متابعة/ المدىكشف وزير حقوق الإنسان، امس الخميس، عن أن أعداد الأيتام بدأت بالتزايد في العراق خلال الفترة الأخيرة نتيجة الأعمال المسلحة.وقال محمد شياع السوداني، لوكالة كردستان للانباء إن "الوزارة قامت بدراسات ومتابعة لهذه الحالة وأظهرت عن أن واقع الأيتام في البلاد يحتاج إلى جهود استثنائية من قبل المؤسسات الحكومية والوزارة المعنية، فضلاً عن مؤسسات المجتمع المدني".
واوضح السوداني أن "الوزارة ومن خلال متابعتها لملف الأيتام وجدت هناك تزايداً في أعدادهم، نتيجة لتزايد العمليات المسلحة"، مبيناً أن "هذه المؤشرات تستدعي بذل الجهود وإبداء نوع من الرعاية إلى هذه الشريحة المهمة".بدورها قالت مسؤولة مؤسسة عين للأيتام، فاطمة كامل إن "الأحداث التي طالت العراق بعد العام 2003 قد خلقت أيتاماً كثيرين وهم بحاجة إلى دعم من جميع النواحي الصحية والنفسية والتربوية". وأشارت إلى أن "على الجهات الرسمية والمنظمات العالمية ان تعمل على احتضان هؤلاء الأيتام وسد احتياجاتهم المادية".وطالبت كامل مجلس النواب بالإسراع بتشريع قانون لحماية حقوق هذه الشريحة وسد احتياجاتهم المادية فضلا عن توفير الدعم الصحي والتربوي لهم.وتشير تقارير دولية إلى أن العراق بات يضم النسبة الأكبر من الأيتام في العالم العربي، لاسيما بعد الإحصاءات الأخيرة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية الاتحادية التي أشارت إلى أن عدد الأيتام في العراق بلغ نحو 5 ملايين طفل أو ما نسبته 16 في المئة.ويعاني أغلب الأيتام في العراق من تهميش المجتمع والحكومة لهم، وهو ما انعكس سلباً على الشارع العراقي من خلال تحول عدد كبير منهم إما إلى متسولين أو بائعين على قارعة الطريق، مما يتطلب ضرورة رعاية الأيتام من خلال دور مشترك للحكومة والمنظمات الإنسانية.
الأيتام يتزايدون بسبب الأعمال المسلحة
نشر في: 10 فبراير, 2011: 07:56 م