TOP

جريدة المدى > سينما > المخرج الفنلندي دوم كاريوكوسكي:أريد أن أصنع عالماً أفضل من خلال أفلامي

المخرج الفنلندي دوم كاريوكوسكي:أريد أن أصنع عالماً أفضل من خلال أفلامي

نشر في: 9 فبراير, 2011: 04:36 م

ترجمة: سعد هادي  برغم ان عمله المهني مخرجاً لم يزد على خمس سنوات فلقد استطاع "دوم كاريوكوسكي" ان يكون من اهم الأسماء في السينما الفنلندية، لقد انطلق هذا المخرج الشاب” ولد في عام “1976 الى مقدمة المشهد بسرعة بفيلمه الطويل الأول "الحسناء والقذر-2005"،
كان هذا الفيلم هو مشروعه الختامي للتخرج من مدرسة هيلسنكي للفن والتصميم، ولكنه ابتعد كثيرا عن كونه فيلماً لطالب ونال مديحاً مفرطاً من النقاد والمشاهدين على حد سواء. اما فيلمه الثاني "بيت الفراشات الداكنة" فقد حصل على 10 ترشيحات الى الـ "يوسي Jussi" وهي المعادلة فنلندياً للأوسكار ونال ثلاث جوائز منها، من ضمنها جائزة أفضل مخرج. وخلال فترة قصيرة تالية استطاع كاريوكوسكي ان يخرج فيلمين آخرين: "الفاكهة المحرمة" و"أوديسة لابلاند" وقد اختير الفيلم الأخير للمشاركة في مهرجان تورنتو السينمائي العالمي في كندا، كما تم اختياره للمشاركة في مهرجان هيلسنكي السينمائي.  * تمتلك خلفية متعددة الثقافات، ولدت في قبرص، والدتك فنلندية ووالدك أمريكي، كيف تحددك هويتك الوطنية؟- من الصعب أن أجيب، أنا اجتماعي وأحب أن أتكلم كثيراً، أما يداي فتتحركان طوال الوقت حين أتكلم، هذه الأجزاء من شخصيتي قبرصية، على الجانب الآخر فما هو فنلندي لدي يكمن في العادات الجيدة واحترام الآخرين وأشياء اخرى لا تعتبر مهمة دائماً في ثقافات اخرى.  * ان تكون مخرجاً فذلك حلم للكثيرين ولكنه (أي هذا الحلم) لا يتحقق إلا للذين هم على استعداد لمطاردته، كيف حدث الأمر معك؟ - ما حدث كان مزيجاً كلاسيكياً بين الحلم والمصادفة، كان والدي ممثلاً، وقد كنت هاوياً للتمثيل والسينما منذ حداثتي، ولكني لم أكن أعرف كيف يمكنني تحقيق ذلك في فنلندا، في عام 1991 تقدمت لدراسة الإخراج ولم أكن أعتقد في حقيقة الأمر إنني سأقبل، ولكن المسؤولين ادركوا ان تلك رغبتي لذا فقد تم قبولي.  * انطلقت الى النجومية مع فيلمك الأول وحصلت على جائزة أفضل مخرج ضمن الـ "يوسي Jussi" عن فيلمك الثاني، ما هو سر نجاحك؟- لم أكن أستطيع قول ذلك من قبل ولكني أستطيع الآن ان أقول إنني أعرف ماذا افعل، ان الإخراج ليس شيئاً تستطيع القيام به وحدك، لقد تهيأ لي أن أعمل مع أناس ممتازين ممن لم يكن بإمكاني أن أفعل أي شيء من دونهم.* الى أي حد تشغلك صناعة أفلامك؟- يمكن القول إنني من نوع المخرجين اصحاب الاساليب، يشغلني اختيار الممثلين، كتابة السيناريو،  وكل الأشياء الأخرى.* من أين جاءت فكرة آخر افلامك: "أوديسة لابلاند" ؟- الفكرة الأساسية هي لــ" بيكو بيسونين" كاتب السيناريو، وقد استمدها من تجاربه الشخصية، كما إننا قد اشتغلنا عليها معاً، لماذا اخترنا التصوير بالـــ "digibox" كما هو الحال في الاخبار فلأننا خططنا لانجاز الفيلم في عام 2007 وهو عام انتهاء العمل الإذاعي بأسلوب الـــ"analogue" في فنلندا، الفكرة الاساسية تكمن في التناقض الكوميدي عندما لا يكون الانسان قادرا على الحصول على شيء ببساطة أو القيام بشيء مثل حمل القمامة الى الخارج. * ما هي التحديات التي واجهت تصوير الفيلم في شتاء "لابلاند"؟- تغيرات المناخ كانت هي المشكلة الاساسية (لابلاند تقع في شمال فنلندا قرب القطب الشمالي)، ربما تنخفض درجة الحرارة الى 20 تحت الصفر في يوم ما لتكون صفراً في اليوم التالي، كان هذا يؤدي الى انجماد الممثلين والعاملين الآخرين في الإنتاج، كما ان المعدات الفنية كانت تتجمد ايضاً، لحسن الحظ لم يكن هناك تصوير لفيلم آخر في الفترة ذاتها، لذا فقد انضم الينا أفضل الفنانين في فنلندا ممن يجيدون التعامل مع صعوبات المناخ، في الوقت ذاته فإن تحديات العمل في شتاء لابلاند جعلت منا مجموعة ذات نسيج محكم للغاية.  * تناقش أفلامك بعض القضايا المهمة، هل تريد من خلال ذلك أن توصل رسائل معينة؟- أنا لا أريد أن أنقل رسالة، لأن لدى كل شخص تفسيراً خاصاً للفيلم، أريد أن اصنع عالما أفضل من خلال أفلامي، مع شيء من التسلية ايضاً، فحتى ان كان موضوع الفيلم جاداً فذلك لا يعني أن لا يكون مسلياً في الوقت ذاته.* ماهي رسالتك المهمة بالنسبة لك في "أوديسة لابلاند"؟- في جملة واحدة فقط: كل شيء ممكن.* ماهي مشاريعك المستقبلية؟ - أنا على وشك ان أبدأ تصوير فيلم تعليمي قصير في كينيا، سأشترك فيه كتابة واخراجاً مع "باميلا تولا" والتي بدأت ايضاً في"أوديسة لابلاند".* ما هي تفاصيل ذلك المشروع؟- لقد اتصلت بي جماعة "يوم الأنف الأحمر" في YLE (هيئة الاذاعة الفنلندية) لغرض اخراج اسكتش sketch لها، وكنت في الوقت نفسه اقرأ دراسة عن الجنس لدى الفتيات الصغيرات، كما كانت لدي فكرة سابقة عن فيلم يتحدث عن عدم وجود تربية جنسية في بعض البلدان، هكذا تكونت فكرة الفيلم، انه يروي قصة عن فتاتين في كينيا تريدان شراء رداء لأمهما وخلال الطريق تواجهان ما يجعلهما امرأتين شابتين. * كيف تنظر الى وضع السينما الفنلندية الآن؟- رائع جداً، هناك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن مواعيد دورته الثامنة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

السينما كفن كافكاوي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram