متابعة/ المدىوصف تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، الأوضاع العامة للنساء في العراق بأنها أسوأ عما كانت عليه في فترات سابقة، التي أشارت في تقرير لها من بروكسل الى ان لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، ناقشت، العديد من القضايا الدولية، ومن ضمنها التعديلات والمقترحات حول الاتفاقية الأوروبية – العراقية المزمع توقيعها في شهر أيار المقبل.ونسبت الوكالة الى"ماريا كوبا"عن تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين قولها: كم هو صعب أن يكون الإنسانُ امرأة ًفي العراق".
في غضون ذلك أعلن الجهاز المركزي للاحصاء التابع لوزارة التخطيط،أن شهر آذار المقبل سيشهد انطلاق عمليات المسح الميداني لأوضاع المرأة العراقية، وسيشمل جميع محافظات البلاد بما فيها إقليم كردستان. بحسب بيان للجهاز نشر الثلاثاء، ذكر فيه، أن صندوق الأمم المتحدة للسكان، عقد مؤخرا اجتماعاً موسعا في عمان، شارك فيه خبراء عراقيون فضلا عن خبراء آخرين من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ودائرة الإحصاء العامة الأردنية وكبار مستشاري صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية في العراق ومشروع صحة الأسرة في الجامعة العربية وشهد مناقشة مستفيضة للاستمارة الخاصة بالمسح ومحتوياتها الفنية. الناطق باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي أوضح لإذاعة العراق الحر ان المحاور التي سيركز عليها المسحُ، تشمل المحورَ الاجتماعي والاقتصادي و الصحي، الى جانب محورٍ خاص بموضوعة العنف الذي تتعرض له المرأة من قبل الأسرة والمجتمع، بمختلف أشكاله. الهنداوي أوضح أيضا، أن المسح الذي سيجرى بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئة احصاء اقليم كردستان وباشراف مباشر من صندوق الامم المتحدة للسكان، يهدف الى الخروج بمؤشرات مهمة عن اوضاع المرأة العراقية يعتمد عليها في رسم السياسات الحكومية المستقبلية للنهوض بواقع هذه الشريحة الأساسية في المجتمع.بعض منظمات المجتمع المدني العراقي وناشطيه في مجال الدفاع عن حقوق المرأة ورغم ترحيبهم بفكرة المسح الميداني لأوضاع المرأة العراقية، وإقرارهم بأهميته البالغة في النهوض بواقعها، تساءلوا عن سبب عدم تنسيق وزارة التخطيط معهم لضمان نجاح بهذا المسح برغم توفر خبرات ميدانية مؤهلة للتعاون على هذا الصعيد بحسب الناشطة جنان مبارك.ومع ترحيب الناشطة واستاذة القانون جنان العبيدي بخطوة وزارة التخطيط لإجراء المسح المنتظر، فإنها تشدد على أهمية اعتماد نتائجه في التعامل مع ملف المرأة بشكل جدي، وتوفر ارادة سياسية جادة لتنفيذ ما يتوصل إليه مثل هذا المسح. وتلفت الناشطة جنان العبيدي الى أهمية تضافر جهود المؤسسات الرسمية مع المجتمع المدني للتوصل الى النتائج الأفضل، مشيرة الى أن فريقاً من الخبراء يقوم حاليا بالبحث في موضوع العنف الذي تواجهه المرأة العراقية قد يمثل إضافةً مهمة لنتائج المسح الذي يروم الجهاز المركزي للإحصاء إجراءه.الناشطة عهود الفضلي تساءلت عما سيحدث بعد الانتهاء من هذا المسح وإعلان نتائجه، والفائدة التي ستتأتى من خلالها، سيما وان هذا النوع من المسوح ليس بالأمر الجديد فقد أجرته منظمات وشبكات مختلفة من قبل.يذكر ان بيان الجهاز المركزي للاحصاء افاد بأن المسح الوطني للأوضاع الصحية للمرأة العراقية سيتضمن دراسة أوضاع المرأة على أساس دورة الحياة الكاملة بهدف توفير بيانات ومؤشرات حيوية تتعلق بمعرفة المرأة ومهاراتها وسلوكياتها فضلا عن التنظيم الاسري وتمكين النساء وموقف الرجال"، مضيفا"كما سيوفر المسح بيانات هامة عن العنف ضد المرأة".وخلص البيان الى ان"البيانات التي سيوفرها هذا المسح لها أهمية كبيرة كونها ستسهم بنحو فاعل في تحسين صحة المرأة وأوضاعها الاجتماعية وزيادة مشاركتها في الحياة العامة".
الحكومة تعد مسحاً لأحوال النساء..وناشطات: لا جدوى ولا جديد
نشر في: 12 فبراير, 2011: 06:30 م