TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > البرلماني الشبح ليس مخيفاً.. لكنه مؤلم

البرلماني الشبح ليس مخيفاً.. لكنه مؤلم

نشر في: 16 فبراير, 2011: 05:02 م

طالب المحسنفي العراق نشعر بالالفه للشبح وذلك لتعدد مظاهره ، فقد رأينا اللفة الشبح وهي عبارة عن لفة فلافل ليس إلاّ كونها من النوع الكبير.......إنها تشبع العامل بأقل مبلغ ممكن، لذلك كانت هذه الطبقة متعاطفة جدا مع الشبح بل قد يتراءى لها الشبع وليس الشبح ، ثم تطورت أمور العراق وحل شيء آخر وهي القمصلة الشبح وكان العراقي المغلوب على أمره دوما يشتريها ليس لضرورات الاناقه وإنما يرتديها ليسافر بها للجوار ويبيعها هناك ويرجع بقميصه فقط لكنه دافئ بما حصل عليه من دنانير معدودات ، أما المترفون هنا فإن بعضهم تعرض للتسليب واجبروا على نزع قمصلتهم وأخذت غنيمة شبحيه .
حينما رأت أمريكا ان العراقيين مولعون بقصة الشبح دلت بدلوها وأرسلت لنا طائرة الشبح لتجدر أرضنا وتطيح بالدكتاتور وضحايا الدكتاتور، وهذه المرة أعاد العراقيون حساباتهم بالشبح وتأكدوا من أن هذا الشيء لا يمكن أن يكون أليفا وصديقا ، انه مخيف  وعنيف وترحموا على اللفة والقمصلة.الدماغ لم يبق خارج جغرافية الشبح لان خارطة الجسد بإحساسها وحركتها مرسومة في قشرة المخ وحين يبتر احد اجزاء الجسد فإنه أي الدماغ ما زال يمتلك الإحساس والحركة به . تبدأ القصة مع الدكتور الذي سقط ابوه من شجره في الريف الانكليزي وكسرت يده كسرا مضاعفا انتهت ببتر يده في المستشفى ، أخذها الدكتور الابن ودفنها ...... وبعد ثلاثة أشهر تحسن والده لكنه اشتكى من امر غريب وهو ان أصابع يده المبتورة تدغدغه ، تعجب الابن وظن الظنون بسلامة عقل ابيه وأحاله إلى المستشفى لدراسة الموضوع ومن حينها تمت تسمية الحالة بالطرف الشبح ، والآن هنالك اسماء أخرى مثل الثدي الشبح ، حيث ان استئصال الثدي لا يمنع صاحبته من الإحساس به موجودا في مكانه............... وهكذا اي جزء من الجسد يرفع يبقى الشعور به لفترة  طويلة ثم يختفي . خرافة الشبح عميقة في التراث وهناك قصص كثيرة كلها مخيفه طبعا ولا اود ذكرها حتى لا أزيد مخاوفكم .سينما الرعب مدينه للشبح بمعظم عائداتها وقد أشركوا وجوها جميله مثل نيكول كدمن في فيلم الآخرين لتكون شبحا كي تخفف وطأة الرعب فيه .نعود للعراقيين المهووسين بتصدير أنواع الأشباح ، لكن هذه المرة انا من سيطلق التسمية ألا  وهي البرلماني الشبح ، فقد تأكد وجود برلمانيين يتسلّمون الراتب وكل المستحقات ولهم حمايات وجوازات سفر دوبلوماسية لكنهم لم يحضروا جلسة واحده............... أظن حتى الشبح الاصلي ( أبو نخلة وفسفورة) لا يمتلك هذه الجرأة ، بل ان هنالك نوعاً من الأشباح في البرلمان ، هو شبح لكن من النوع الخجول ، اذ  توجد نسبة كبيرة من البرلمانيين لم يفتحوا فمهم إلا حينما يتثاءبون  ، لا احد يعرفهم ............... فقط محاسب البرلمان .هذا النوع من الاشباح ليس مؤذيا او مخيفا لكنه مؤلم............... نعم مؤلم بشكل كبير اذ يعطي انطباعا عن طبيعة الناخبين الذين أوصلوا هذه الأشباح الخجولة للبرلمان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram