الناصرية / حسين العاملأثار إغلاق مجزرة الناصرية وظهور عيوب واضحة في عدد من المشاريع التي أنجزت وتم افتتاحها مؤخرا في محافظة ذي قار استياء وتذمر العديد من المواطنين نتيجة سوء تنفيذ بعض المشاريع وما يحصل فيها من هدر للمال العام.وكانت الحكومة المحلية قد أغلقت مجزرة الناصرية بعد افتتاحها بعدة أشهر نتيجة اختناق شبكة المجاري وتراكم المياه
ظهور عيوب أخرى في أعمال التأهيل التي تقدر بنحو ثلاثة مليارات دينار . ونقلت شبكة أخبار الناصرية عن احد القصابين قوله "إن المجزرة التي أعيد ترميمها ثلاث مرات خلال عام واحد وانفق عليها أكثر من ثلاثة مليارات دينار، عادت لتغلق أبوابها وتعود بذلك أزمة الذبح العشوائي". ويتابع قائلا إن مجزرة الناصرية فقيرة في إمكانياتها والمياه راكدة في أورقتها. وفي السياق ذاته انتقد مواطنون آخرون سوء تبليط احد الشوارع الرئيسية في محافظة ذي قار والذي ظهرت فيه عيوب واضحة بعد 15 يوم من افتتاحه وعلى اثر تساقط الأمطار خلال الأيام الأخيرة.ونقل المصدر الإعلامي السابق عن المواطن عبد الحسين ناصر قوله إن المشروع المنفذ لم يمض على افتتاحه عدة أيام ، إلا انه تعرض للتلف بصورة واضحة ، من خلال تطاير الحصى وقطع الإسفلت. وتساءل قائلا "لا نعرف كيف استخدمت هذه المواد فيه وهل خضعت للفحوصات المختبرية" داعيا المسؤولين في المحافظة إلى محاسبة المقصرين. فيما قال المواطن عباس كاظم انه استبشر خيرا عند تنفيذ المشروع كونه يسهم في تخفيف الزخم المروري في شمال مدينة الناصرية ، إلا أن حلمه سرعان ما تلاشى نتيجة فشل المشروع ، فلم يمر على الانتهاء منه سوى خمسة عشر يوما ليصبح مرتعا للأتربة والحصى. من جانبه أكد المعاون الفني لمحافظ ذي قار المهندس رحيم ألخاقاني سوء تنفيذ المشروع وقال بحسب ما نقل عنه المصدر السابق:إن المشكلة الحالية في المشروع تكمن في فشل الطبقة الإسفلتية في مسافة معينة من الطريق على الرغم من نجاحها في الفحوصات المختبرية. مشيرا إلى إن الشركة المنفذة ستقوم برفع الطبقة الفاشلة واستبدالها بأخرى جيدة. وكان نقيب المهندسين في ذي قار المهندس فكرت عبد الكريم قد أكد في لقاء سابق مع المدى عدم مطابقة 50% من مشاريع محافظة ذي قار للمواصفات الفنية والهندسية وذلك نتيجة رداءة المواد المستخدمة في تنفيذ المشاريع وضعف الإشراف والرقابة على المشاريع المذكورة. ومن جانبه وصف قائممقام الناصرية "علي حسن غضبان" احد المشاريع المنفذة خلال عام 2010 بالفاشل وأوضح بحسب ما نقلت عنه جريدة الناصرية الالكترونية. إن بلدية الناصرية قامت بتنفيذ مشروع فاشل يحوي أخطاء جسيمة وكبيرة من خلال قيامها قبل نهاية عام 2010 بزراعة ما يقرب من 20 ألف شتلة على أرصفة الناصرية. مشيرا إلى إن المشروع التي أكدت مصادر أخرى "إن كلفته تقدر بـ 40 مليون دينار" شمل عدة نقاط سلبية واضحة منها تخريب الأرصفة وحفرها بعد محاولة شتل الأشجار ورفع قطع الانترلوك التي كانت تغطي الأرصفة. إضافة إلى أن وقت غرس الأشجار كان في تشرين الثاني من العام الماضي وهو موسم غير صالح لنمو الشتلات.
إغلاق مجزرة الناصرية نتيجة اختناق شبكة المجاري وظهور عيوب في التأهيل
نشر في: 12 فبراير, 2011: 06:24 م