كتب: المحرر السياسيفي وقت يستبعد رئيس البرلمان "وصول عدوى القاهرة الى بغداد"، يواصل ناشطون ومثقفون "تحضيرات هادئة" لاطلاق حملة تظاهرات من المؤمل ان يكون أبرزها الاحتجاج في 25 شباط الجاري.
ويرى اسامة النجيفي "افتقار العراق لمقومات الثورة"، رغم "وجود عدد من مبررات تصاعد الغضب". وقال امس الاربعاء عقب لقائه المرجع الديني محمد إسحاق الفياض إن "صعوبات تحول دون حل أزمة الكهرباء".وكان النجيفي وصل، صباح امس، إلى النجف على رأس وفد برلماني كبير للقاء عدد من المراجع الدينية في ثاني زيارة له بعد توليه منصبه، فيما أكد مصدر أن مكتب السيستاني اعتذر عن استقبال النجيفي لعدم التنسيق المسبق.في المقابل تحدثت (المدى) امس مع عدد من الناشطين المدنيين الذين قالوا انهم يشرفون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على تحضيرات مختلفة لتحريض الناس على التظاهر.وقال احد الناشطين، رفض الكشف عن اسمه، ان حملة الاحتجاجات لا تستهدف الانقلاب على النظام، ولا تخطط لضرب العملية السياسية.ويرى الناشط ان التظاهر سيحدد مجموعة من المطالب المشروعة كطرد الفاسدين وإقالة المسؤولين المقصرين وتحسين الخدمات، بما فيها الكهرباء والماء والبطاقة التموينية.وقال الناشط ان الحملة سترفع شعارات مختلفة تتعلق بحماية الحريات العامة ورفض سياسة تكميم الأفواه، وصيانة الديمقراطية في العراق، واصلاح السياسات الادارية للحكومة.بيد ان النجيفي قال من النجف ان العام الحالي سيشهد طفرة نوعية في معالجة المشاكل، مؤكدا "وجود صعوبة في حل أزمة الطاقة الكهربائية خلال العام الحالي 2011"، بحسب قوله.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد خلال زيارته، الى مقر وزارة الكهرباء وإطلاعه على مستوى أداء الوزارة واستعدادها لتوفير الطاقة الكهربائية، أمس الاول، أن الشتاء المقبل سيمثل انتهاء لمشكلة الكهرباء في العراق". وقال النجيفي ايضا إن العراق يعاني من تنفيذ عمليات اعتقال عشوائي من دون مذكرات اعتقال رسمية ونقص في الخدمات ومفردات البطاقة التموينية، لكن وجود صحافة حرة ودستور متقدم وحكومة تخضع لمساءلة الشعب تعتبر إيجابيات كثيرة".وأكد النجيفي أن "الأيام المقبلة ستشهد دعم البطاقة التموينية وإحالتها إلى مجالس المحافظات لتجهيزها لمواطنيها".وكان العشرات من أهالي محافظات النجف والعمارة والحلة تظاهروا، امس الأربعاء، احتجاجا على سوء الخدمات المقدمة لهم، مطالبين بتحسين مفردات البطاقة التموينية ومحاسبة المفسدين في المؤسسات الحكومية وتقديمهم للعدالة والكشف عن مصير الاموال التي صرفت خلال السنوات الماضية.وأصدر المشاركون في التظاهرة بيانا طلبوا فيه بـ"دعم مفردات التموينية وإبعاد المفسدين من الوزارات، وبناء معامل للبناء الجاهز لحل ازمة السكن وإنهاء تجاوزات المنظمات والاحزاب والمسؤولين على الابنية الحكومية وتحويلها إلى مدارس ومستشفيات.
رئيس البرلمان يستبعد عدوى القاهرة وناشطون يحضرون للثورة الخضراء
نشر في: 9 فبراير, 2011: 09:28 م