اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مسؤولوالخدمات في السجون..والأهالي يحصلون على قطعةأرض يتيمة لا تغني ولا تسمن من جوع

مسؤولوالخدمات في السجون..والأهالي يحصلون على قطعةأرض يتيمة لا تغني ولا تسمن من جوع

نشر في: 11 فبراير, 2011: 05:42 م

وائل نعمة الطريق مابين شارع السعدون ومنطقة الحسينية يحتاج الى أكثـر من ساعة للوصول مع الزحام والسيطرات الأمنية التي اشتكى منها السائق الذي اقلنا الى تلك المنطقة كثيراً.دار الحديث في داخل السيارة عن المظاهرات التي خرجت في بعض مناطق بغداد والمحافظات،
والتي أصبحت حديث العراقيين حسب وصف السائق، وسادت المقارنات في ما يحصل في العراق ومصر من جهة وتونس من جهة أخرى، مابين معارض ومؤيد، ورغم ذلك خرجت مظاهرات في منطقة الحسينية قبل أيام معترضة على واقع سيئ ومطالبة بوضع حلول للتدهور في جانب الخدمات، فماذا يحدث في تلك المنطقة التي رماها التخطيط العمراني في أطراف العاصمة.في شارع فرعي على الطريق الرابط بين بغداد وبعقوبة توجد يافطة كتب عليها قضاء الاستقلال (ناحية الزهور)، لم نكن نعلم انها "الحسينية" ام منطقة أخرى؟! سألنا سائقي التاكسي المتجمعين في بداية الشارع حتى أكدوا لنا ان المنطقة تحمل الاسمان. بقعة نفط خام!حين دخلنا الى الناحية او المدينة "سموها كما تشاءون" لم نشاهد الزهور بل  واجهتنا ساحة كبيرة فارغة تنبعث منها أبشع الروائح، اختلطت فيها الأوحال والنفايات والمياه الآسنة،فتحولت الى بحيرة سوداء، كنا نظنها بقعة نفط خام!ترجلنا من السيارة للحديث مع الأهالي، ومازالت المنطقة تفوح منها رائحة الغضب التي أشعلها المتظاهرون قبل أيام بادية في كل ركن وزقاق، وجدنا أبو صادق (55) عاما، يقف في احد أركان المنطقة، وهو يسكن الحسينية منذ خمس سنوات،وكان في مدينة الصدر قبل ذلك، يشير انه اختار الحسينية لانها تشبه مدينته السابقة من حيث النسيج الاجتماعي و سوء الخدمات معاً!ويؤكد أن المنطقة لم تتغير منذ اول يوم سكن فيها، بل أن الأمور أصبحت أكثر سوءاً،و التظاهرات التي خرجت في المدينة قبل أيام كانت بسبب تردي وضع الخدمات وارتفاع الروائح الكريهة وعدم وجود شبكة مجاري.فيما أشار سعدون (30) عاماً، الى احد"فتحات" المجاري الكبيرة، التي أكد انها وضعت لتصريف المياه، لكنها مسدودة ولا يعلم السبب! ويوضح ان مياه الأمطار تدخل الى المنازل مع اشتدادها خاصة هذا العام ما يضطرهم الى وضع "ساتر" ترابي.ويشدد على أن المنازل لا تحتوي على مخازن لتجميع مياه الحمامات،ويضطر الأهالي الى رمي المياه في الشارع، لذلك يتجمع الماء أيام وأيام حتى يتحول الى مياه آسنة.وسعدون يؤكد ان الجهات البلدية  لم تكسو  الأزقة، بل قاموا بترقيع الشوارع الرئيسية فقط وليس أكساءأ كاملاً.ويعتقد الأهالي ان المقاولين الذين يقوموا بالمشاريع في المنطقة فاسدون، لذلك لم يقوموا باكساء الطرق بالشكل الصحيح، ويتحدث سعدون عن ان المنازل أعلى من الشارع لذلك ينزل الماء بسرعة كبيرة الى الشارع الرئيسي  وبسبب عدم وجود المجاري يتحفر الشارع بعد مدة قصيرة، ومن ثم تأتي البلدية وترش  قليلاً من "الزفت"، وهكذا يستمر الأمر.rnالأبراج العاجيةواصلنا السير في الحسينية حتى وجدنا رجل يرتدي اللباس العربي يخرج من بيته وقد تجمع أمام منزله الوحل المخلوط بالمياه الآسنة، الحجي أبو حيدر كما يدعوه أهل المنطقة أكد ان المظاهرات التي خرجت تهدف الى إيصال فكرة الى الجهات المسؤولة ان كانت لا ترى او تسمع بما يجري حولها، بأننا نغط في النفايات وتخنقنا رائحة المياه القذرة.ويشير الى أن الشرطة كانت تقف معهم لأنهم يعيشون نفس المأساة، ولم يخشوا ان تقوم باعتقالهم او إطلاق الرصاص كما حدث في الديوانية في وقت سابق.ويعتقد أبو حيدر ان المنطقة هي الأسوأ في بغداد من حيث ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية، حيث انها  في أحسن أوقاتها لا تأتي لأكثر من ساعتين في اليوم الواحد، إضافة الى انهم يعانون من بطء تحرك الجهات الفنية في دائرة الكهرباء التي تقوم  بصيانة المحولات التي عادة ما تتعطل بسبب تقادمها."أبو حيدر" واكب مسيرنا وحديثنا مع الأهالي، حيث أشار بيده الى سلك كهرباء مقطوع  سقط على الأرض منذ أكثر من أسبوع، وأكد "اتصلنا بدائرة الكهرباء أكثر من مرة ولكن لم يأت احد منهم لإصلاحه"، والساكنين بقربه يتخوفون من ان يقتل احد أطفالهم لو لمسه،على الرغم من عدم وجود الكهرباء و المولدة هي التي تعمل ليل نهار، وهم أيضاً يفضلون فصل الكهرباء الوطنية  نهائيا!أبو حيدر يعيش في المنطقة منذ 30 عاما ولم تحدث أي تغيرات –على حد وصفه- فقط البشر يزداد وتكثر المنازل  ولكن الخدمات تتراجع، ويشير الى ان معظم الأهالي هم من  العمال والكسبة.وفيما يخص المجلس البلدي يؤكد سكان المنطقة  ان أعضائها  يعرفون كل شيء ويشاهدون المآسي ذهاباً وإياباً ونتحدث معهم مرارا وتكرارا لكنهم لا يسمعون.الأهالي هناك يتحدثون عن رشاوى يتلقاها أعضاء المجلس البلدي والمسؤولين في الناحية ويتعاملون على أساس المحسوبية والمنسوبية تاركين السكان يكابدون عناء الشوارع المحفرة وانقطاع الكهرباء والماء،ويذكرون  ان بيوت المسؤولين راقية وفي أماكن نظيفة،على الرغم انهم بالمنطقة نفسها!rnضعف الأ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram