بغداد/وائل نعمةطالب عدد من المثقفين يوم أمس الثلاثاء الحكومة بالإصلاح وتوفير الخدمات وفرص العمل لآلاف العاطلين والقضاء على الفقر وصون الحريات.جاء ذلك خلال تجمع في شارع أبي نؤاس حضره عدد من المثقفين والإعلاميين والفنانين.وأكد التجمع الذي تلا بيانا اسماه بـ"مع شعبنا في حقوقه..الحرية والديمقراطية بمحنة" أن الدولة عطلت لثمان أشهر لتنتج حكومة أكثر محاصصة من سابقتها،
ومن ثم فهي أكثر عجزا عن حل أية مشكلة ومازالت تنتظر توزيع وزاراتها الأمنية والخدمية بأسلوب التهافت المفضوح.وأشار الباحث والكاتب قاسم محمد عباس الذي ألقى البيان نيابة عن مجموعة المثقفين إلى أن البلاد شهدت انتخابات لمرتين وكانت النتيجة متماثلة من حيث المحاصصة وتوزيع المناصب بطريقة غير مهنية، والتجربة أوضحت أن النظام السياسي المتولد عن هذه الانتخابات لم يستطع أن يبني دولة، ولم يتحقق تقدما في ميادين الاقتصاد والتعليم والصحة وباقي الخدمات.وأوضح عباس أن الوزراء لا يفصحون عن الفساد ولا عن المرتشين في وزاراتهم، إذن فهم متورطون بالفساد لان التستر عليه هو شكل من أشكال الحماية ولا نتوقع من هؤلاء المسؤولين القيام بواجباتهم المهنية، مؤكدا "أننا نشهد اليوم النتائج الحقيقية لاختزال الديمقراطية إلى مجرد انتخابات كل أربع سنوات، ترفع حمى الصراع والتنافس ثم تقاسم الغنائم، دون النظر إلى تحقيق دولة مدنية، ولا من مكسب مادي محقق، بل حتى المكاسب المادية تتآكل بفعل تدني الخدمات".وشدد البيان على أن الحراك الجماهيري الذي يشهده العراق هذه الأيام يعني أن الشعب أكثر يأساً من الحكومة والبرلمانيين، فهاتان المؤسستان ثبت تخبطهما وعجزهما.من جهة أخرى أشار الإعلامي جمعة الحلفي إلى ضرورة تشكيل لجنة من المثقفين لكي يهيئوا لنشاطات ومظاهرات قادمة، التي يعتقد أنها ستتصاعد خلال الأيام القادمة.فيما طالب الكاتب والإعلامي ياسين النصير إلى المزيد من المظاهرات والاحتجاجات، لان الجماهير تتهم المثقف بالتخلف عن المطالبة بحقوق المواطن وتوفير الخدمات.ومن جهته أشاد النائب السابق ضياء الشكرجي بالبيان، محذرا من أن الشعب يفتقد الخبز والحرية، إشارة إلى نقص الخدمات والبطالة والى تضييق الحريات.نص البيان ص3