افتُتح في أواخر تشرين الأول في هانوي معرض للفنان الفيتنامي نغوين فان كونغ بكشف فيه عن الفوارق الدقيقة وراء الوجوه المرسومة في معرضه هذا المقام تحت عنوان " وجوه المكياج ".
و يتألف المعرض، الذي أقيم في متحف الفنون الجميلة الفيتنامي في هانوي، من 22 لوحة من لوحات أستاذ الرسم المصقولة المستوحاة من عاهرات يضعن ماكياجاً سميكاً في عروض الجنس الحاصلة في مناطق الضوء الأحمر من تايلاند و أوروبا.
و قال كونغ في معرض حديثه عن لوحاته هذه : " إن صور النساء الواقفات في أماكن زجاجية وهن يدعون الضيوف تتردد في ذهني كثيراً. و هن يغيّرن أنفسهن بقصدٍ خاص و من خلال هذا فقدن بسهولةٍ جمالهن الطبيعي و أصبحت الواحدة منهن شخصاً آخر ". و أضاف قائلاً : " و قد أصيب زوارٌ بالصدمة للسبب الكامن وراء رسمي لوجوه الماكياج هذه، غير أن عملي الفني يركز فقط على الوجوه ".
و يقوم كونغ، كجزء من بحثه هذا، بالتمعن في وجوه الكثير من الفتيات الجميلات المنشورة على أغلفة المجلات في فيتنام من أجل تحليل التكوين الاجتماعي للجمال الخارجي. و هو يريد، من خلال لوحاته، استقصاء فكرة الجمال هذه و الجمال الكامن المختفي تحت الماكياج و الإضافات الأخرى.
و قد تحدث عنه الرسام لي ثييت كونغ في هذا الإطار قائلاً : " إن كونه معلّم رسم، يجعله يمتلك تقنية جيدة للتعبير عن فكراته، لكنه يرسم في اعتدال. و قد قلت له إنني أريده أن يكون أكثر ليبراليةً بل و مطلق العنان. و هو، في هذا المعرض، قد أدرك هذا التغيير للمرة الأولى ".
لقد ولد كونغ في عام 1976 في مقاطعة باك جيانغ الشمالية. و عُرضت أعماله الفنية في بلدان كثيرة بما فيها كوريا الجنوبية، و اليابان، و الفيليبين، و ماليزيا، و المملكة المتحدة.
عن / Baomoi