدير القسم في دائرتي، ورغم محاولاتي شرح أسباب التأخير إلا إنني لم أجد أذنا صاغية، وبين قطع راتبي من قبل المدير وقطع الطريق من الكلاب السائبة تراجعت نسبة راتبي وتراكمت ديوني وها آنذا مهدد بالنقل من دائرتي!rnحظر للتجوال قسري بينما يتحدث المواطن محمد سالم  عن معاناته قائلا::نحن نسكن في منطقة زراعية، وبما إننا نعمل في مجال تربية الأغنام وهذا ما زاد معاناتنا فلقد فرضت علينا (الكلاب السائبة) حظراً للتجوال، فما ان يظهر الخط الأول للظلام حتى نلزم بيوتنا خوفا من مهاجمتها لنا،وقبل فترة ليست بالقصيرة تعرضت إحدى نسائنا الى حالة مرضية مفاجئة(ولادة) تطلب  الامر نقلها للمستشفى ولكوننا لا نملك سيارة اضطررنا الاستعانة بأحد أبناء المنطقة لكن المشكلة تكمن في المسافة البعيدة التي يجب أن نقطعها للوصول الى داره وسط جموع كبيرة من تلك الحيوانات الشرسة،وبعد معاناة طويلة في طردها نقلنا المريضة الى المستشفى بشق الأنفس ولا أخفي عليكم مدى الخوف الذي كان ينتابنا من ان تقوم تلك الكلاب بمهاجمتنا.ويرمي محمد باللائمة على مجلس محافظة بغداد وعلى الدوائر  التابعة لها والتي وحسب وصفه المسؤولة عن إنهاء هذه الظاهرة غير الحضارية.rnأستعين بحماية المواطنة عبير علقت على هذا الموضوع قائلة:أنا أعمل موظفة في إحدى الوزارات وفي كل يوم لي معاناة مختلفة، فسيارة نقل الموظفين التي تقلني الى دائرتي يصعب دخولها الى منطقتنا بسبب الأرض الوعرة وأحيانا المياه التي تتجمع بفعل الأمطار ما يضطرني الى قطع مسافة ليست بالقصيرة للوصول الى المكان الذي تنتظرني فيه السيارة، و في كل يوم أستعين بأخي في الساعة السادسة صباحا لغرض حمايتي من الكلاب السائبة التي تتواجد بأعداد كبيرة في حينا بمنطقة الأمين الثانية ناهيك عن مخاوفي على أبنائي من تلك الحيوانات التي باتت تنتشر وتتكاثر بشكل يدعو الى ضرورة  تدخل المسؤولين من أصحاب الاختصاص فما أن يحل الليل حتى نضطر لتأجيل زياراتنا الاجتماعية خوفا من (عضة كلب) قد تؤدي الى الوفاة.كاد أن يدفع حياته بعضة كلبأما المواطن (عماد علي 25 عاماً) فقد قال: كاد ابن أخي أن يدفع حياته ثمنا لتلك الظاهرة فقد تعرض (لعضة كلب) أثناء عودته من المدرسة مساء احد الأيام مما توجب نقله الى المستشفى، ولولا تدخل العناية الإلهية ومعالجته بأكثر من عشرين "اسرنجة"  لما استعاد عافيته، ومع ذلك ما زال يعاني مخاوف كبيرة من الكلاب التي انتشرت بأعداد كبيرة ليست في المناطق الريفية والزراعية فحسب بل وحتى داخل أزقة وشوارع المدن مما جعلها ظاهرة توحي بمشهد غير حضاري،لذلك نتمنى أن تكون هناك حملات موسعة لإبادتها.rnتواجد الكلاب في محطة فضائية! وقفتنا التالية مع إحدى المذيعات التي طلبت عدم نشر اسمها والتي تعمل في القناة العراقية حيث شاركتنا الحديث في موضوع تحقيقنا قائلة: إنني مازلت أعاني تلك الظاهرة غير الحضار

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram