 الناصرية/ حسين العامل ضمن سلسلة التظاهرات المطلبية التي شهدتها المدن العراقية مؤخرا تظاهر العشرات من العاطلين عن العمل والسكان المحليين ظهر الاثنين أمام مبنى محافظة ذي قار مطالبين بتامين مفردات البطاقة التموينية والمزيد من فرص العمل للعاطلين.ورفع المتظاهرون الذين توافدوا من مناطق مختلفة من محافظة ذي قار شعارات تطالب بتوفير فرص العمل وإدراجهم ضمن قاعدة بيانات المركز الوطني لتشغيل العاطلين فضلا عن شعارات أخرى تطالب بتامين مفردات البطاقة التموينية وتوزيعها بصورة منتظمة.
وعرض المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مبنى محافظة ذي قار جملة من القضايا المطلبية أمام وسائل الإعلام تمثلت بتأخر تجهيز الأسر في محافظة ذي قار بمادتي السكر والطحين ومواد أساسية أخرى ارتفعت أسعارها في الآونة الأخيرة الى أكثر من الضعفين في الأسواق المحلية مما زاد ذلك من معاناة الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود.وقال احد المشاركين بالتظاهرة وهو يبين مدى معاناته وأفراد أسرته من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية: "ان كيس الطحين الذي كنا نشتريه بأقل من عشرة ألاف دينار قبل عدة أشهر أصبح سعره الآن يتجاوز الثلاثين الف دينار وكيلو السكر الذي كان بـ 500 دينار أصبح بعد انقطاع التجهيز ضمن الحصة  بألف وخمسمئة الف دينار".كما أشارت مجموعة أخرى من المتظاهرين الى انعدام فرص العمل وتعذر حصول العاطلين من الخريجين وغيرهم على فرص عمل تؤمن لهم العيش الكريم منوهين الى امتناع المركز الوطني لتشغيل العاطلين عن تسجيل أسماء العاطلين من الاقضية والنواحي ضمن قاعدة بيانات العاطلين الخاصة بالمركز . وبالمقابل أبدى المسؤولون في المحافظة وخلال لقائهم بممثلي المتظاهرين تفهمهم للمطالب المطروحة ووعدوا بإيجاد الحلول المناسبة لها.واتهم النائب الثاني لمحافظ ذي قار حيدر بنيان، وسائل إعلام لم يسمها بتأجيج الشارع في محافظة ذي قار بدوافع سياسية وحزبية.وقال بنيان لشبكة أخبار الناصرية إن بعض الوسائل الإعلامية تعمل على تصعيد و تأزيم الموقف في المحافظة من خلال انتقاد الوضع الخدمي فيها وخاصة في مدينة الناصرية.ورأى ان التصعيد غير مبرر وإنما جاء لأغراض سياسية وحزبية مؤكدا أن المحافظة تشهد حملة كبيرة لتطوير الخدمات في مختلف الأقضية والنواحي .كما لفت إلى أن مركز مدينة الناصرية يشهد هو الآخر حملة عملاقة لتوفير الخدمات لأبناء المحافظة لاسيما  في المناطق الفقيرة والمحرومة كمنطقة خلف السريع والشهداء والإسكان الصناعي والحي العسكري وسومر الأولى والثانية والمنصورية.وأوضح أن المحافظة تعتزم تنفيذ حملات مشابهة للنهوض بالواقع الخدمي في مناطق حي أور الثانية واريدو والحسين وسومر الأولى والأرامل والشعلة وأحياء الشموخ والأمير.وأشار الى ان الخدمات التي تنفذها الجهات المختصة تشمل شبكات الاتصالات والماء والكهرباء و المجاري وخدمات البلدية من تعبيد وأرصفة وتشجير.ولفت الى وجود خطة تنفذ خلال العامين المقبلين من شانها ان تقضي على كافة المستنقعات الموجودة في المحافظة ما ينعكس إيجاباً على الواقع الاجتماعي والصحي والنفسي في المحافظة.ورأى ان التصعيد وفقا لتلك المعطيات غير مبرر وله أهداف غير معروفة لكن قد تكون أهدافا حزبية وسياسية على حد تقديره.يذكر ان أول مجموعة مشاريع متكاملة أحيلت في مدينة الناصرية بقيمة 135 مليار دينار وضمن الخطة الحالية لعام 2011.