متابعة/ المدى حمّل معتمد المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني في محافظة كربلاء، الكتل السياسية مسؤولية الاحتقان الذي يشهده الشارع العراقي، متهماً إياها بالتصارع في ما بينها للظفر بأكبر نسبة من المنافع والمكاسب على حساب المواطنين، كما دعا أعضاء البرلمان والمسؤولين الكبار في الدولة إلى التخلي عن أجزاء من رواتبهم.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة أمس الجمعة وسط كربلاء، إن "جميع الكتل السياسية مسؤولة عما يجري في البلد من احتقان وتظاهرات"، مبيناً أن "البرلمان والحكومة يمثلان توجهات الكتل السياسية مجتمعة، وأي تقصير في الأداء الحكومي تتحمله هذه الكتل". ودعا الكربلائي إلى "اتخاذ إجراءات سريعة لتخفيف الاحتقان والحد من التظاهرات من خلال إيجاد الحلول لمشاكل المواطنين، وتخفيض مرتبات أعضاء البرلمان والمسؤولين الحكوميين من أصحاب الدرجات العليا بنسبة مقنعة وليس 10 أو 20% فقط"، معتبراً أن "الفوارق في المرتبات بينهم وبين سائر موظفي الدولة والمواطنين أدت إلى شعور المواطنين بالظلم، كما أن المناصب السياسية أضحت وسيلة لجني الامتيازات والمنافع، ولم تعد وسيلة لتقديم الخدمة للمواطنين".من جهة أخرى، شدد الكربلائي على "ضرورة إصلاح العملية السياسية بشكل عاجل"، معتبراً أن "المحاصصة وتقاسم الوزارات بين جميع الكتل جعلت من الانتخابات أمراً ليس ذا جدوى".