 متابعة/ المدىفي تصريح مطمئن، قالت قيادة عمليات بغداد انها ستحمي اي تظاهرة ضد سياسة الحكومة، فيما حذر رئيس المجلس الاسلامي الاعلى من ارتفاع حالة التذمر في الشارع العراقي.وياتي ذلك في وقت يقول قيادي في التحالف الوطني ان هناك جهات تدفع لإحداث إرباك في المحافظات الجنوبية من خلال الاحتجاجات.
في المقابل، لا يزال ناشطون عراقيون يعملون في مواقع الكترونية أطلقوا عليها أسماء مثل بغداد لن تكون قندهار، الثورة الخضراء و"العراق يرى" على جمع التأييد والتضامن.المشرفون على الموقع قالوا في رسالة وجهوها لوسائل الإعلام "ساعدونا بتحرير عراقنا العزيز الحبيب المجروح وسجلوا كل خبر وتفاصيل أي فعالية تحصل من قبل الشعب في أي منطقة في الوطن مع الصور".كما أطلق عدد من الشابات والشبان العراقيين موقعاً إلكترونياً اختاروا له عنوان "تجمع شابات وشباب العراق" لنشر أخبار التظاهرات التي تجري في العراق.rnمدّونو الفيس بوكمدير تحرير الموقع الذي لم يذكر اسمه وجه دعوة إلى شباب العراق لإرسال الأخبار والصور الفوتوغرافية واللقطات الفيديوية المصورة لنشرها ضمن الموقع. ودعا القائمون على الموقع توزيع محتوياته والتعريف به من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر.كما وجه مدونون دعوات لتظاهرة احتجاج ثانية في شارع المتنبي وسط العاصمة العراقية يوم الجمعة المقبل ستكون الثانية بعد تظاهرة الجمعة الماضية.ووجه منظمو الاحتجاج رسالة عبر صفحات فايسبوك والمواقع الالكترونية نداء إلى العراقيين قالوا فيه "أيها العراقيون الأحرار.. أيها الوطنيون العراقيون.. أيها التقدميون العراقيون يا من عانيتم البؤس والاضطهاد والتهميش والإقصاء لقد آن الأوان لكي تنتفضوا وتزيلوا غبار الخوف والترقب وتنتصروا لإنسانيتكم ووجودكم وحريتكم".وأضافوا "إنكم اليوم أمام امتحان كبير فإما أن ترتقوا إلى مستوى الشعوب الحرة التي انتفضت على الدكتاتورية والتخلف وإما أن تبقوا أسيري منظري القرون الوسطى و لصوص وسارقي قوتكم اليومي".ووجه قائمون على حملة أخرى نداء قالوا فيه "باسم الملايين من العراقيين المخلصين ندعو كل العراقيين للمساهمة ودعم هذه الحركة المدنية من اجل توحيد الأصوات والمطالبة بالخدمات والحقوق للشعب العراقي وإصلاح الأوضاع المعيشية للعراقيين. وأضافوا قائلين "لا يخفى على احد من العراقيين سوء الوضع الحالي الذي يعيشه الشعب العراقي في ظل حكومة متدنية المستوى من حيث الشكل والمضمون والأداء فقد بات الوضع سيئا للغاية بسبب انعدام الكفاءات والخبرات وإناطة المسؤوليات لأشخاص لا يملكون المقدرة على خدمة العراقيين وأصبح الحال من سيئ إلى أسوأ وأصبحت المحسوبية والحزبية والمناطقية والفئوية الضيقة جدا تسيطر على زمام الأمر".ووجهت مواقع إلكترونية عراقية عديدة ومواقع الفيس بوك وتويتر حاليا نداءات عديدة إلى المواطنين "العاطلين عن العمل والمثقفين والمسحوقين وخريجي الجامعات العراقية والعالمية وملايين العاطلين عن العمل وملايين الأرامل والأيتام إلى الخروج في تظاهرات عارمة يوم الجمعة الخامس والعشرين من الشهر الحالي في ساحة التحرير وسط بغداد".وقال احد النداءات لهذه التظاهرة "ألا يكفينا صمتاً.. ألا يكفينا صبراً.. ألا تعلمون أننا كالبعير الذي يحمل ذهباً ويأكل عاقولاً.. ألا تعلمون أننا نحمل على ظهورنا حوالي 100 مليار دولار سنوياً من واردات النفط والتجارة والسياحة.. وما زلنا نأكل البصل إن وُجِد..rnالحكيم يحذّرالى ذلك، حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم المسؤولين في بلاده من خطورة اطلاق وعود كاذبة بإصلاحات قريبة لتوفير الخدمات ومحاربة الفساد والبطالة، داعيا الى ضمان حق المحتجين في التعبير عن مطالبهم بحرية وطالب الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها في حمايتهم خلال المسيرات والتظاهرات والتعامل معهم بسعة صدره واعتبر مطالب الثورة المصرية محقة ومشروعة، مشيداً بالدور الحيادي للجيش المصري في توفير الحماية للثوار.واشاد الحكيم في كلمة خلال الملتقى الثقافي الاسبوعي للمجلس الأعلى في بغداد الليلة قبل الماضية بحضور عدد من من الشخصيات السياسية والثقافية وشيوخ ووجهاء العشائر وجمع غفير من المواطنين بثورة الشعب المصري وربط بين ما يحدث في مصر والاوضاع العراقية قائلا "نحن في العراق لسنا بمعزل عن هذه التجربة وقد لاحظنا في الأيام الماضية العديد من المسيرات الاحتجاجية للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي والوقوف بوجه الفساد المالي والاداري، وعلينا ان نحدد موقفنا من هذه المسيرات الاحتجاجية انطلاقا من الايمان بأن حرية التعبير عن الرأي حق كفله الدستور العراقي لجميع المواطنين وليس لنا إلا أن ندافع عن هذا الحق ونرفض حرمانهم من هذا الحق ولكننا في الوقت نفسه حريصون كل الحرص على تقديم الصورة الحضارية في التعبير عن المطالب المشروعة بصورة سلمية وهادئة".ودعا المسؤولين الى الابتعاد عن الوعود الكاذبة التي يطلقونها في توفير الكهرباء وتحسين الواقع الخدمي في البلاد ومحاربة البطالة والفساد، مشددا على أن الأجهزة الأمنية تتحمل مسؤولية كبيرة في التعامل