في الآونة الأخيرة انتشرت ظواهر سلبية كثيرة تمس بالعملية التعليمية افرغت الدراسة الجامعية من مفاهيم البحث والكشف والابتكار , فهي بلا شك تركات النظام المباد , لكن الطالب الجامعي اعتاد على تلك الظواهر واصبحت مقبولة حتى عند بعض التدريسيين !! وبقيت مستساغة ومعمول بها دون معالجة ، حديثنا هنا عن البحوث الجاهزة اذ يكلف طلبة المرحلة الرابعة في الجامعات بإنجاز بحث التخرج، فيلجأ الطلبة حال تكليفهم بالبحوث الى المكاتب المحيطة بالجامعات والتي تضع يافطة  كبيرة مكتوب عليها: مستعدون لعمل بحوث التخرج.
هذه الظاهرة وللأسف الشديد منتشرة في الاوساط الجامعية والمكاتب تفتح أبوابها أمام الطلبة مقابل مبلغ  بسيط لعمل اي بحث وبمختلف الاختصاصات اذ لايكلف صاحب المكتبة  سوى كبسة زر وجلبة جاهزة من الانترنت والدخول على مواقع مراكز الدراسات والجامعات الاخرى.الغريب في الامر ان اغلب الأساتذة يعلمون بذلك ويغضون الطرف عن تلك البحوث والاكثر من ذلك فانهم يعطون درجات عالية  لأصحاب تلك البحوث الجاهزة !!إن هذه الظاهرة أخذت تتوسع وشملت بعض طلبة الدراسات العليا بل ان هنالك الكثير من رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه كتبت بنفس الطريقة!المهم هنا كيف يمكننا القضاء على تلك الظاهرة التي تفشت في الاوساط العلمية وماهي السبل للتخلص منها؟اعتقد ان دور الاستاذ هو الطريق الوحيد لاكتشاف تلك البحوث وعليه ان يعامل الطالب الذي يجلب بحثاً جاهزاً معاملة الغش  وان يشرف الاستاذ بشكل دقيق على الطالب ويتابع خطوات البحث  بدقة