بغداد/ اياس حسام الساموكوصف نائب عن القائمة العراقية قيادتها بالمسيئة لأعضائها، فيما اعتبر التحالف الوطني تهديدات إياد علاوي بأنها للاستهلاك فقط.النائب عن القائمة العراقية طلال حسين الزوبعي أكد في اتصال هاتفي مع "المدى" أن قائمته بصدد اتخاذ موقف مهم تجاه العملية السياسة،
مضيفا أن على القائمة الآن محاسبة نفسها وقادتها قبل أن تتوجه إلى الأطراف الأخرى وتحذرها من الانسحاب من العملية السياسية.وشدد الزوبعي على ان الذي وصلت إليه قائمته هو بعيد عما كان متفق عليه، موضحا أن كل الاتفاقات مع الاطراف الاخرى كانت داخل الغرف المظلمة تعقد مع القادة من اجل تحقيق المناصب الشخصية بعيدا عن بقية الأعضاء، ملقيا باللوم على رئيس القائمة العراقية إياد علاوي عما خسرته القائمة طوال فترة المفاوضات.بيد أن النائبة عن العراقية ناهدة الدايني اعتبرت تصريحات الزوبعي بأنها تعبر عن رأيه الشخصي وبالتالي له الحرية فيما يقول.وأوضحت الدايني في تصريح لـ"المدى" أن واحدا من أسباب الخلاف بين القائمة العراقية والتحالف الوطني يكمن في المماطلة بإقرار قانون المجلس الوطني للسياسيات الإستراتيجية فالأمر قد استغرق وقت طويلا، معربة عن اعتقادها بعدم اتخاذ قرار انسحاب من العملية السياسية كون العراقية هي جزء من الحكومة وتعمل على خدمة الشعب من مواقعها.وشخصت الدايني نقاط الخلاف بين العراقية والوطني بثلاث مسائل وهي قانوني التوازن والمجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية فضلا عن إلغاء قانون المساءلة والعدالة، منوهة إلى أن علاوي كان قد طلب من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الحضور لبغداد للإشراف على تطبيق المبادرة كونه صاحبها، ملمحة في الوقت نفسه إلى إمكانية حسم جميع الأمور بمجرد الاتفاق على منصب إياد علاوي.يذكر أن مصادر مطلعة كشفت لـ"المدى" في وقت سابق عن احتمال حضور رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اللقاء الذي سيجمع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي. وأوضحت المصادر انه بات من شبه المؤكد حضور بارزاني إلى هذا اللقاء سيما وانه إكمال لتطبيق المبادرة التي تشكلت في ظلها حكومة المشاركة الوطنية، مبينة أن هذه الزيارة أجلت ولأكثر من مرة قبل التمهيد لها من الوفد الكردي الموجود في بغداد. وأوضحت أن الزيارة ستتضمن أيضا مناقشة كافة القضايا العالقة بين الإقليم والمركز، مشددة على أن اللقاء الثلاثي هذا سيكون الحاسم لحل كافة الأمور العالقة سيما مسألة الوزارات الأمنية والمجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية.وكان رئيس القائمة العراقية إياد علاوي قد حذر في وقت سابق في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد المؤتمر العام لحركة الوفاق الوطني التي يتزعمها الكتل السياسية من "المماطلة" في تنفيذ بنود مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، مشيرا إلى انه سيتخذ موقفا حاسما تجاه العملية السياسية إذا استمرت الكتل السياسية بعدم الالتزام باتفاقيات أربيل السياسية.من جهته قال النائب عن التحالف الوطني خالد الأسدي، واصفا علاوي، بأنه اعتاد على أن يكون نقطة سلبية في العملية السياسية.وأضاف الأسدي في اتصال هاتفي مع "المدى" أن تهديدات علاوي بشأن الانسحاب من القائمة العراقية باتت جزءا من الاستهلاك الإعلامي يكون الغرض منه الضغط على الأطراف الأخرى من اجل الحصول على المكاسب، نافيا في الوقت نفسه أن تتخذ العراقية مثل هكذا إجراء والتخلي عما حصلت عليه القائمة من مكاسب.ودعا الأسدي، القائمة العراقية إلى الالتزام بمبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، منتقدا إياها في مسألة التصويت على قانون مجلس الوطني للسياسات الإستراتجية الأمر الذي أدى إلى تعطيله من خلال سرد أمور ونصوص لم يتم الاتفاق عليها مسبقا، كمسألة التصويت على رئيس المجلس داخل قبة البرلمان وهو أمر لم ينص عليه الاتفاق إنما يتم التصويت عليه داخل المجلس، مشددا على القائمة العراقية تريد أن تشكل سلطة رابعة من خلال هذا المجلس. وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، لافتا إلى أن أعضاء القائمة العراقية ترغب بأن تلعب دورين وهما المشترك في الحكومة والمعارضة في الوقت عينه، مردفا أن العراقية تنظر إلى أن العملية السياسية هي لها فقط وليست للعراق.يشار إلى أن مصدرا عليما من داخل الكتلة العراقية كشف أن وزراءها في الحكومة لن يمتثلوا لقرار الانسحاب على خلفية التهديد الأخير بشأن حسم رئاسة مجلس السياسات الستراتيجية.وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر أسمه في تصريح سابق لـ"المدى" إن الحديث عن انسحاب أعضاء قائمته من التشكيلة الوزارية هو أمر غير صحيح، موضحا أن أزمة الثقة غير موجودة داخل قائمته فضلا عن عدم وجودها مع القوائم الأخرى.وأشار المصدر إلى أن أعضاء القائمة لن ينصاعوا إلى قرار رئيس الكتلة إياد علاوي كون القرار يرتبط بفرض ضغوط في قضية تسنمه (علاوي) رئاسة المجلس والجدل حول تسميته أمينا عاما له.وأضاف المصدر أن القائمة العراقية باتت منقسمة إلى ثلاثة أطراف وهي حركة الوفاق التي يقودها إياد علاوي، والفريق الثاني مكون من أسامة النجيفي ورافع العيساوي وصالح المطلك وهو الذي يرفض الانسحاب، أما الفريق الثالث وهو لطارق الهاشم
قيادي في العراقيةيدعو علاوي إلى جلد الذات قبل الانسحاب من العملية السياسية
نشر في: 13 فبراير, 2011: 09:12 م