بابل / إقبال محمد تعتبر البطاقة التموينية الآن مشكلة حقيقية للفقراء والمحتاجين في العراق حيث يعاني المواطنون من قلتها وعدم انتظام توزيعها ورداءة المواد الموزعة. وقالت النائبة حنان الفتلاوي عضو مجلس النواب إن البطاقة التموينية معاناة حقيقية للمواطن من كل أنحاء العراق وانه بحاجة إلى وقفة جدية حول الموضوع حيث نوقشت في مجلس النواب وطلب من الحكومة و تحديدا وزارة التجارة أن تقدم تقريرا مفصلا حول الموضوع وما هي الإشكالات وما هي الإمكانات لحل هذه الإشكالات على اعتبار نحن في مجلس النواب سنقر الميزانية العامة للدولة لسنة 2011 حيث نحل بعض هذه الإشكالات المالية ويمكن معالجتها من خلال مناقلة بعض الأبواب والتخصيصات حين تحل الإشكالات بزيادة التخصيصات يمكن حل أزمة المواد التموينية.
وأضافت الفتلاوي: أتصور أن هناك عملا جديا حول البطاقة التموينية وان هناك حلولا سريعة من اجل معالجة الإشكالات سوف تدرس في مجلس في مجلس النواب منها قيام مجالس المحافظات باستيراد وتوزيع بعض مفردات البطاقة وكذلك زيادة المبالغ المخصصة للبطاقة التموينية. الوكيل احمد هادي قال نحن نعاني كثيراً الآن من قلة البطاقة التموينية . نحن وكلاء فقط لتوزيع البطاقة التموينية ونعتمد عليها لتوفير رزقنا ورزق عوائلنا والكثير منا يقوم بإيجار محال تصل إلى أكثر من (200) ألف دينار شهرياً. السؤال أين هي مواد البطاقة التموينية في العراق الجديد – الطحين لم يصل للمواطن منذ الشهر التاسع ولحد الآن والسكر أيضاً والدهن والرز يتبادلان الأشهر وهما من مناشئ غير جيدة ويقوم المواطن ببيعها في الأسواق ليشتري بدلها دهناً ورزاً جديداً هذا إذا حصل عليه.وأضاف نحن ندفع مبالغ البطاقة التموينية لشركة توزيع المنتجات الغذائية لشهرين وليس لشهر واحد وحسب قول مدير الشركة بأننا نمول ذاتياً ونريد ان ندفع رواتب الموظفين. وأشار الى ان قراراً صدر بحجب مواد البطاقة التموينية التي لم تسلم للمواطنين العام الماضي وهي كثيرة فقط مواد هذا العام وهي لم نحصل عليها. وقال : انا استغرب لماذا هذا الهجوم القاسي على خبز الفقراء إما كان الأجدر بالحكومة ان نفكر كثيراً وهي تحاول ان نلغي البطاقة التموينية تدريجياً لان هناك إعدادا كبيرة من الفقراء والمحتاجين يعتمدون عليها . مبيناً أن الأردن ومصر وغيرها من الدول توزع عليهم مفردات البطاقة التموينية الأساسية. المواطنة ام احمد أشارت إلى أن البطاقة التموينية انقذت مئات الآلاف من العوائل الفقيرة من الفقر والحرمان والجوع. فقد كانت مفردات البطاقة تزيد من ثمانية مواد والآن قلصت الى خمسة مواد هي حليب الأطفال والسكر والرز والدهن والطحين –والحجة الكلف العالية لاستيراد مفردات البطاقة التموينية والتي تكلف الدولة المليارات من الدولارات اين هي مفردات البطاقة التموينية أنا لم أتسلم الطحين منذ الشهر التاسع واغلب المواد الغذائية للسنة الماضية. هذا العام تسلمنا فقط الدهن والرز غير الجيد وعرفت أن بعض المناطق لم تتسلم هذه المواد لا نعرف السبب ولكن اعتقد ان الفساد الاداري والمالي هو السبب. وتساءل مصطفى كامل أين هي مفردات البطاقة التموينية؟ نحن شعب فيه نسبة الفقر والبطالة كثيرة. وكان المفروض في الحكومة الاتحادية أن تعمل على تعزيز مفرداتها وتوزيعها بكل يسر وسهولة. وأضاف أن مادة الطحين لم توزع منذ أكثر من أربعة أشهر لقد اشتقنا لرغيف الخبز المصنوع في البيت بدلاً من الصمون الذي نشتريه كل يوم. وبسبب عدم توزيع الطحين أصبح في كل محلة ومنطقة عشرات الأفران والمخابز لتلبية احتياجات الناس وبأسعار عالية وأوزان قليلة. اما المواطن سامر جاسم أكد أن عدم توزيع مفردات البطاقة التموينية سبب ارتفاعاً حاداً من أسعار الطحين والمواد الغذائية مثل السكر أصبح يباع بأكثر من آلف ونصف دينار للكيلو الواحد وكذلك الدهون والزيوت ارتفعت أسعارها. وهذا سبب إرهاقاً وضرراً لفئات الشعب الفقيرة والمعدومة مثل الأرامل والمطلقات لأنهم لا يستطيعون شراء المواد بكلف عالية. المواطن تحسين عامر قال أين مجلس النواب وأعضاؤه من معضلة البطاقة التموينية أما كان الأجدر بهم وهم يمثلون ابناء العراق أغنياء و فقراء أن يخصصوا جلسة استثنائية لدراسة موضوع مفردات البطاقة التموينية وايجاد الحلول اللازمة لها ولماذا قلصت ولماذا بعض مفرداتها لم توزع العام الماضي. اين يذهب الفقراء والعوائل المحتاجة؟. لان البطاقة كانت لهم صمام أمان لحياتهم. وقالت سامية احمد أكدت أن مفردات البطاقة التموينية هي سند للعوائل الفقيرة ولكن للأسف منذ سنوات أصبحت البطاقة كابوساً لهم يدفعون مبالغ لحصة كاملة ويأخذون مادة او مادتين.ويتكرر هذا كل شهر، ان بعض مواد البطاقة التموينية للعام الماضي مثل الطحين والسكر لم توزع عليهم وكذلك الدهن . إما الطحين والسكر فقط نسمع به ولانحصل عليه .
البطاقة التموينية مشكلة مستعصية بين النقص والرداءة وعدم انتظام التوزيع
نشر في: 11 فبراير, 2011: 05:51 م