بغداد/نورا خالد–محمود النمر تصوير/ادهم يوسففي احتفالية هي الأولى من نوعها استضاف بيت المدى وضمن فعالياته الأسبوعية معرضا للفنانة الشابة فاطمة أكرم قدمت فيه عددا من لوحاتها الفنية التي أثارت إعجاب الحضور وعدوها تجربة ترتقي للتجارب المتميزة في فن التشكيل العراقي.
كما استضاف الفنان الشاب يوسف عباس الحاصل على درجة الامتياز والشرف في بيت العود العربي في القاهرة كونه تخرج من هذا البيت وهو أصغر أستاذ في العالم الآنrnالفنانة التشكيلية فاطمة أكرم التي افتتحت معرضها الثاني في بيت المدى الذي قدمت فيه 20 لوحة قالت: يعد هذا المعرض الثاني لي بعد معرضي الأول في نادي العلوية وكان عن تأثري بالفنانين بيكاسو وإسماعيل فتاح الترك، فأصبح هذا المعرض مزيجا لتأثري بهذين الفنانين، وأخرجت لوحة تشكيلية تعبيرية بشكل حديث، وعن موهبتها قالت: بدأت موهبة الرسم لدي عندما كنت في سن الخامسة عندما كنت أرسم في دفتر صغير واكتشف والدي موهبتي وشجعني وحاول تنميتها وها أنا أحاول أن أكون فنانة تشكيلية عراقية قادمة. مديرة معهد الفنون الجميلة الفنانة التشكيلية كريمة هاشم قدمت الفنانة فاطمة أكرم بكلمات حب واعجاب حيث قالت عن تجربة الموهوبة: في أحد الأيام حينما دعيت من زميلي أكرم إلى البيت فوجئت برسومات عديدة جداً في بيته وعندما سألته لمن هذه اللوحات الجميلة التي أخذتني إلى إسماعيل فتاح وبيكاسو وكل هؤلاء العمالقة لكن الأجواء تختلف فقال لي: هذه الرسومات لابنتي فطومة التي لا يتعدى طولها ثلاثة أرباع المتر، وفعلا فوجئت وأوصلت هذه المعلومات إلى جميع المؤسسات المهتمة بهذا الجانب، مؤسسة المدى هي الوحيدة التي استجابت لي وتبنت هذه الموهبة ولا تزال متواصلة معها، تمتلك فاطمة روحية قد تكون روحية إسماعيل فتاح فعندما نظرت إلى لوحتها وجدت إن إسماعيل فتاح هذا الفنان الكبير لديه روحية الطفولة، ورأيت عند فاطمة شيخوخة إسماعيل فتاح وهي تمتلك خصوصية، فهي قليلة الكلام وقليلة الصداقة،فوالدها خطاط ومدرس وهو من الفنانين المبدعين وأيضا أمها تمتلك موهبة في الرسم وهي مدرسة كيمياء، فاطمة أخذت قوة الخط من والدتها واللون من والدها، وأكرم يتعامل مع الألوان الصريحة في لوحة زخرفة الخط وهو يختلف عن الرسام، فهي خليط من الاثنين وتجربتها الأولى كانت بها جرأة، واضطلعت لحل تجربتها الجديدة، اليوم لاحظت أنها بدأت تنضج واعتقد انها سوف تصبح فنانة تشكيلية مميزة. بعد المعرض قدم الفنان ومدير فرقة منير بشير سامي نسيم عازف العود الشاب يوسف عباس بكلمات تقطر مودة وإعجابا قائلا: الفنان يوسف عباس من مواليد 1994، اصطاد جائزة كبيرة ومهمة من جوائز العود، أقول جائزة مهمة لكون طالب الإعدادية تبارى مع محترفين للعود في العالم ومن بين (300) عازف جرت تصفيات لهم في قرطاج قبل نصف شهر من الثورة التونسية، التصفيات ظهر منها (29) عازفا بعدها تبارى (9) عازفين من لبنان وسوريا وتركيا واليونان، يوسف عباس الذي بشرت به مؤسسة المدى فاز بهذه الجائزة ليؤكد حضوره وسط فنانين ذوي مستوى عال في بلد الفن مصر.حصل يوسف عباس على درجة الامتياز والشرف في بيت العود العربي في القاهرة كونه تخرج من هذا البيت وهو أصغر أستاذ في العالم الآن يدرس في بيت العود وهذه مفارقة حيث جاء تخرجه قبل أسبوع من قيام الثورة في مصر، وأضاف: قدم يوسف عباس مقطوعتين موسيقيتين لرواد العود في العراق أمثال الشريف محيي الدين حيدر ومنير بشير وجميل بشير ونصير شمة وآخرين، وهو عضو شرف في فرقة منير بشير للعود وأتمنى أن يكون عازفا مهما في مجال العود. فيما تحدث يوسف عن تجربته مع العود قائلا: بعد ثورة 25 يناير في مصر والأحداث التي تلتها عدت إلى بغداد ومشاركتي اليوم في بيت المدى هي وفاء لما قدمته مؤسسة المدى لي من دعم مادي ومعنوي في مسيرتي الفنية وأضاف: درست في بيت العود لمدة عامين مع الأستاذ نصير شمة والأساتذة الآخرين من سوريا وبقية البلدان العربية، وهذا ما أعطاني دفعا فنيا ومعرفة المدارس التركية والأذربيجانية والكردية وتلاقحت هذه الثقافات كلها في رفد تجربتي الفنية، وتابع: لو أتيحت لي فرصة التدريس هنا لفضلت البقاء وأسست بيتا للعود العراقي وسأقدم في هذا الحفل معزوفات من المدارس التركية والأذربيجانية والمصرية والسورية، بالإضافة إلى المدرسة العراقية التي هي أصل العود وخاصة الحان منير بشير.بعدها استمتع الحضور إلى مقطوعات موسيقية قدمها يوسف عباس كان ابرزها من تأليف جميل بشير والشريف محيي الدين ونصير شمة ووسط تصفيق الحضور، قدمت الانسة غادة العاملي المدير العام لمؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون هدايا تقديرية للفنانين الموهوبين اللذين شكرا المؤسسة على اهتمامها ورعايتها للمواهب الفنية الشابة.rnملايين الوجوه تحدق بك من كل الاتجاهات وجوه حزينة .. وجوه فرحة.. وجوه منكسرة.. وجوه تشبه المدينة لأنها مليئة بالرعب وجوه تسأل وأخرى تبحث عن أجوبة.. بامتياز، انها وجوه عراقية تعيش في عراق اليوم. الكاتب التلفزيوني حامد المالكيrnتعد تجربة الفنانة فاطمة أكرم من التجارب الشبابية ذات الأفق الطليع
تقاسيم يوسف عباس وألوان فاطمة أكرم تملآن بيت المدى بالبهجة
نشر في: 18 فبراير, 2011: 07:43 م