TOP

جريدة المدى > سياسية > طلاب جامعة البصرة يؤكدون "القيود الاجتماعية والبطالة قضمت قصص الحب"

طلاب جامعة البصرة يؤكدون "القيود الاجتماعية والبطالة قضمت قصص الحب"

نشر في: 11 فبراير, 2011: 10:00 م

 بغداد/ وائل نعمة..  البصرة/ عماد كاملاعتصم قبل سنوات عدد من طلاب البصرة أمام مبنى الجامعة احتجاجا على تدخل الأحزاب في شؤونهم وسيطرتها على مقاليد الجامعة، مطالبين هذه الأحزاب بالكف عن التدخل في الحريات العامة والخاصة وزج الصروح العلمية في التجاذبات السياسية.
وكانت الشرارة الأولى قد انطلقت بعد الاعتداء الذي قام به عدد من عناصر الميلشيات التي كانت تحكم السيطرة على المدينة ضد طلبة كلية الهندسة في جامعة البصرة خلال قيامهم بسفرة طلابية إلى متنزه الأندلس في وسط المدينة خلال النهار.وكان قد اعترف مسؤول الطلبة في الجامعة التابع لأحد الأحزاب الدينية والتي كانت تملك ميليشيات مسلحة في المدينة خلال تصريحات صحفية سابقة بوقوع الهجوم، معتبرا انه كان قد "أقام عليهم الحجة" وأن "لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نهتهم عن المنكر ولم يستجيبوا" وأن طلبة كلية الهندسة في جامعة البصرة كانوا يمارسون "الفسق" كونهم كانوا يسمعون الأغاني المنبعثة بصوت عال من مسجل صوت.وأكد طلاب في الجامعة ان المتشددين وقفوا ضد رغبة الطلبة بالقيام بهذه السفرة البريئة وسعوا إلى إلغائها، معلنين عدم جواز إقامة الأفراح أو القيام برحلات ترفيهية، إضافة إلى مطالبة الطالبات بمزيد من الحشمة وارتداء الزي الإسلامي حتى بالنسبة للطالبات غير المسلمات.وذكر عدد من الطلاب الذين كانوا حاضرين أثناء السفرة لدى  وصولهم إلى المتنزه الذي كان مزدحما بالزوار فوجئوا بوجود ملثمين وغير ملثمين يهجمون عليهم بالبنادق والمسدسات والسكاكين من غير ان يميزوا بين الطالبات والطلاب وراحوا يضربونهم بأعقاب البنادق والسكاكين.مضى على هذه الحادثة سنوات،واستطاع الطلاب ان يتجاوزوا ذكراها الاليمة إلا انهم مازالوا يعانون بعض التقييد والتضييق على الحريات سيما في العلاقات بين الجنسين.بالمقابل هناك من يشير الى ان طلاب جامعة البصرة قتلوا العنف بالحب ولم يتوقفوا عن سرد قصص الحب في كل أرجائها حتى اصبحت الجامعة تشهد يوميا ولادة جديدة لحب جديد، على الرغم من تشكيك البعض بمدى نجاحها إلا أنها مستمرة.سهى عبد الرزاق(21 عاما) طالبة في كلية الإدارة والاقتصاد تؤكد أن "لا احد يمكنه أن يحدد نجاح التجارب العاطفية في الجامعة، فهذه العلاقة يحيطها التعقيد لكونها محكومة بعوامل اجتماعية واقتصادية فضلا عن وجود أعراف اجتماعية تفرض على الشاب اقترانه بالآخر، وفي معظم الحالات تكون نهاية قصص الحب الفشل". وتشير سهى إلى أن العوامل الاقتصادية تقف في الغالب حائلا دون إنجاح علاقات الحب المأمول منها الوصول للقفص الذهبي. فيما يعزو مازن يوسف(23 عاما) طالب كلية القانون أسباب فشل مثل تلك العلاقات إلى أن العوامل السياسية، التي يعتقد أن لها دورا كبيرا.ويشير إلى أن عدم وجود استقرار سياسي سينعكس سلبا على الحياة بمجملها وعلى حياة الطالب الجامعي وعلاقته بزملائه.فيما يشدد آخرون على أن البطالة تقتل كل شعور بالحب ورغبة في إكمال المشوار وتتويجه بالزواج، لان البطالة في أعلى مستوى لها وفرص العمل للطلبة بعد التخرج ليست سهلة.في حين ترى لمياء محمد طالبة مرحلة رابعة في كلية الآداب أن العلاقات العاطفية قد تلحق أضرارا بالتحصيل العلمي، وهذه قضية يصعب التخلص منها، فالحب يجعل الطالب مشغولا بقضايا تكون أحيانا اكبر من قدراته، وهذا الأمر يشكل خطرا على المستقبل الدراسي للطالب إذ يصبح جدول المحاضرات بوصلة لتجديد اللقاء ورؤية من يحب فقط.وتؤكد علياء أن الطالب قد يصبح فريسة سهلة لمزاجيات الحب وما يصاحبها من صفو وتعكر في الأجواء فيحكم على دراسته من خلال ما يمر به من مواقف سعيدة كانت ام حزينة،وفي ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم وانتشار النقالات والانترنت سهلت فرص الحديث وتبادل الرسائل بين المحبين، وهنا تكون الفرصة مؤاتية لجميع الاحتمالات بسلبياتها وايجابياتها.وسرد لنا الطالب إبراهيم خليل محمد طالب مرحلة ثالثة في كلية الفنون الجميلة حكايته مع الحب في الجامعة قائلا: مررت بأكثر من تجربة أولها كان عندما دخلت الجامعة فأعجبت بفتاة من النظرة الأولى، وعندما حاولت أن أتعرف عليها أكثر لنبني علاقة نسعد بها نحن الاثنين فوجئت بأنها شديدة الغيرة والتقلب في المواقف.ويضيف إبراهيم "حاولت أن أغير من أسلوب تفكيرها لكني فشلت فقررت أن انهي علاقتي معها، إلا إنني لم اتبع طريقة مهذبة في إنهاء العلاقة، فحصل خصام بيننا على الرغم من كوننا في الشعبة نفسها، لكن بعد فترة من الوقت تعرفت على فتاة ثانية، وحرصت في هذه المرة على ان نتواجد بين اكبر عدد ممكن بين زملائنا حتى يمكنني الجلوس والحديث معها".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«رعب ترامب».. الحكومة تخالف «الإطار» وتفاوض لـ«دمج فصائل» و«النجباء» تتراجع
سياسية

«رعب ترامب».. الحكومة تخالف «الإطار» وتفاوض لـ«دمج فصائل» و«النجباء» تتراجع

بغداد/ تميم الحسن اقترب «الرعب» – كما يسميه محمد شياع السوداني، رئيس الحكومة، في وصفه لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي – من الجلوس في البيت الأبيض، ومعه تراجعت «الفصائل»، وقدمت بغداد وصفة حل تمهيدية لأزمة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram