 بغداد/ المدىعقد رئيس الجمهورية جلال طالباني والرئيس السوري بشار الأسد جلسة مباحثات في قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق أمس. وتمت في الجلسة التي عقدت فور وصول الرئيس إلى دمشق مناقشة العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها والارتقاء بها،
 إضافة إلى مناقشة التطورات في المنطقة خصوصا في جمهورية مصر العربية.وأعرب الرئيسان طالباني والأسد عن الرغبة الأكيدة في تطوير العلاقات بين البلدين وأهمية الإسراع بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى دمشق وزيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري إلى بغداد، وتفعيل أعمال اللجنة العليا المشتركة، وإزالة كافة المعوقات التي تعترض ذلك.وأكد طالباني في الجلسة أن مصلحة الشعبين وعموم دول المنطقة النهوض بعلاقات إستراتيجية بين البلدين.وجدد الأسد دعم سوريا لعقد القمة العربية المقبلة في بغداد، وللدور العراقي على الساحة العربية كشريك أساس في صنع مستقبل المنطقة.وجرى في الجلسة التأكيد على أهمية تعزيز العملية السياسية الجارية في العراق لما لها من أثر على أمن واستقرار العراق والدول المجاورة.وتناولت مباحثات الرئيسين استعراض عدد من القضايا العربية والإقليمية، وخصوصا الوضع في مصر، حيث أعرب الرئيسان عن ثقتهما التامة بقدرة الشعب المصري على النهوض بواقع مصر ودورها الحيوي في المنطقة والعالم.وحضر جلسة المباحثات عن الجانب العراقي وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير النفط عبد الكريم لعيبي ووزير الدولة حسن الساري، فيما حضرها عن الجانب السوري نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ورئيس الوزراء محمد ناجي العطري ووزير الخارجية وليد المعلم.وأقام الرئيس الأسد مأدبة غداء على شرف طالباني حضرها أعضاء الوفدين الرسميين.على صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن الرئيسين استعرضا الوضع في مصر وأعربا عن "ثقتهما التامة بقدرة الشعب المصري على النهوض بواقع مصر وإعادة مصر إلى دورها الطبيعي العربي والعالمي".وهذه الزيارة هي الأولى لطالباني إلى سوريا منذ الانتخابات التشريعية في آذار 2010.